ثمة كثير من الاعلاميين و السياسين أحتاروا في تفسير تصريح ' حزب النور ' بأنه سيحشد لصالح الدستور الجديد ب ' بنعم ', والبعض اعتبر هذا الموقف من ' حزب النور ' هو خطوة للأمام و مهمة باتجاه صحيح نحو خارطة الطريق, واعلن ابتهاجه, اما الباحثين والمحللين السياسين فلهم رأي اخر, حيث سؤ الظن هو المبدأ الحاكم وفقا للواقع السياسي والمجتمعي الان !! ووفقا لما لايعلمه الكثير عن أن القاعدة الشبابية في حزب النور, - من خلال بحث – أجد أن في هذا الحزب يعتمد علي مبداء السمع والطاعة كما هومعروف بسياسة الاخوان, وانما علي مبدأ ' أنت حر ما لم تضر ' ! فالجناح الاعلامي يعلن التأييد, وعلي افراده الانطلاق من خلال هذا المبدأ حتي وان خالف رد الفعل لكم ما نعلنه. فالحق احق ان يتبع وليس قرارنا قرآن منزل !!. وهذا ما تردد علي اللسنة بعض اعضاءه وقت اعتصام رابعة ! وقبل أن نشرع في محاولتنا لتفسير موقف ' حزب' النور ', والخوض في بعض النقاط السلبية في طريق دستور 2013, فأننا ننبه الي نقطة مبدئية, يتعين الاتفاق عليها أولا, اننا سننطلق الي فهم موقف حزب النور وغيره من النقاط , وتفسيره من خلال علم الاستقراء والاستنباط , دون الاخلال بميزان دراسة فقه الواقع السياسي الحالي وتحليليه تحليلا منطقيا., وهذا مما يجعلني ادخل في صلب هذه المقالة دون الخوف و لا الرهبة من تصنيف أو صبغة قد يصبغها البعض عن كاتبها, لأن امانة الباحث تحتم علي ذلك. فمن المعلوم ان 'حزب النور ' له العديد من المواقف التي تحتاج الي الوقوف عليها, ولنأخذ اخر موقف له من اعلانه تأيدة ل ' نعم ' للدستور الجديد وتحليله تحليل من خلال بحث استعلامي قمت به من خلال حوارات واحتكاك مع يعض الشرائح في الشارع المصري, والذي اكتشفت من خلاله مدي الذكاء والتفهم للواقع السياسي المصري الحالي للمواطن العادي, وازعم أن هذا التفهم يضرب يتحليلات ما يسمي بالنخب السياسية والاعلامية الخالية عرض الحائط. فقد خلصت الي الاتي: هناك شريحة من الاخوة الاقباط تظن, أو تيقن أن هناك صفقة تمت مع رئيس لجنة الخمسين, حين قام بتلاوة نصوص الدستور في يوم التصويت المباشر, وقام بتحريف نص '' حكومها مدني ' الي ' حكومتها مدنية '.. استرضاءا لحزب النور.. وهي شريحة في المجتمع, ويحترم وجهه نظرهم, وازعم ان اعلان حزب النور بالتصويت ب ' نعم ' هدفه كسب مساحة من تعاطف من هاجموا وصبغهوه بصبغة المعرقل الوحيد باللجنة, وربما هي التقية بحد عينها منه , و لكن و من المؤكد ان له هدف ازعم أن من شأنه الايحاء لتلك الشريحة من الاخوة الاقباط بأن هناك شبه صفقة ما تمت, والشاهد هنا أن القاعدة في حزب النور التي معلوم عنها من خلال المتابع لسياستها الفعلية هو تناقض ما يعلنه قيادات الحزب كثيرا, ومع ما يتم تفعيله من قاعدته الحزبيه علي الارض , ولنا في موقفه السابق ' اعلان اعلامي من القيادات بالحزب ' من اعتصام رابعة, و النهضة واعلانه بعدم المشاركة, حيث كان الواقع للقاعدة العامة فيه هو مخالفة ما تم اعلانه, فقد شارك ويشكل لا يمكن تجاهله شباب ونساء الحزب, وبشكل يومي في فاعليات الاعتصامين, فالاعلان والاعلام لديهم شئ و ما ينفذ علي الارض شئ اخر. و أزعم أن القاعدة الشبابية لحزب النور وكذلك تلك الشريحة - من اقباط مصر- تم الايحاء اليهم بأن هناك شبه صفقة ما تمت, وكأن لسان الحال يقول 'ها نحن كحزب ديني