دعا الرئيس باراك أوباما اليوم، الجمعة، الأمريكيين إلي عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني، وذلك علي خلفية الجدل الراهن حول موقع الإسلام في المجتمع الأمريكي.. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في واشنطن عشية الذكري التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001، "علينا أن نبذل جهدنا لعدم خوض مواجهات الواحد ضد الآخر"، مضيفا "سأبذل ما في وسعي ما دمت رئيسا للولايات المتحدة لأذكر الأمريكيين بأننا نشكل أمة أمام الله وبأننا ربما نسمي الله تسميات مختلفة لكننا نظل أمة".. وتابع، "من الأهمية بمكان أن تظل الغالبية الساحقة من الأمريكيين وفية لما هو الأفضل فينا، إيمانا.. بالتسامح الديني، وفكرة واضحة عن هوية أعدائنا" مشددا علي أن "أعداءنا هم القاعدة وحلفاؤها الذين يحاولون قتلنا، ولكن أكثر من قتلوهم علي الأرض هم المسلمون".. وتأتي ملاحظات أوباما بعدما دعا قس بروتسانتي متطرف في فلوريدا إلي إحراق مصاحف في ذكري 11 سبتمبر، وعلي خلفية جدل حول بناء مركز ثقافي إسلامي علي مقربة من موقع مركز التجارة العالمي الذي استهدفته اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، إن المحادثات، التي استؤنفت مؤخرا، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" والرئيس الفلسطيني "محمود عباس" مثلت فرصة نحو تحقيق هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلي جنب في سلام مع إسرائيل آمنة. وأعرب أوباما عن تفاؤله برغم توقعه أن هذه المحادثات ستكون صعبة، واعتبر الرئيس الأمريكي أن اتفاق سلام ناجح بين إسرائيل والفلسطينيين من شأنه إحداث تغيير إستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، ويعزز من جهود الولاياتالمتحدة للضغط علي إيران بشأن برنامجها النووي. وأكد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، في مؤتمره الصحفي، أن عدو الولاياتالمتحدة هو تنظيم القاعدة وليس الإسلام. وقال أوباما، "يجب علي العامة أن يتذكروا أن عدو البلاد ليس الإسلام، ولكن تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخري". وأضاف، أن فكرة إحراق كتاب مقدس لديانة أخري أمر يتعارض مع القيم التي قامت ونشأت عليها الولاياتالمتحدة، معربا عن أمله في أن يتجنب هذا القس القيام بذلك. وحذر أوباما من أن الإقدام علي هذه الفعلة أو التلويح بها من شأنه تعريض الجنود الأمريكيين المنتشرين في دول كأفغانستان للخطر، خاصة وأن مثل هذه الفعلة تعتبر أفضل أداة يمكن تصور وضعها بين أيدي تنظيم القاعدة لتجنيد عناصر جديدة، وناشد الرئيس الأمريكي مواطني بلاده الالتزام بقيم الولاياتالمتحدة التي تدعو للتسامح الديني.