حذرت منظمة الأممالمتحدة من أن تفشي مرض شلل الأطفال في منطقة القرن الأفريقي ينذر بإمكانية ظهوره مجددا في العالم. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' اليوم، الخميس، أن الأممالمتحدة أطلقت منذ مايو الماضي حملة تطعيم واسعة النطاق ضد مرض شلل الأطفال في منطقة القرن الأفريقي، تستهدف 34 مليون شخص، خاصة في مخيم 'داداب' للاجئين بكينيا الذي يأوي نحو نصف مليون شخص، غالبيتهم من الصومال، وذلك في مسعي للحد من انتشار المرض. وأوضحت 'بي بي سي' أن غالبية حالات الإصابة بالمرض تظهر بين اللاجئين، مما يجعل من الصعب السيطرة علي انتشاره، فيما كانت الصومال بؤرة ظهور المرض، حيث حالت المعارك الضارية التي دارت بين الحكومة الصومالية وحركة الشباب المتمردة دون وصول فرق التطعيم إلي العديد من المناطق وفرار آلاف المواطنين، الأمر الذي ساهم في تفشي المرض. وأضاف التليفزيون أن الظروف المعيشية المتردية للاجئين المقيمين في مخيم 'داداب' بكينيا لعبت دورا كبيرا في تفشي المرض، فيما تعتزم الأممالمتحدة عقب الانتهاء من حملة التطعيمات من محاولة إيجاد الحل الدائم للمساعدة علي تحسين الظروف المعيشية في المخيمات لكي لا تصبح بؤر للأمراض الخطيرة.من جانبها، أعلنت الأممالمتحدة أنه منذ أكتوبر الماضي لم يتم تسجيل حالات إصابة جديدة بمرض شلل الأطفال في منطقة القرن الأفريقي، لكنه مازال يتعين الانتظار لمدة ستة أشهر دون ظهور أية حالات إصابة للتأكد من نجاح حملة التطعيمات. يشار إلي أنه يوجد ثلاث سلالات من مرض شلل الأطفال تستهدف بشكل كبير الأطفال الأقل من خمس سنوات، وينتشر المرض غالبا في الأماكن التي يتدني فيها مستوي النظافة، فيما يعاني واحد من بين 200 حالة مصابة بالمرض بشلل غير قابل للعلاج. ويستوطن مرض شلل الأطفال في ثلاث دول هي باكستان وأفغانستان ونيجيريا، كما ظهرت حالات إصابة بالمرض مؤخرا في سورياوالصومال التي سجلت وقوع 183 حالة إصابة هذا العام وحده.