وقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أمس الجمعة، أول استثمار له في القطاع المالي التونسي من خلال تقديم 40 مليون يورو للبنك التونسي الكويتي لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في البلاد. ويأتي القرض في إطار حزمة تمويل مع البنك التونسي، والتي تشمل أيضا عشرة ملايين دولار كخط تمويل تجاري، سيتم توقيعه قريبا. وذكر البنك الأوروبي، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن الحصول علي التمويل يمثل تحديا لعدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التونسية، والتي تمثل العمود الفقري لاقتصاد البلاد، والتي لديها القدرة علي المساهمة بشكل كبير في الأداء الاقتصادي ومستويات العمالة بشكل عام. وقال مدير البنك لإدارة المؤسسات التمويلية فرانسيس ماليج 'البنك الأوروبي لإعادة التنمية والأعمار سعيد بأن أول قرض في القطاع المالي التونسي يخصص لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل عنصرا حاسما لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الحقيقي في البلاد. وأضاف أن هذا المشروع يوفر أيضا مزيدا من التمويل طويل الأجل لهذا القطاع، في الوقت الذي لا تزال قدرتها علي الوصول إلي التمويل محدودة. ومن جانبه، قال حسين المويلحي مدير البنك التونسي الكويتي أن التنمية الاقتصادية في تونس تعتمد علي المشروعات الكبيرة ولكن أيضا علي شبكة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي قد تكون أقل وضوحا وغير معروفة ولكن هي أيضا قادرة علي خلق قيمة مضافة وفرص العمل. وأشار إلي أن هذه المؤسسات غالبا ما تجد صعوبة في تمويل مشاريعها، مؤكدا علي أنه بهذه الاتفاقية سنقدم الدعم لعدد أكبر من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التونسية.