ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية مساء الثلاثاء القادم ندوة لمناقشة رواية 'باب الليل' للروائي وحيد الطويلة. يناقش الرواية الناقدان الدكتور حسين حمودة وفاطمة عبد الله. وصرح الأديب منير عتيبة، المشرف علي مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، أن وحيد الطويلة روائي وقاص وصحفي مصري، وهو مدير مكتب مجلة الدوحة بالقاهرة، ورئيس المنظمة العربية للمقاهي وعضو اتحاد المقاهي العالمي. وأضاف أن وحيد الطويلة له مجموعتان قصصيتان، هما: 'خلف النهاية بقليل'، و'كما يليق برجل قصير'، وثلاث روايات هي: 'ألعاب الهوي'، 'أحمر خفيف'، و'باب الليل'. وقد تناول عدد كبير من النقاد رواية باب الليل بالتحليل، فيقول عنها الدكتور عمار علي حسن: 'علي النقيض ًمن الأجواء 'الغرائبية' التي اتشحت بها روايته 'أحمر خفيف' اختار وحيد الطويلة واقعاً قابضاً وبائسا ًليشكل منه مادة روايته 'باب الليل' التي صدرت مؤخراً، دون أن يتخلي عن طريقته المائزة في الحكي، حيث اللغة الشاعرية، والإغراق في الوصف، والولوج إلي الأبعاد العميقة للنفس الإنسانية، وتوظيف الخبرة والثقافة الشخصية، والسياق التاريخي السياسي بإفراط، مع تناص واقتطاف مما أورده السابقون، يذوب في ثنايا السرد، ولا يشكل أي نتوءات أو انقطاعات، تضر بانسياب الكتابة أو الاحتفاء الدائم بالتشويق والإبهار والإثارة. ويقول الشاعر فريد أبو سعدة عن رواية باب الليل: 'رواية باب الليل تعيد الاعتبار لما يسمي لذة النص، فعبر طرائق من التشويق والإبهار والإثارة، نري هذا الحكّاء المصري، بروحه التي لا تخلو من اللؤم، يمسك بك بفنون من السرد والشعر، مقدما في إيروتيكيته أوصافا تثير حسد الشعراء، بينما ينزلق بنعومة من تضاريس الجسد المغوية، ليدخل بك إلي باطن شخصياته المعتمة دون جلبة، ودون قسوة، بل برحمة وتعاطف يليق بنفوس مقهورة، مهزومة، وإن بدت متطاوسة أحياناً، أو معتدة بنفسها وتاريخها'.