اكد السفير الدكتور بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ان هناك تحركا مكثفا تقوم به وزارة الخارجية والسفارات في الخارج في أعقاب اقرار دستور مصر بعد الاستفتاء عليه بهذه النسبة الساحقة من التاييد ونسبة المشاركة غير المسبوقة. وقال عبد العاطي في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين اليوم ان هناك تحركا الان من الخارجية ومن جانب جميع السفارات المصرية بالخارج للتعامل مع استحقاقات مرحلة ما بعد اقرار الدستور لمواصلة جهد وزارة الخارجية الكبير في اطار المحاور الثلاثة التي شدد عليها نبيل فهمي وزير الخارجية في اول مؤتمر صحفي له بعد توليه منصبه. واشار في هذا الصدد الي ان محور الأولويات في الفترة القادمة سيتركز بطبيعة الحال علي التحضير للاستحقاقات المتبقية من خريطة الطريق وهي الاستحقاق الرئاسي والبرلماني وفق ما سيعلن عنه قائلا انه وبدون شك فان إقرار الدستور بهذه النسبة الكبيرة يدعم دور مصر في الخارج ويدعم دور الخارجية للتاكيد علي ارادة شعب مصر. اضاف ان جميع السفارات بالخارج وجميع مساعدي الوزير يقومون بعقد لقاءات دورية مع السفراء كما ان وزير الخارجية يجوب العالم وعقد أكثر من 169 لقاء مع نظرائه الاجانب و قام بحوالي 29 جولة خارجية وأجري ما ينهاز 100 حوارا لوسائل اعلام أجنبية وعربية اضافة لحوالي 95 اتصالا مع نظرائه بالخارج وكل هذا يعبر عن كثافة اتصالات وزارة الخارجية. واضح أننا في الفترة التي سبقت الاستفتاء كنا نتواصل مع العالم لشرح المواد الاساسية في الدستور والتاكيد علي ان مواد الحقوق والحريات كانت غير مسبوقة خاصة فيما يتعلق بمواد الدستور بما في ذلك المساواة بين الرجل والمراة وحقوق الاقباط والطفل وذوي الإحتياجات الخاصة. وقامت وزارة الخارجية والسفارات بالخارج بجهد للتعريف بالدستور بعد ترجمته إلي اللغة الإنجليزية و بمواده وكذلك مواد حقوق الإنسان والحريات وهي مواد غير مسبوقة في الدساتير المصرية. وأشار إلي ان هناك البعض عن عدم دراية وعدم معرفة علي ما يبدو يقول اين السفارات ولماذا لا يتحدثون عن الدستور بالخارج؟ وشدد عبد العاطي علي ان مثل هذا الحديث فيه إغفال للجهد الذي تقوم به وزارة الخارجية ويعكس عدم معرفة بالحقيقة خاصة في ظل مئات الفعاليات التي قامت بها السفارات بالخارج للتعريف بمواد الدستور بعد ترجمته.. و لكننا نتمتع بثقة كاملة بالنفس ووضوح للرؤية حسب قوله. وقال ان الخارجية بدأت منذ يومين اتصالات مكثفة مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية واللجنة العليا للانتخابات فيما يخص عملية التصويت ليتم نقل شكاوي المصريين بالخارج بدقة للجهات القضائية التي ستشرف علي الانتخابات القادمة موضحا ان دور الخارجية هو التواصل ونقل الشكاوي لكن القرار النهائي سيكون للجنة العليا للانتخابات الرئاسية او البرلمانية ووضع الشروط التي تحكم عملية التصويت بالخارج ونامل في ان تكون هناك تسهيلات لتصويت المصريين بالخارج. واضاف أن وزير الخارجية والوزارة والسفارات تقوم بمتابعة لكل ما تم البدء فيه خارجياً خلال الاشهر الست الماضية.. والوزير تحدث عن استقلال القرار المصري وتنويع البدائل حتي لا نعتمد علي طرف خارجي بعينه فالوزير قام بجولات مكثفة وستستمر من شرق آسيا علي غرب إفريقيا وباقي دول العالم.وأشار إلي المقابلات والاتصالات الدولية التي أجراها وزير الخارجية فهناك 169 لقاء من نظرائه الأجانب و29 جولة خارجية و100 حوار مع وسائل الإعلام و95 اتصال هاتفي مع نظرائه في الخارج وكل هذه الأمور تعبر عن كثافة التحرك والاتصالات. واشار الي انه كانت هناك متابعة للعلاقات مع روسيا بعد الزيارة التاريخية الهامة في نوفمبر الماضي 2+2 وستكون ايضا متابعة لهذه الصيغة ليتم ترجمتها لأمور ملموسة كما يجري متابعة ما تم الإتفاق عليه خلال زيارات الوزير للهند والصين وكوريا الجنوبية واليابان، فضلاً عن جولات الوزير الثلاثة في إفريقيا والتي سيليها جولة رابعة أخري ويسبقها جولة لنائب وزير الخارجية لعدد من الدول الإفريقية.