عقدت جامعة بوليتكنك فلسطين اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان 'الوضع الراهن لمدينة القدس'، بالتعاون مع الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات وبالتنسيق مع محافظة الخليل. واستعرض رئيس جامعة بوليتكنك فلسطيني إبراهيم المصري مسيرة الجامعة ورسالتها وانجازاتها ومراحل تطورها وبرامجها الأكاديمية المتعددة، حيث أنها تعتبر رائدة ما بين الجامعات الفلسطينية في مجال الهندسة والتكنولوجيا والتخصصات النادرة. مشيراً إلي سعي الجامعة الدائم لتلبية حاجة السوق المحلية و الطاقات البشرية التي تمتلك المؤهلات العلمية وتساند المجتمع في مسيرة تقدمه ومواجهة الاحتلال. وأكد المصري علي أهمية القضية الفلسطينية، والعمل علي رفع القضية إلي سلم الأولويات في ضوء المفاوضات، والاستيطان، والتجاهل العربي والعالمي للمدينة المقدسة. وبيّن الأمين العام للهيئة وأستاذ القانون الدولي حنا عيسي بأنّ القدس قضية جوهرية ومركزية تتعرض لأقسي أنواع التهويد والتهجير وتزوير وسرقة التاريخ. معطياً شرحاً عن تاريخ الشعب الفلسطيني عبر التاريخ. مشيراً إلي وسائل التهويد التي يستخدمها الاحتلال من الاستيطان، والاستيلاء علي الأراضي، وتهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم، وتزييف الموجودات الأثرية، وتفنن الاحتلال بابتكار أساليب تهويدية جديدة كل يوم. وبأنّ الاقتحامات اليومية لحرمة المسجد الأقصي المبارك تعتبر من أبرز التحديات الراهنة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأشار حنا إلي مخططات سلطات الاحتلال التي تسعي إلي خلق هيمنة ديموغرافية يهودية مطلقة في القدس، ناهيك عن طموحات إسرائيل من وراء البناء المتسارع للمستوطنات والجدار العازل حول مدينة القدسالشرقية وتوطيد سيطرتها علي البلدة القديمة وعلي معظم أحياء مدينة القدسالشرقية وبالتالي إحباط إمكانية أن تصبح القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وأضاف حنا: 'يجب علي الدول العربية اتخاذ مواقف عملية وجدية لوقف عمليات التهويد في مدينة القدس، ودعم صمود المقدسيين والمساهمة في إعادة بناء ما هدمه الاحتلال عبر السنوات في مدينة القدس'. وأوضح حنا بأنه علي المجتمع الدولي الضغط علي سلطات الاحتلال الإسرائيلية لوقف كافة مشاريعها الاستيطانية في الأراضي المحتلة، والتأكيد علي احترام السلطات المحتلة للقانون الدولي. مؤكداً علي الصمود والتحدي ومواجهة الاستيطان، وعلي إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واللحمة الوطنية. وفي نهاية اللقاء دار نقاش موسع بين الحضور والمتحدثين حول وضع آليات لمواجهة الانتهاكات المتواصلة في مدينة القدسالمحتلة.