اشار أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الي أن فرصة ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع للرئاسة كبيرة. قال المسلماني 'أعتقد أن هناك فرصة كبيرة، وهذا منطقي، لأن الدول في أوقات الأزمات أو الصعود الكبير تحتاج إلي مواصفات قائد أكثر من مواصفات رئيس '، علي غرار نموذجي شارل ديجول في فرنسا وأيزنهاور في الولاياتالمتحدة. واضاف المسلماني في حوار أجرته معه في القاهرة صحيفة 'الشرق الأوسط' اللندنية الصادرة اليوم السبت إن الأسوأ أصبح من الماضي، وأن إقبال المواطنين علي الاستفتاء نجاح كبير. وأكد أن المئة يوم المقبلة هي مئة يوم حاسمة ' فيما يتعلق بخريطة المرشحين للرئاسة، وأيضا خريطة الأحزاب التي تدفع بمرشحيها للانتخابات البرلمانية، معربا عن أمله في أن تأتي القيادة الجديدة قوية، واستبعد امكانية التوصل الي تسوية مع جماعة الإخوان المسلمين، لتخفيف الاحتقان بعد قانون الإرهاب الذي اعتبر الجماعة تنظيما إرهابيا، غير انه قال إذا نجحت الجماعة في الانقلاب علي نفسها، والانقلاب علي الذين أغرقوها في هذه الصدامات، فيمكن أن يكون هناك تطور في المستقبل. واعرب المسلماني عن اعتقاده ان 'الإخوان' سوف يخوضون الانتخابات القادمة في حالة القوائم أو الفردي حتي يكون هناك تمثيل لفكر الجماعة داخل مجلس الشعب. وفيما يتعلق بعلاقة مصر مع الدول العربية، قال 'شكل الخريطة العربية حاليا فيه '3+1'، فالمملكة العربية السعودية علي رأسها، ودولة الإمارات ودولة الكويت مع مصر، والدعم العظيم الذي قدمته المملكة وخادم الحرمين الشريفين ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والأدوار السعودية في الحقيقة كان بالنسبة لنا أساسيا في دعم الدولة المصرية بعد 30 يونيو. وكذلك الدعم الإماراتي كان أساسيا أيضا، وكذلك الدعم الكويتي'. وحول علاقة مصر بقطر، أعرب المسلماني عن دهشته لان ' قطر كانت أول دولة أصدرت بيانا يشيد ب 30 يونيو، وأول دولة - وربما تكون الوحيدة - التي أشادت في بيان رسمي للخارجية القطرية بالقوات المسلحة المصرية وبالفريق السيسي تحديدا'. وتابع 'كما تلقينا اتصالات من قطر في الأيام الأولي لثورة يونيو، من الشيخ تميم، واتصالات من قطريين آخرين في الحكومة القطرية، وتصورنا أن هذا سيكون بداية مرحلة جديدة.. لكن للأسف الأمور لم تمض في هذا الإطار، وقطر أصبحت تدعم الثورة المضادة في مصر، وأصبح الأداء القطري موضع استياء شعبي قبل أن يكون رسميا'. واستطرد'نحن نحرص علي إعطاء الفرصة لآخر مدي، والسيد الرئيس قال إن 'صبرنا أوشك علي النفاد تجاه قطر'، وحتي اللحظة، مصر تعطي الفرصة تلو الأخري، لكن كما قال الفريق السيسي فإن مصر 'لن تنسي من وقف معها، ولن تنسي من وقف ضدها'، وسوف يكون هناك في وقت ما موقف، وأنا آمل ألا نصل إلي نقطة اللاعودة، وآمل أن قطر - لا سيما بعد الاستحقاقات السياسية القادمة - ستكون عندها فرصة لأن تعود للصف الخليجي ثم إلي الصف العربي.