طالبت 'مؤسسة القدس الدولية' بدعم عربي وإسلامي للفلسطينيين، لا سيما سكان مدينة القدسالمحتلة، تمكّنهم من التمسّك بأرضهم وتثبيتهم فيها، لا سيما في ظل ما تتعرض لعمليات مصادرة واسعة وتهويد منظّم من قبل الاحتلال 'الإسرائيلي'. وقالت المؤسسة، في تصريحات ل 'قدس برس' بمناسبة الذكري الثامنة والثلاثين ل 'يوم الأرض': 'أمام الواقع الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية، في ظل الحديث عن خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسلام في الشرق الأوسط، والمساعي التي تقوم بها الإدارة الأمريكية للضغط علي الطرف الفلسطيني لتسجيل تنازل خطير لصالح الاحتلال 'الإسرائيلي'، نطالب الأمة العربية والإسلامية بتقديم الدعم المعنوي والمادي المطلوب لتثبيت المقدسيين وتوفير الحد الأدني من الحياة الكريمة لهم وتحفيزهم علي البقاء في أرضهم والدفاع عنها'. وأضافت 'القدس الدولية'، التي تتخذ من بيروت مقرًا لها: 'في الذكري الثامنة والثلاثين ل 'يوم الأرض'، يستمر الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال 'الإسرائيلي' بصمودهم في أرضهم والدفاع عنها والتمسك بها رغم سياسة الاحتلال التهويدية التي يطبقها علي الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس، التي يعمل الاحتلال علي تهويدها بشتي الوسائل والطرق والعمل علي تهويد مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتشريع الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصي من قبل اليهود المستوطنين، والتي كان آخرها صباح أمس الأحد، من أجل تكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصي المبارك'. وتابعت القول: 'إن المقدسات الإسلامية والمسيحية - وعلي رأسها المسجد الأقصي المبارك - تتعرض لانتهاكات يومية من قبل سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين، بهدف تفريغ المدينة من معالمها الإسلامية والمسيحية لفرض واقع جديد، حيث يسعي الاحتلال جاهدًا وبوتيرة متسارعة للسيطرة علي المسجد الأقصي باعتباره أهم معلم ديني في القدس. ولفتت المؤسسة الانتباه إلي استمرار الاحتلال بالمواءمة بين سياستي الاستيطان والهدم، 'بحيث تثبّت الأولي اليهود وتشرّد الثانية المقدسيّين أصحاب الأرض الحقيقيين الذين ورثوا الأرض قبل آلاف السنين من العرب الكنعانيين، فضلًا عن طرح عطاءات جديدة لبناء عشرات المستوطنات الجديدة في القدسالمحتلة لكسب الثقل السكاني اليهودي في المدينة وبناء مدينة القدس الكبري. وفي المقابل، تستمر السلطة الفلسطينية في المفاوضات التي لم تثمر إلا استيطانًا في القدس في ظل تنازل فلسطيني وتعنت 'إسرائيلي'. وطالبت 'مؤسسة القدس الدولية' بموقف عربي وإسلامي حازم 'يدعم الجانب الفلسطيني بالتمسك بالقدس كاملة وموحدة عاصمة لفلسطين كلها، وعاصمة لكرامة الأمة وهيبتها'، لا سيما 'رفع الغطاء عن المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال والتي تهدف لهيمنة الاحتلال علي المقدسات في المدينة'. كما دعت الدول العربية والإسلامية 'للضغط علي الاحتلال لوقف غطرسته ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وضد المقدسيين'، مناشدة إياها بتنفيذ وعودها تجاه القدس 'ودعم صمود المقدسيين الذين يواجهون الاحتلال 'الإسرائيلي' بصدورهم العارية'. ووجهت 'مؤسسة القدس' نداء للمقدسيين ولفلسطينيي 48 من أجل تكثيف الرباط في المسجد الأقصي لمنع اقتحامه وتدنيسه من قبل المستوطنين'.