بلغت نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة، التي جرت في الجزائر أمس الخميس 51.70 بالمائة، بحسب ما أعلنه الطيب بلعيز وزير الداخلية الجزائري في مؤتمر صحفي الليلة الماضية. وسجلت أضعف نسب المشاركة في ولايات بجاية وتيزي وزو والبويرة التي عرفت بعض مناطقها مواجهات بين متظاهرين معارضين لإجراء الانتخابات وعناصر القوي الأمنية، فيما بلغت نسبة المشاركة في العاصمة الجزائر 37 بالمائة و55 بالمائة بولاية غرداية التي تشهد منذ ديسمبر الماضي صدامات مذهبية بين العرب المالكيين والأمازيج الأباضيين. كانت أحزاب قاطعت انتخابات الرئاسة شككت في الأرقام التي أعلنها وزير الداخلية مؤكدة أنها لم تتجاوز 30 بالمائة. وأشارت نتائج غير رسمية إلي تقدم الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة علي حساب منافسه القوي علي بن فليس، حيث بدأت الأحزاب الموالية له في إقامة الاحتفالات علي مستوي مقارها وكذلك في الشوارع. وعلي صعيد آخر فقد أعلن علي بن فليس، المرشح الحر لانتخابات الرئاسة الجزائرية التي جرت الخميس رفضه للنتائج التي سيعلن عنها وزير الداخلية اليوم الجمعة 'بسبب التزوير الذي شابها'. وقال بن فليس، في مؤتمر صحفي ليلة الخميس- الجمعة، إن 'التزوير انتصر مرة أخري علي التعبير الحر والخيار السيد للشعب الجزائري'. وأعلن بن فليس، أنه سيعمل بكل الوسائل السياسية والطرق الشرعية لاستعادة 'حق الشعب' داعيًا القوي السياسية 'للتشاور حول المقاومة السياسية من أجل إخراج الجزائر من المحنة الخطيرة التي تجتازها'.