هذا هو الاسم الذي يتعين إطلاقه علي ما يسمي منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية 'أمنستي'، ومنظمة 'هيومان رايتس ووتش'، فلقد اعتادت هذه المنظمات علي إقامة الحد علي الدول والحكومات بدعوي انتهاكها لحقوق الإنسان حتي ولو كان ذلك يجري وفق ادعاءات يروجها داعمو الإرهاب علي غرار جماعة الإخوان المجرمين. أي أن منظمات التحريض العمياء غدت تنتقد من لا يستحق النقد وتغض الطرف عن الأولي بالانتقاد.رأيناها تنتقد الحكومة السورية بدعوي إعاقتها دخول المساعدات للمحتاجين رغم أن من يمنع دخول المساعدات هم الإرهابيون الذين تم حشدهم في سوريا بواسطة الغرب ومن والاه من دول المنطقة من أجل تفتيت الدولة وتجزئتها توطئة لاستئصالها. ومؤخرًا خرجت منظمة العفو الدولية وقد راعها قرار 'ديفيد كاميرون' رئيس وزراء بريطانيا بوجوب إجراء تحقيق في أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية في بريطانيا، فسارعت بالتدخل وتحفظت علي القرار الداعي إلي الوقوف علي مرجعية وفلسفة الجماعة وكأنها أرادت تعطيل التحقيق، فَرَوَّجَت فرية تدعي بأن أعدادًا كبيرة من أنصار الإخوان يتعرضون لانتهاكات حقوقية في مصر ولحملة قمع واسعة النطاق منذ عزل 'مرسي' بالإضافة إلي اعتقال الآلاف من أنصارهم، وعليه فهي تحذر من أنه سيكون من العبث إجراء بريطانيا لهذه المراجعة ما لم تتم بالتوازي معها إثارة بواعث القلق المتعلقة بقمع حقوق الإنسان في مصر. ويتساءل المرء عن أي حقوق إنسان تتحدث منظمة التدليس الدولي هذه، وقد خرجت لبث الأكاذيب والترهات التي تروجها عصابات الإخوان الإرهابيين الذين سارعوا بدورهم للتعقيب علي قرار 'كاميرون'، فأعربوا عن اندهاشهم مما قرره رئيس وزراء المملكة المتحدة وقالوا إن بريطانيا تعرف سلمية منهج الإخوان.؟!! إن كل المؤشرات والدلائل تكاد تجزم بأن المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان هي منظمات الإفك والضلال وتكفي الفضيحة الكبري التي تم الكشف عنها في أمريكا والتي تقول إِنَّ أستاذ التاريخ القطري 'عبد الرحمن بن عمير النعيمي' وهو الشريك والممثل لكل من منظمة العفو الدولية 'أمنستي' ومنظمة 'هيومان رايتس ووتش' في قطر هو أحد أبرز ممولي تنظيم القاعدة وزعيمه 'أيمن الظواهري' وأحد أهم الممولين للمنظمات الإرهابية التكفيرية التي تتبع التنظيم المذكور. ولقد جاء هذا بعد أن نشرت وزارة الخزانة الأمريكية قرارًا يقضي بفرض عقوبات علي الأستاذ 'عبد الرحمن النعيمي' الذي قَدَّمَ مساعدات مالية لتنظيم القاعدة علي مدي عقد من الزمان. كما أن المذكور هو رئيس 'جمعية الكرامة' التي أنشأها من أجل جمع الأموال لصالح القاعدة وفروعها في سوريا والعراق والصومال واليمن. وهي الأموال التي بلغت ملايين الدولارات شهريًا وفق ماقالته وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها ومن أن الجمعية التي يديرها 'النعيمي' لتمويل الإرهابيين هي شريكة لمنظمات عالمية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان لاسيما منظمة 'العفو الدولية'، 'هيومان رايتس ووتش'. والآن نقول كان يتعين علي المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أن تكون منصفة بحيث لاتتبني المعايير المزدوجة في أدائها لمهمتها. غير أن هذا المنظمات حادت عن الطريق وانحازت إلي الجلاد ولعبت دور محامي الشيطان وهتك حق المجني عليه وبددته فكان أن فقدت أهليتها وسقطت مصداقيتها.