قام مجموعة من المصريين المنتمين لجماعة الإخوان يصل عددهم نحو 25 فرد بالتظاهر والتجمهر أمام المكتب الحربي المصري بباريس بدون ترخيص مسبق، وقد حاولوا تسلق نوافذه ولكنهم فشلوا بسبب قوة وحصانة تأمين المبني، بعدها قاموا من خلال مكبرات الصوت بتوجيه الألفاظ البذيئة والسباب لأفراد قيادة المكتب بالداخل كما وجهوا ألفاظا أخري مسيئة إلي أفراد القوات المسلحة والشرطة ورئيس الدولة بمصر، ثم قاموا بكتابة العبارات المسيئة علي حوائط المبني مما أضروا بالشكل الحضاري للمكتب علما بأنه قد شهد مؤخرا تجديدات أعادت إليه رونقه لوجوده في مكان متميز ويمثل رمز سيادي ووطني كبير لمصر وبما له من شهرة خاصة بفضل القيادات المتعاقبة عليه وبخاصة القيادة الحالية، وقد اتخذ المكتب الإجراءات القانونية فورا بعد توجيهه التحذيرات لتلك العناصر الإجرامية التي سبق واعتدت علي الأماكن الملحقة بالسفارة المصرية ومنها المركز الثقافي المصري، وعلي الفور تم اتصال المكتب بالجهات المختصة بوزارة الداخلية الفرنسية التي أوفدت علي الفور أجهزة مكافحة الشغب التي ألقت القبض علي المتظاهرين وهم متلبسين بكل ممارساتهم الإجرامية ومنها التجمهر والاعتداء علي الممتلكات الخاصة بدون ترخيص مسبق، ومحاولة الهجوم وتسلق المبني وأيضا الكتابات المسيئة التي شوهت جدرانه، وقد سلمت قيادة المكتب المواد التوثيقة لأدلة الاتهام لهذا الجرم إلي الأجهزة الأمنية ومن أهمها فض شرائط الكاميرات التي صورت العملية مكتملة. ويصبح القبض علي تلك العناصر التي أساءت كثيرا طوال الفترة الماضية علي السفارة المصرية وملحقاتها وعلي ضيوف مصر وشخصياتها البارزة عبرة لمن يعتبر، عبرة لأمثالهم داخل مصر الذين يقومون بالتظاهر في الساحات والجامعات بدون ترخيص وبدون احترام قانون التظاهر أسوة بدول أوروبا، وعبرة لبعض المصريين الخارجين علي القانون خارج مصر والذين تخلو عن مصريتهم وكرامتهم وشرفهم وراحوا يسيئون مقابل الاشتراك في مخططات رخيصة ضد مصر ناهيك عن عدم احترامهم لقوانين الدول التي يعيشون وينعمون علي ترابها، إن ما تم من جانب المكتب الحربي بباريس علي هذا النحو المشرف يعتبر رد قوي ودعوة لكل سفاراتنا بالخارج بعدم التهاون في كل من يسيء إلي مصر أو يتهاون في حقها.