خرجت الجمعة أول حافلة تقل مدنيين من الأحياء القديمة في مدينة حمص السورية المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف عام، بعد اتفاق بين السلطة المحلية والأممالمتحدة أتاح وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام. وقال شهود عيان إن جنودا من القوات الحكومية كانوا يحيطون بالحافلة، وحالوا دون اقتراب المصورين منها. وأظهرت لقطات أذاعها التلفزيون الرسمي في وقت سابق علي الهواء مباشرة من حمص، حافلات تستعد لنقل من سيتم إجلاؤهم لكن لم يرد مؤشر علي أن عملية نقلهم بدأت. ونقلت مصادر 'سكاي نيوز عربية' عن محافظ حمص توقعه بإجلاء 200 مدني بنهاية اليوم. وكانت مصادر رسمية روسية قالت إنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة في مدينة حمص لمدة ثلاثة أيام للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية في المدينة، كما ينص علي خروج النساء والمدنيين ممن هم فوق الخامسة والخمسين من العمر، والأطفال دون الخامسة عشرة من هذه المناطق. وأكدت الأممالمتحدة توصلها إلي اتفاق مع الحكومة السورية في هذا الشأن. كما أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتفاق تخفيف الحصار، مشيرا إلي أن الشرط الوحيد لتطبيق الاتفاق ضمان عدم وقوع المساعدات بأيدي الجماعات المسلحة. وبحسب المقداد، يشمل الاتفاق أيضا السماح للمدنيين الأبرياء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة بمغادرة البلاد.