بعد كل الكذب والتدليس بداية من حملة ابو اسماعيل وشهادته الزور نهارا جهارا بأن أمه لم تحمل الجنسية الامريكية، وكل جرائم المتأسلمين التالية، من سطو الإخوان علي مفاصل الدولة، ومحاولة تحويلنا إلي أفغانستان أخري، مرورا بالإعلان الدستوري، وأحداث الاتحادية، وميدان النهضة ورابعة وجريمة قسم كرداسة، وإلقاء أزهار مصر من فوق الأسطح وهنا أخبرتني صديقة فلسطينية أن هذا نهج الحمساويين في غزة، اقتحام المنازل وإلقاء الرجال من النوافذ، ناهيك عن نكاح رابعة، ثم سلسلة الاغتيالات، لكل من يملك أدلة إدانة.. أتعجب لمن مازالوا يسبحون بحمد الإخوان، وهذا المرسي، الذي حطم مصر داخليا وخارجيا. الإخوان كنواة أولية وكفريق منشق عن كيان الوطن منذ الخمسينيات، هذا اللفظ من رحم مصر كان متأصلا في فكرهم فبادلوها بأسوأ ما كان، الانتقام من كل جميل، من كل علم، من كل عزة. وقد خرج علينا تقرير امريكي، بأن الاخوان التقطتهم أمريكا منذ عهد عبد الناصر كفئة معارضة ومنشقة، وهو شيء بديهي لا يحتاج لتسريبات او تقارير، فهذا نهج امريكا كما صنعت القاعدة، لمكافحة الإرهاب الروسي كما أسمته وادعته، مرورا بأفغانستان، وكأن الإرهاب هو ذريعة للتدخل في بلاد العباد، وادعاء ان العراق يملك السلاح النووي وهذا ما نفته الأيام، ويد البرادعي ملوثة وإن كان وطنيا كما يدعي كان عليه ان يستقيل ويخرخ فاضحا السياسات الامريكية هذا المهترئ المهتز والتسجيل الذي اذاعه عبد الرحيم علي يفضح قبح خلقه، وسعار ألمه من الوطن الذي لم يعايشه. أما الإفلاس الحقيقي للمتاجرين بالدين هذا الهاشتاج الحقير المسئ للمشير السيسي، وهاشتاج كلمة تستخدم في التويتر وهو نوع من الرسائل علي الانترنت تجمع أشخاصا لهم نفس الآراء والتوجهات، فكان خروجا مذريا يعرفنا مدي تدني أخلاق مثل هؤلاء، أليس لكم في رسولكم أسوة حسنة لمن يتقي الله واليوم الآخر، هو لم يسب أبداً ألد اعدائه وخصومه من أخرجوه من بلده، من نعتوه بأفظع الصفات؟ أنا استعير من كتاب الله، فاعتبروا يا أولي الألباب، لعلهم يتفكرون، الله يخاطب دائما أصحاب العقول، المتدبرين المفكرين، لم يخاطب أبدا الجهلاء، الأغبياء، الذين طمست عقولهم.