كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية في عددها الصادر صباح الخميس عن وجود ارتفاع غير مسبوق في أعداد البيوت المهدمة علي يد الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة من منذ بداية العام الحالي. ويتبين من خلال المعطيات أن بلدية الاحتلال أقدمت علي هدم '12' مبني خلال شهرين فقط منذ بداية العام الحالي غالبيتها كانت مأهولة، وذلك مقارنة مع هدم '25' مبني خلال العام الماضي بأكمله، وغالبيتها لم تكن مأهولة. وأرجع مسؤولون بسلطة الاحتلال هذا الازدياد في عمليات الهدم إلي غياب الضغط السياسي الممارس علي الحكومة 'الإسرائيلية' منذ بدء جولة المفاوضات الحالية بين السلطة الفلسطينية و'إسرائيل'، الأمر الذي فتح الباب واسعاً أمام عودة سياسة الهدم وبقوة، وأن الهدوء القائم في القدسالمحتلة يمكن من القيام بعمليات الهدم بسهولة. ونقلت الصحيفة شهادة عائلة مقدسية هدم بيتها يوم الاثنين الماضي وهي عائلة 'محمد سواحرة' من حي سلوان المقدسي حيث لم يسمح لها أفراد الشرطة بالتقاط حاجياتها قبل عملية الهدم، ولا حتي تمكين الأم من إلباس أولادها في أجواء من البرد القارس، حيث اقتحمت الشرطة البيت الساعة السادسة صباحاً ومعها الكلاب 'البوليسية' ما ادخل الرعب في قلوب أطفالها. وأضافت الصحيفة أن أفراد الشرطة قاموا بضرب والد الأسرة بعد أن حاول الوصول إلي أولاده الخائفين وتهدئة روعهم، حيث انتهت أحلام 18 عاما خلال دقائق وذلك بعد أن قامت بلدوزرات البلدية بهدم البيت وإلقاء بعض حاجيات الأسرة من النوافذ. وقالت الصحيفة انه لم يشفع للأم -وهي يهودية الديانة إلا أنها أسلمت بعد تزوجها من فلسطيني- أنها خدمت يوماً في الجيش 'الإسرائيلي'، وقالت الأم: 'إنها لم تتصور يوماً أن يتم معاملتها بهذه الطريقة الوحشية'، حيث تسكن عائلة سواحرة اليوم داخل خيمة منحها لها الصليب الأحمر الدولي.