اختارت إدارة باراك أوباما مرشحا جديدا لمنصب السفير في موسكو حيث سيمثل جون تيفت مصالح الولاياتالمتحدة في روسيا.ترأس تيفت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في كييف قبل يوليو/تموز الماضي. وتؤكد مصادر صحيفة 'كوميرسانت' في وزارة الخارجية الأمريكية علي أن هذا التعيين يدل علي تعزيز رغبة الولاياتالمتحدة في عزل روسيا.بدأ البيت الأبيض باختيار مرشح لمنصب السفير الجديد في موسكو مطلع هذا العام بعد إعلان مايكل ماكفول عن رغبته في الاستقالة من هذه الوظيفة بعد اختتام أولمبياد سوتشي.تضمنت قائمة المرشحين اسماء ثلاثة دبلوماسيين هم جون تيفت المستقيل حديثا وكارلوس باسكوال المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الطاقة وستيفن بايفير رئيس مركز مراقبة التسلح وكذلك روز غوتيميلير التي تعتبر من المختصين البارزين في حظر انتشار الأسلحة النووية.كانت السيدة غوتيميلير الطامحة الأولي في هذه المسابقة الديبلوماسية حتي أواخر فبراير/شباط الماضي حيث كانت من أنصار تعزيز العلاقات مع موسكو. وبسبب سمعتها هذه رفض مجلس الشيوخ وضعها في منصب معاونة وزير الخارجية لشؤون مراقبة التسلح والأمن الدولي الذي شغلته منذ فبراير/شباط عام 2012.في نهاية المطاف كما أوردت صحيفة 'ذي نيو يورك تايمز' أمس الأحد أنه بعد مشاورات استمرت طيلة مارس/آذار الماضي تم اختيار جون تيفت الذي ترأس البعثة الديبلوماسية الأمريكية في كييف من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009 وحتي يوليو/تموز عام 2013 وقبلها كان سفيرا أمريكيا في فيلنيوس وتبيليسي. أحيل جون تيفت علي التقاعد العام الماضي مع أن مصادر ديبلوماسية أمريكية لا تعتبر ذلك مشكلة قد تعيق إرساله إلي موسكو حيث تعتقد هذه المصادر أن هذا التنصيب يجب توصيفه بمثابته إشارة واضحة للكرملين بأن البيت الأبيض قد حدد سياسته تجاه روسيا بصورة نهائية ولا ينوي القيام بإعادة تشغيل جديدة وسيحاول تقليص التعاون مع موسكو قدر الإمكان خلال السنتين ونصف السنة المتبقية لإدارة الرئيس أوباما.أعلنت واشنطن أواخر الأسبوع الماضي أن العقوبات الجديدة تجاه روسيا قد وضعت وستفرض فور مخالفة موسكو لما تم اتفاق عليه في جينيف. بدأت كل الهيئات الفيدرالية الأمريكية بإعادة النظر في مشاريعها المشتركة مع روسيا ما عدا استثمار المحطة الفضائية الدولية وشراء محركات لصواريخ تطلق أقمارا صناعية عسكرية ومواصلة التعاون مع موسكو في إطار منظمة التجارة الدولية والاستفادة من المسار الشمالي المستعمل لنقل القوات والمعدات العسكرية إلي أفغانستان عبر الأراضي الروسية.