نعلن موافقتنا ودعمنا للدستور ' مؤكدا ان الحزب يوافق علي الدستور نتيجه استرضاءه ' الوهمي ' والوصول لغرضه, فأنتبهوا فالأعلان جاء نتيجه حاجة في نفس يعقوب ! فتلك الشريحة ' الموحي اليهم ' من قبط مصر غرر بهم, وأزعم انهم , اما يقاطعون الاستفتاء أو سيصوتون ب ' لا' . - وهناك فئة معترضة علي تشكيل لجنة الخمسين والتي علي رأسها ' عمرو موسي ' الذي له خلفية أو واجهه فلولية من وجه نظر شريحة شبابية لا يستهان بها , وكذلك اتهام البعض لزعماء ' الكوتة القديمة ' لممثليهم داخل لجنة الخمسين بشرب الشاي بالياسمين اما في اللجنة أو في مقر رئاسة الجمهورية ! !, محملين رئيس اللجنة جرم استخدام خبرته وحنكته السياسية لترويض زعماء الكوته وخاصة 'العمال والفلاحين' للتنازل عن حقوقهم المشروعة من وجه نظرهم, فتلك الشريحة فأما يمتنعون لأحساسهم بأنه ثمة من أهدر حقهم والخشية عند المشاركة بالاستفتاء أن يصوتون ب ' لا' . - الممارسات الاعلامية التي تحاول أن توحي للشارع المصري أن الاخوان ستحاول عرقلة عملية الاستفتاء تصب بالسلب في صالح العملية التصويتية, حيث المنطق هو الا يقوم الاخوان بعمل عرقلة, أو عنف تجاه مراحل الاستفتاء, لعلم الاخوان انها في حالة الظهور المباشر لهم في عملية العرقلة المتوقعة, سيفقدون نسبة التعاطف التي تزداد كل يوم نتيجة ردود الافعال, والسقطات الغير محسوبه من الحكومة الحالية, وبالتالي لا يمكن اقناع الشارع بأن الاخوان ستحاول عرقلة عملية الاستفتاء لأن هذا لا يصب في صالحهم, وانه عكس مبداء الاستقواء بالضعف ! المتعارف عنهم اتقانها بحرفية وخبرة السنين . فعلي الاعلام الا يفرط في هذا النهج, فمبدأ سؤ الظن موجود بالشارع ! واتهام النظام نفسه في افتعال عرقلة وهمية أجد ان سوابق الداخلية مهيأة لطرحه بقوة ! - ما يسمي بالتيار الثالث شريحة لها ثقلها, وتزيدا يوما بعد يوم, نتيجة عوامل وممارسات من الحكومة الحالية تصب في صالحهم بالايجاب وتؤثر بالسلب بما لا يدع مجال للشك في الاتجاة ب ' نعم للدستور, بل في عملية اتمام توقيتات الجدول الزمني لخارطة الطريق برمتها, فلا يمكن تجاهل ان شوكة ذلك التيار تتصاعد نتيجة الغباء السياسي للحكومة الحالية التي لا تعلم عن فقه واقع المزاج العام للمجتمع الذي تحكمه, فأصدار قانون التظاهر في هذا الوقت , مع اعتماد مادة بالدستور بمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية كانت, وكذلك سؤ توقيت محاكمة الناشطين السياسين المشاركين في قورة 25 يناير, وتقديم الحلول الامنية علي الحلول السياسية الخاص بمظاهرات الطلبة, ما يجعل أي عاقل يسوغ ويزعم أن طريق الدستور مأله الرفض الشعبي اذا طالت المدة الزمنية في ظل وجود حكومة ' البيبلاوي' , وممارستها التي أجد أنها تجرفنا بمنهجية و ببطئ الي انفجار وشيك, وكلما ذاد الافراط في الحلول الامنية عن الحلول السياسية, كلما كنت علي يقين أن ثمة انحراف عن الطريق لا ريب فيه, وأزعم عودتنا للمربع صفر هو أدني الخسائر وقتها !! فهلا انتهينا الأن وليبدأ الاستفتاء دون تأجيل, فاني اري أن الوقت ليس في صالح الاستفتاء في ظل المحبين لهذا الوطن, ولكن حب الدبة لصاحبها تقتله وتظن انها تداعبه !!.. حفظ الله مصر النهاية يقولون ان الكون انشأ بانفجار, و زوال الارض يبداء بانفجار, فهل انفجار الثورات بك يا وطني انفجار نشأة؟ ام انفجار عدم؟