سلطت الجولة الثانية لمعركة انتهاك براءات الاختراع الدائرة بين أبل ومنافستها الكورية الجنوبية سامسونج، الضوء علي بعض الرسائل الإلكترونية المثيرة للاهتمام. وكشفت واحدة من أقدم الرسائل والتي تعود إلي 2010، أن المدير التنفيذي لشركة أبل الراحل ستيف جوبز كان يخطط ل'حرب مقدسة علي جوجل' علي حد وصفه، وأن أبل 'في خطر من التشبث بنموذج قديم لفترة طويلة'، إضافة إلي خطط الشركة المتعلقة بهاتفي آيفون 4إس وآيفون 5.إس، وآيفون 5، وعدة أجهزة أخري. كما تطرقت رسالة جوبز إلي بعض قضايا المنافسة بما في ذلك وضع 'استراتيجية لمجاراة أندرويد' تركز علي التنبيهات والكلام المنطوق و'سيري' 'المساعد الرقمي في هواتف آيفون'. وكشفت رسالة إلكترونية عام 2013 من فيل ستشيلر النائب الأول للرئيس لشؤون تسويق العالمي في أبل، أنه كان قلقا للغاية من الطريقة التي بدأ فيها المستهلكون ينظرون إلي آيفون مقارنة بسلسلة هواتف سامسونج. وبعض مسؤولي أبل ساورتهم مخاوف حقيقية إزاء الموقع التنافسي لهاتف 'آيفون' في وجه الشعبية المتنامية للهواتف العاملة بنظام التشغيل أندرويد والتي تمتاز بشاشات أكبر وأسعار أقل. وهذه الرسالة، التي نشرها موقع 'ريكود' المعني بشؤون التقنية، كانت موجهة لوكالة 'ميديا آرتس لاب' التي كانت تدير إعلانات الشركة منذ العام 1997، وظهر فيها أن أبل كانت مستاءة جدا من مستواها في الإعلانات بداية العام الماضي مما جعلها تنظر في استبدال الوكالة المذكورة. وجاء في تلك الرسالة 'لقد شاهدت إعلان سامسونج تمهيدا لطرح هاتفها وأطلق هذا اليوم.. إنه جيد جدا ولا أملك إلا التفكير بأن أولئك الأشخاص يشعرون بذلك، في حين أننا نكافح من أجل الظفر بحصة مقنعة لآيفون'. كما أظهرت وثائق داخلية أخري عرضت في المحكمة أثناء استجواب ستشيلر أن أبل تراقب النمو الإجمالي للهواتف الذكية المنافسة، تقوده إما الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة 'فابلت Phablet' والتي يتجاوز ثمنها 300 دولار، وإما تلك الأجهزة التي تكلف أقل من 300 دولار. وكتب أحد أعضاء فريق المبيعات الخاص بالشركة في إحدي الوثائق التي أعدت كجزء من اجتماع مالي للعام 2014، 'تحسنت الأجهزة الخاصة بالمنافسين علي نحو كبير، وفي بعض الحالات طرأ تحسن حتي علي أنظمتهم'. وتناولت الوثيقة مخاوف أخري تساور أبل مثل أن منتجي الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد، الذي تطوره شركة جوجل، ينفقون مبالغ ضخمة من المال علي الإعلانات أو علي شركات الاتصالات بغية جذب المستهلكين.