قالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصي المبارك، صباح اليوم الأربعاء '16|4'، عبر بابي المغاربة والسلسلة، والانتشار بشكل كبير واستفزازي في ساحاته قبالة المسجد القبلي والمرواني، ومهاجمة المرابطين والمعتكفين، 'تطور خطير تجاه حرمة المسجد المبارك أولا والمقدسات الإسلامية والمسيحية ثانيًا'. وطالبت الهيئة، في بيان وصلت مراسلنا بالقدسالمحتلة نسخة منه، اليوم، المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط علي سلطات الاحتلال من أجل أن توقف انتهاكاتها لاماكن العبادة وإجبارها علي الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، ومواثيق حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية. وقالت الهيئة ان 'هذا الاقتحام الخطير صباح اليوم ومنع المصلين من دخول المسجد، تزامن مع دعوات الجماعات اليهودية للمشاركة 'بالحج الجماعي وتأدية صلاة الشكر داخل الأقصي'، إضافة لنقل اليهود من مستوطنات الخليل إلي القدس. وأكدت الهيئة علي أن 'صمت المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته المختلفة له دوره في تمادي سلطات الاحتلال بانتهاك حرمة المسجد الأقصي والاعتداء اليومي عليه باقتحامه وتدنيسه، مشيرةً إلي توالي المخططات الهادفة إلي تهويد الحرم القدسي الشريف وسلخه عن هويته الإسلامية'. وحذرت الهيئة 'من سعي 'إسرائيل' المتواصل لتحقيق الحلم اليهودي بإقامة الهيكل المزعوم'، معتبرةً الدعوات المتواصلة لاقتحام المسجد الأقصي وتدنيس باحاته ومصلياته 'خطوة خطيرة، تعكس مدي التطرف 'الإسرائيلي'، والفكر الصهيوني الداعي إلي انتهاك حرمة الأديان والاعتداء علي المقدسات ودور العبادة دون اكتراث لحرمة هذه الأماكن الدينية المقدسة'. وأكدت الهيئة علي أن هذه الاقتحامات اليومية 'مساع إسرائيلية احتلالية لتكريس الوجود اليهودي في الأقصي تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم علي أنقاضه'.