رأت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يقدم حافزا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين لكي يقبل بتسوية فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية. وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني – أن روسيا والولايات المتحدة اتبعتا استراتيجيات مختلفة بشكل مثير بشأن أوكرانيا خلال الأيام العشرة التي سبقت اجتماعا دبلوماسيا مقررا اليوم الخميس في جنيف. وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تشجب فيه إدارة أوباما ما تصفه بالتدخل الروسي المباشر في شرق أوكرانيا وتهدد بعقوبات قوية، اختارت ألا تتخذ أي تحرك ملموس علي أمل خروج الاجتماع الذي يضم وزراء خارجية أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وروسيا وأمريكا بنتائج إيجابية. وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية رفضت طلبات أوكرانيا الملحة من أجل مساعدات غير قتالية لجيشها بينما تحاول رد هجوم شبه سري. وأشارت الصحيفة إلي أن بوتين، علي العكس، غير مهتم كما هو واضح باستفزاز الجانب الآخر فالعملاء الروس يصعدون بشكل مستمر هجماتهم ضد منشآت الحكومة الأوكرانية في ما يزيد علي 12 مدينة وبلدة. ولفتت الصحيفة إلي أن تلك القوات وأتباعها الأوكرانيين تمكنوا أمس الأربعاء من التصدي لجهد ضعيف من الحكومة الأوكرانية استهدف استعادة بعض من المنشآت، وفي إحدي الحالات نزع سلاح مجموعة من الجنود التابعين للحكومة وتمت مصادرة ناقلات الجند المدرعة الخاصة بهم، مشيرة إلي أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي وصل إلي جنيف اليوم لحضور الاجتماع الرباعي بشأن الأزمة الأوكرانية لديه نفوذ وثقة كبيرين واعتبرت الصحيفة أن محاولة إدارة أوباما لتمهيد الطريق أمام حل دبلوماسي أكدت فعليا أن اجتماع جنيف سيفشل. ودعت الصحيفة الرئيس الأمريكي للقيام بتحرك ايجابي يمنح بوتين سببا ملموسا لكي يتراجع بمجرد فشل الاجتماع.