كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن إمكانية عقد لقاء بين مسؤولين أمريكيين وممثلين عما يعرف ب'الجبهة الإسلامية' التي تنضوي تحت لوائها مجموعات من المعارضة السورية المسلحة. ونقلت قناة 'سكاي نيوز' الفضائية الإثنين عن المتحدثة باسم الخارجية الامريكية 'جين بساكي' قولها: 'قد يلتقي مسؤولون من وزارة الخارجية مع ممثلين للجبهة الإسلامية هذا الأسبوع', إلا أنها شددت في الوقت نفسه علي استمرار الدعم للائتلاف الوطني السوري. وأضافت 'بساكي' في رسالة بالبريد الإلكتروني'إن المعارضة السياسية السورية بدأت تسعي للاتصال بالجبهة الإسلامية, وهي خطوة نرحب بها في وقت تستعد فيه المعارضة لمؤتمر جنيف 2'. وكذلكأكدت المتحدثة الأخري باسم الخارجية الأمريكية 'ماري هارف' في مؤتمر صحفي علي عدم استبعاد عقد لقاء بين مسؤولين أمريكيين وممثلين عن الجبهة. وتأتي هذه التطورات في وقت يجري قائد المجلس العسكري الأعلي اللواء التابع للجيش السوري الحر 'سليم إدريس' مفاوضات مع قادة الجبهة وذلك بعد سيطرة مقاتليها علي مستودعات أسلحة تابعة للمجلس. وكانت الجبهة استولت علي مستودعات أسلحة للمجلس العسكري قرب معبر باب الهوي بين سوريا وتركيا, ما دفع واشنطن ولندن إلي تعليق كل المساعدات غير الفتاكة إلي المعارضة في شمال سوريا, إلا أن وزير الخارجية الأمريكي 'جون كيري' رجح الأحد الماضي أن تستأنف بلاده تقديم المساعدات غير القتالية للجيش الحر 'سريعا', وذلك بالتزامن مع تقارير عن لقاءات مرتقبة بين الجبهة والسفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد. ويبدو أن واشنطن تسعي من خلال لقائها بقادة الجبهة إلي حثها علي القبول بالمشاركة في جنيف 2, وتحذيرها من أن العلاقة مع التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا تعتبر 'خطا أحمر'. جدير بالذكر أن الجبهة الإسلامية رفضت منذ تشكيلها في نوفمبر الماضي سلطة المجلس العسكري الأعلي المرتبط بالائتلاف, كما لم تعلن عن تحالفها مع تنظمي جبهة النصرة و'الدولة الإسلامية في العراق والشام'. كما ينضوي تحت لواء الجبهة جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية ولواء التوحيد وألوية صقور الشام والجبهة الإسلامية الكردية وكتائب أنصار الشام ولواء الحق.