أستهل الدكتور / طالب الرفاعي كلمته بالترحيب بوزير سياحة مصر والإشادة بجهوده غير العادية وتفانيه وإخلاصه في أداء عمله كوزير للسياحة علي نحو يحتذي به ولا سيما في ظل الظروف الحالية التي تمر بها مصر والتي ألقت بظلالها السلبية علي صناعة السياحة، واضاف أن مصر هي مقصد سياحي ذو أولوية بالنسبة للمنظمة وأن مصر تواجه تحديات تحتاج للمساندة الدولية حتي تتمكن من تخطيها، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي ترأسة د طالب رفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية والسيد هشام زعزوع وزير السياحة والذي أستمر لثلاث ساعات علي هامش فعاليات بورصة برلين للسياحة والسفر. أستعرض أمين عام منظمة السياحة العالمية الإنجازات التي حققتها تلك الصناعة علي مستوي العالم عام 2013 حيث بلغ عدد السائحين مليار 87 مليون سائح بزيادة قدرها 5% مقارنة بعام 2012، وأشار إلي أهم المناطق السياحية المستقبلة للحركة السياحية علي مستوي العالم خلال ذلك العام ومنها منطقة أسيا والباسيفك، وقد أتت الصين كاولي الدول المصدرة للسائحين عام 2013. وأشار أمين عام المنظمة إلي التحديات الاساسية التي تواجهها صناعة السياحة العالمية والمتمثلة في تسهيلات السفر للسائحين ' التأشيرات – تحذيرات السفر – الحدود بين الدول '، وحرية الطيران، والضرائب المفروضة علي حركة السياحة والسفر. وفيما يتعلق بمصر، فقد أكد أمين عام منظمة السياحة العالمية إلتزام المنظمة التام – في إطار عملها علي تفعيل ميثاق أخلاقيات العمل السياحي - بمساندة مصر وشعبها الذي رغب في تغيير النظام الحاكم وبدعم المقصد السياحي المصري حتي يخرج من الأزمة الحالية التي يمر بها والتي تفاقمت بعد إصدار 12 دولة لتحذيرات لمواطنيها بعدم السفر إلي سيناء وتحديدا مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوبسيناء. وأضاف الدكتور / رفاعي أن صدور تلك التحذيرات عن وزارات الخارجية المعنية في الدول الأوروبية بتوقيتها ومضمونها لا يتسق البتة علي ما تم الإتفاق عليه في إجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة عام 2007 بضرورة أن يتم التشاور مع الدول التي سيتم إصدار تحذيرات سفر بشأنها قبل إصدار تلك التحذيرات، وأن تكون التحذيرات محددة جغرافيا لمناطق الحظر، وان تكون التحذيرات محددة لتوقيتات مراجعتها. ومن جانبه، أستهل هشام زعزوع كلمته خلال المؤتمر الصحفي بالتقدم بالشكر شخصياً لدكتور/ رفاعي وللمنظمة ولجميع العاملين فيها علي إستمرارهم في دعم السياحة في مصر في تلك الأوقات العصيبة وأشار إلي أن صناعة السياحة المصرية واجهت العديد من التحديات سابقاً ونجحت في تخطيها والتغلب عليها، وان تلك الصناعة كانت في طريقها مع بدايات عام 2014 لإستعادة عافيتها وتحقيق نفس معدلات عام الذروة 2010 لولا صدور تحذيرات السفر بشأن سيناء وشرم الشيخ وهو الأمر الذي خلق حالة من الخوف لدي منظمي الرحلات الدوليين المتعاملين مع مصر. أوضح زعزوع جهود الوزارة في التنسيق مع الجهات المعنية في أوروبا للتخفيف من درجة أو رفع تحذيرات السفر الصادرة بشأن مصر أواخر شهر فبراير الماضي. وأكد الوزير علي أن صدور تلك التحذيرات بتلك الصورة المفاجئة قد أثر سلبياً وبشده علي القطاع السياحي المصري. وقد أستعرض الوزير خلال المؤتمر الصحفي الجهود المصرية لإحكام السيطرة الأمنية في المقاصد السياحية المصرية وعلي وجه الخصوص في مدينة شرم الشيخ مع تفادي أية ثغرات أمنية، كما أشار الوزير إلي لقاءه بالدكتور / Clemens von Goetze، السفير بوزارة الخارجية الألمانية ومدير منطقة أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط بالوزارة بمقر وزارة الخارجية الألمانية ببرلين فور وصوله إليها مساء يوم 4 مارس الجاري حيث طلب الوزير بأن تقوم وزارة الخارجية الألمانية بمراجعة تحذير السفر الأخير الصادر عنها في أسرع وقت ممكن وكذلك قيامه بتوجيه الدعوة للجانب الألماني لإيفاد وفد أمني من الخبراء لزيارة مصر وتفقد الأوضاع الامنية بها علي أرض الواقع. أكد هشام زعزوع علي إصراره علي العمل الجاد والمكثف علي عودة الحركة السياحية الوافدة إلي مصر إلي معدلاتها الطبيعية وعلي قيامه بطرق كافة الأبواب والعمل مع جميع شركاء مصر في الداخل والخارج لتحقيق هذا الهدف. شهد المؤتمر عرض لقطات بث مباشر من الاقصر والغردقة وشرم الشيخ عبر شاشات العرض الموجودة بأرض معرض البورصة والتي نقلت رسالة طمأنة بمدي الامان الذي تتمتع به مقاصدنا السياحية.