شرفاء الوطن.. وعشاقه.. مطالبون.. من الآن فصاعدًا.. وحتي انتهاء مراحل ' خارطة المستقبل ' الثلاث: 'الاستفتاء علي الدستور الانتخابات البرلمانية الانتخابات الرئاسية'.. مطالبون بإعلان حالة الاستنفار القصوي، والتعبئة الشاملة، لمواجهة مخططات جماعات الإرهاب، والعمالة، والتبعية، وأرباب 'الطابور الخامس ' لإفشال حالة الاستقرار، التي يسعي كل المصريين الشرفاء إلي إنجازها، وفقًا للمواعيد المحددة.. والمقررة سلفًا. وعلي الجميع أن يدرك ما.. أن كل مواطن علي أرض هذا الوطن، يستطيع أن يلعب دورًا جوهريًا، في تقرير مصير هذا الوطن، إذا ما قام بدوره الوطني المأمول، يحتمه عليه انتماؤه الوطني، وحرصة علي مستقبل وطنه، والذي يتعرض لتهديد 'متعدد الأطراف'.. يتمدد من الجماعة الخائنة، التي تعيث في الأرض فسادًا، وتعمل علي تفتيت وحدة الوطن، وانتهاءً بالمتآمرين من الخارج، والذين يضخون مليارات الدولارات، لإسقاط الدولة المصرية.. وهو هدف، يصب بطبيعة الحال في صالح 'إسرائيل ' المستفيد الأول والأكبر من كل ما ترتكبه العناصر الخائنة والإرهابية والمتآمرة علي مصر. من الآن.. وحتي انتهاء الاستحقاقات الانتخابية.. يبقي كل مواطن علي أرض هذا الوطن، مشروع مقاوم.. يتصدي بما لديه من قدرات مهما كانت لمواجهة الإرهاب المتصاعد، وهي مواجهة لا يجب فقط أن يترك جيشنا العظيم، وشرطتنا الوطنية، تخوضانها وحدهما.. بل ان توظيف واستخدام الآليات المختلفة، هي أكبر بكثير من تأثيرات المواجهة الأمنية وحدها. فليس خافيًا علي أحد، أن الإرهابيين، والجماعة الخائنة، وتابعيهم من الذيول الساقطة، إنما يروجون لأفكار هدامة، ومفاهيم مغلوطة، ويستشهدون بوقائع غير صحيحة، ويفبركون الصور والمشاهد، ويوظفون كل الآليات الفنية والسياسية والإعلامية للسيطرة علي عقول المصريين، ودفعهم دفعًا نحو الانقلاب علي وطنهم، والعداء لمؤسساتهم الوطنية، ويستخدمون في سبيل ذلك كافة أساليب الابتزاز، والترويع، والإرهاب، سعيًا وراء منع الأصوات الشريفة من أن تعبر عن حبها وولائها للوطن، وكشف مؤامراتهم الدنيئة، والتي تستهدف مصر، حاضرًا ومستقبلاً. ولعل ذلك ما يستدعي أن تشمر الدولة المصرية عن ساعديها، ولا تتوقف فقط عند حدود المواجهة الأمنية لعناصر العنف والتآمر والإرهاب، بل يجب أن تمتد تلك المواجهة، وبشكل سريع وعاجل، لتواجه القصور الفكري والإعلامي، في الرد علي تلك العناصر الإجرامية. ويستدعي ذلك الاستعانة بالعلماء الثقاة من رجال الدين، القادرين بمصداقيتهم علي تفنيد أكاذيب الدجالين، والمطوعين لكلام الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم، وسنة نبيه الأكرم عليه الصلاة والسلام، ولما يحقق أغراضهم البذيئة.. خاصة أن الكثيرين من المتعاطفين مع تلك الجماعة الخائنة، خاصة من جيل الشباب، لا يجدون الحجة القادرة علي الرد القاطع علي هؤلاء 'الكذابين'. ويستدعي الأمر كذلك وضع خطة استراتيجية، واضحة المعالم، ومحددة الأهداف، للمواجهة الإعلامية، وإدارة ما يمكن وصفه ب'إعلام الأزمة' أو 'إعلام الحرب ' لأن المرحلة التي نمر بها لا تختلف كثيرًا عن تلك المراحل التي واجهنا فيها أعداء الداخل والخارج، عبر مراحل عديدة مرت بها البلاد. وهذا يستدعي الأرتكاز إلي قواعد محددة في إدارة المعركة الإعلامية مع تلك القوي التي تنفق الملايين من أجل تشويه صورة الوطن، والتعريض بقادة القوات المسلحة، وبث الشائعات والافتراءات حول ابن مصر البطل 'الفريق أول عبد الفتاح السيسي '.. بل والسعي لإهالة التراب، علي كل خطوة ناجحة، أو عمل وطني يتم علي أرض هذا الوطن، عبر استخدامهم لأدواتهم الساقطة، وفي مقدمتها ' قناة الجزيرة العميلة ' والتي تنطق بلسان 'آل صهيون ' ويعمل فيها مجموعة من 'الأجراء' الذين أعماهم حب المال، وأضلهم عن إدراك مصلحة وطنهم وبلدهم، الذي ترعرعوا علي ترابه، ثم تحولوا إلي 'عبيد' يبيعون الانتماء والولاء، لكل من هو قادر علي دفع المزيد من الأموال، التي يكدسونها في جيوبهم، دون إدراك لمعاناة البسطاء، من المغرر بهم، بعد أن هربوا إلي الخارج، ينشدون 'العيش الرغد' و'الحياة الهانئة'.. دون شعور بمن دفعوهم نحو الموت والهلاك وتخريب الديار وترويع العباد. هي مرحلة فاصلة.. كل مصري حر، وشريف علي أرض هذا الوطن، مطالب لأن يتحول إلي خنجر في قلب كل خائن، وعميل، ومتآمر علي مصرنا الغالية.. لأنه وبدون ذلك، سوف تهوي مصر إلي مصير، هو أسوأ من مصير العراق وغيرها من بلاد العرب والمسلمين، والتي تحصد مرارة التآمر، في الداخل وفي الخارج.