أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني اليوم في كلمته خلال افتتاح ورشة عمل ' الحد من مخاطر الحياة البرية والأجسام الغريبة التي تعوق حركة الطيران' والتي تستضيفها مصر تحت رعاية وزارة الطيران المدني بالتعاون مع منظمتي الأيكاو و الأياتا, علي ضرورة تلافي حجم أخطار الحياة البرية والتكاليف الناجمة عن تلك الأضرار والتي تعوق حركة الطيران العالمية حيث أشار في كلمته الإفتتاحية إلي ملايين الدولارات التي تنفق في في إصلاح الأضرار الناتجة علي الطائرات نتيجة تأثير ومخاطر الحياة البرية وإلي نص كلمته الإفتتاحية: السيدات والسادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني اليوم مشاركتكم افتتاح ورشة العمل تحت عنوان الحد من مخاطر الحياة البرية والأجسام الغريبة التي تعوق حركة الطيران والتي تهدف إلي رفع مستويات الأمن والسلامة في مجال الطيران. كما يشرفني استضافة مصر لتلك الورشة تحت رعاية ومشاركة وزارة الطيران المدني، وبالتعاون مع منظمة الأيكاو والأياتا الذين نقدر دورهم الفعال في تعزيز مستويات السلامه في المطارات ولمقدمي الخدمه بها من خلال إقامة ورش العمل والبرامج الداعمة للسلامة لتتماشي مع المتطلبات الدولية. كما يسعدني وجود نخبة من الخبراء علي المستوي الدولي والإقليمي في مجال السلامة والحياة البرية لتبادل المعلومات ومناقشة البرامج الفاعلة لتعزيز مستويات السلامه بالمطارات ولتأمين الطائرات خاصة في مرحلتي الإقلاع والهبوط. السادة حضور أن أخطار الحياة البرية والأجسام الغريبة من الموضوعات الهامة والحيوية لأمن وسلامة الطيران بالإضافة إلي حجم التكاليف التي تبلغ ملايين الدولارات سنوياً تنفق في اصلاح التلفيات الناجمة عن تاثير الحياة البرية علي الطائرات، ومن ثم فإننا ندعم الدراسات والبحوث لإيجاد حلول عملية وأنظمة مبتكرة للوقاية والحد من أخطار الحياة البرية، بل والاستثمار في نظم الوقاية منها، وهو مشروع جدير بالاهتمام سيؤتي ثمارة في تعزيز مستويات السلامة والأمن. إن الهدف من إقامة تلك الورشة هو العمل علي الإثراء المعرفي للعاملين في مجال تشغيل المطارات طبقاً لمتطلبات وقواعد الأمن والسلامة الجوية، ووفقا للمعايير العالمية بهدف الاستفادة من أحدث ما وصلت اليه الأبحاث من مستجدات، مع تبادل وجهات النظر لتقديم أفكار جديدة تفيد صناعة الطيران، وإن وزارة الطيران تحرص علي تقديم كافة التسهيلات وذلك تنفيذاً لسياستها في التطوير المستمر للوصول بالسلامة الجوية الي مستويات غير مسبوقة. السادة الأعزاء انتهز هذه الفرصة لتقديم خالص التعازي لأسرة الطيران المدني العالمي لفقيدها الدكتور العالم / أسعد قطيط الذي وافته المنيه منذ أيام، والذي نفخر بأنه أحد البارزين ممن ترأسوا منظمة الطيران الدولية 'ICAO'، كما كان رئيساً للمحكمة الدولية للتحكيم في شئون الطيران والفضاء، وقد قضي الفقيد عمره مكرساً علمه لتحقيق النمو الآمن والمنظم للطيران المدني الدولي بجميع أنحاءالعالم، بالإضافة لدوره الفعال في تعزيز اقتصاديات النقل الجوي العالمي، تغمده الله برحمته. إننا كمصريين مؤمنن بأننا بالعلم قادرون علي تحقيق مستقبل أفضل لهذه الصناعة، وأعدكم بأننا سنعطي لنتائج هذه الورشة حقها من الإهتمام ونعمل علي تنفيذ كل ما من شأنه أن يطور بيئة العمل في مجال الطيران المدني وأمن وسلامة الركاب، ويعزز جسور الثقة بيننا وبين جمهورالمتعاملين معنا سواء كانوا أفراداً أو جهات. وفقنا الله جميعا إلي ما نصبو إليه، ويحقق الخير والنماء لبلادنا.