تغير لونه وساءت ريحته، يشتكي ويئن ولا احد يسمع شكواه يطالب المسئولين بحمايته ولا يعلم بانهم السبب في سوء حالة ، انه نهر النيل وشريان الحياة الذي حوله معدومي الضمائر الي شريان لنفوق الاسماك وزيادة الامراض والاوباء، بسبب صرف مخلفات المصانع والصرف الصحي والزراعي في نهر النيل مما أدي الي نفوق كميات كبيرة من الاسماك في فرع رشيد. اسماك كثيرة تراها علي شاطي النيل فرع رشيد اذا فكرت ان تسير للاستمتاع بجمال النيل، فضلا عن الرائجة الكريهة الناتجة من نفوق اسماك النيل نتيجة تلوث المياة بالمواد الكيماوية من مصانع كفرالزيات، وهو ما اثار سخط اهالي قرية محلة دياي بمدينة دسوق محافظة كفرالشيخ والواقعة علي فرع رشيد، التي اصبحت مركزا تجاريا لبيع الاسماك النافقة رخيصة السعر والمربحة للصيادين والتجار. قال صياد بقرية محلة دياي رفض ذكر اسمه ان ' هوجة السمك ' تتكرر مرتين او ثلاثة سنويا وهو ناتج عن صرف مخلفات مصنع كفر الزيات للكيماويات، وان هذه الفترة تكون مصدرا للرزق لكثير من الصيادين، حيث اوضح ان الاسماك تزداد بشكل غير عادي في هذه الفترة وتكون سهلة الصيد لتواجدها علي شاطي النيل مما يدفع تجار الاسماك الي شراء هذه الاسماك لرخص اسعارها عن اسماك المزارع هذا بالنسبة للاسماك الكبيرة الحجم، اما عن الاسماك الصغيرة فاوضح ان اصحاب مزارع البط تشتري الاسماك الصغيرة النافقة باسعار تصل الي 500 جنية للطن. وطالب الاستاذ عبده الحداد احد اهالي القرية، وزارة البيئة ووزارة الموارد المائية بضرورة حماية نهر النيل وحماية الثروة السمكية، واكمل قائلا ' احنا اتعودنا علي المياة الملوثة ولكن ما ذنب ابنائنا الصغار ' ، واوضح انه لا يأكل اسماك في الفترة الحالية لان التجار تشتري الاسماك النافقة منذ اسبوع وتقوم ببيعها للمستهلكين مما تسبب في انتشار الامراض بين الاهالي، واستنكر دور المسئولين مكتوفي الايدي تجاة هذه المصيبة التي يبتلي بها النيل علي مرأي ومسمع من الجميع.