قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إن المطلوب من إسرائيل هو أن توقف الاستيطان حتي لا يؤثر ذلك علي مسار المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.. وشدد أبو الغيط علي أن الجلسة المقبلة من مفاوضات السلام، في 26 من الشهر الجاري، ستكون حاسمة، لمعرفة موقف إسرائيل من استمرار المفاوضات من عدمه، معتبراً أنه "من غير المنطقي أن تعود إلي سياسة الاستيطان في ظل كل هذه الجهود المبذولة من كل الدول باتجاه عملية السلام".. وكشف وزير الخارجية, أن مفاوضات السلام تهدف للتوصل إلي اتفاق إطار يتضمن "الاتفاق علي وجود دولة فلسطينية، والالتزام بخطوط 1967، وأن.. تكون مجمل الأراضي التي ستتبع الدولة الفلسطينية توازي الأراضي التي تم احتلالها عام 1967. وأيضاً أن تكون القدسالشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، مع التفاهم علي إجراءات أمنية محددة". ولن تكون هذه العناصر مختصرة في سطر واحد، بل تحتاج للكثير من التفاصيل، إذ يحتاج كل بند منها إلي فقرات،"لنصل إلي اتفاق إطاري من نحو 3 صفحات تقريباً"، بحسب أبو الغيط. وعن يهودية الدولة وحق العودة، لفت وزير الخارجية المصري أن "الاتفاق الإطاري يسمي عناصر كثيرة. فلو أراد المجتمع الدولي تسمية إسرائيل "دولة يهودية"، فهذا قرار يجب أن يصدر من مجلس الأمن. فإيران مثلاً أطلقت علي نفسها اسم "الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وإسرائيل تريد تسمية نفسها "الدولة اليهودية"، وهي صفة كان يطلقها الكثير من العرب علي إسرائيل". إلا أن "القلق ينشأ من وجود مليون ونصف مليون فلسطيني متجنس بالجنسية الإسرائيلية، ماذا سيجري لهم؟ هل سيحصلون علي كل حقوق المواطنة؟". ويلفت إلي أن المبادرة العربية تحدثت عن تسوية عادلة ومناسبة في قضية اللاجئين، والقانون الدولي يضمن لهم الحق في العودة، إذا رغبوا في ذلك، لأن البعض يمكن أن يفضل البقاء في البلدان التي يعيشون فيها. ورداً علي سؤال حول رفض 13 فصيلاً فلسطينياً للمفاوضات، وقرارهم إفشالها، قال أبو الغيط: "هنا نحلل: حين تأتي دولة غير عربية، تقرر أن هذه المفاوضات يجب أن تفشل، فهذا يكون لصالح من؟". لنجيب "سيكون بالتأكيد لصالح إيران، لأن البعض يقول أن الغرب وأمريكا يحاولون إراحة العرب للاستفراد بإيران. نحن نقول إن الخلاف الإيراني مع الغرب يجب أن يحل بشكل سلمي. لكن القضية الفلسطينية التي مرت عليها عشرات العقود غير مرتبطة بإيران، وهذه وجهة النظر المصرية التي لا تقنع إيران. فإيران تتصور أن التسوية الفلسطينية تعني الاستفراد بإيران". ويتابع "من يقول بإسقاط المفاوضات يعني التحدث عن النضال والمواجهة المسلحة ولا نمارس شيئاً. فلم لا نعطي فرصة لاستعادة حقوقنا بدون حروب ولا دماء. وفي حال فشلنا، نفكر حينها في طرق أخري". كما نفي أبو الغيط ما أشيع عن لقاء السيد جمال مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن نجل الرئيس المصري "شارك في هذه الرحلة من دون أي دور سياسي علي الإطلاق".