ما يحدث في محافظة المنيا هذه الأيام يؤشر إلي خطر متصاعد .. يضع الوطن برمته عند موقع الانفجار .. الموقف بوضوح كما يعبر عنه محافظ المنيا اللواء 'أحمد ضياء الدين' يحتكم إلي القانون من خلال الاتفاق الموقع مع اسقف مغاغة والعدوة في السابع عشر من مارس الماضي والذي يقضي بهدم مباني المطرانية القديمة قبل السماح بالترخيص للمطرانية الجديدة .. والأنبا أغاثون مطران مغاغة يزعم أن اتفاقًا شفويًا بمنحه ستة أشهر علي هدم ما تبقي من المبني القديم قد تم مع المحافظ الذي يعود لينفي ذلك تمامًا مطالبًا الجميع بالاحتكام إلي القانون واحكامه. الأزمة علي هذا النحو تبدو 'استثمارًا' لحالة السخونة التي أعقبت أزمة زوجة كاهن دير مواس مؤخرًا لحصد المزيد من المكاسب علي حساب الواقع والقانون الذي يؤكده محافظ المنيا من خلال الاتفاق المكتوب الذي يعد الوثيقة الوحيدة للتعامل مع تلك المشكلة. صحيح أن جهود وساطية تبذل لاحتواء التوتر المتصاعد .. غير أن الاحتكام إلي لغة العقل تبدو هي الخيار الوحيد أمام الجميع لتجنيب الوطن أوار نار تلوح في الأفق.