قامت شركة بناء السفن 'سامسونج هيفي انداستريز' في كوريا الجنوبية بإنزال 'السفينة' العملاقة 'بريلود' في 30 نوفمبر الماضي الي الماء في حوض بناء السفن الجنوبي المملوك لها في منطقة 'جيوجي' بكوريا. يبلغ طول 'بريلود' 488 مترا أي أن المسافة بين مقدمة ومؤخرة السفينة تبلغ حوالي نصف كيلومتر، وهي بذلك تزيد في طولها عن مبني الإمباير ستيت 'ناطحة سحاب شهيرة في مدينة نيويورك ترتفع ل 102 طابق و يبلغ ارتفاعها 443 مترا'، والعرض 74 مترا أما الإرتفاع فيبلغ 110 أمتار، ولا يمكن وصفها علي أنها 'سفينة' بالمعني المعروف حيث أنها غير قادرة علي الحركة وسيتم سحبها. السفينة سيتم استخدامها في انتاج الغاز الطبيعي المسال ويمكنها انتاج غاز يكفي إمداد مدينة كهونغ كونغ باحتياجاتها من الغاز ومع اتمام عملية البناء سوف تزن 600 ألف طن بكامل حمولتها، وهي مصممة لتحمل كافة الظروف الجوية حيث يمكنها الصمود أمام أقوي إعصار من الفئة الخامسة. المساحة التي ستحتلها بريلود في المياة تماثل المساحة التي تأخذها 6 من أكبر حاملات الطائرات في العالم، ومن المتوقع أن تنتج بريلود 3.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في العام الواحد وبها مساحة لصهاريج تخزين تماثل مساحة 175 حمام سباحة أولمبي، كما أن سطح بريلود يكفي لإقامة 4 ملاعب كرة قدم عليه. المشروع يتم بتمويل من 'شل' الشركة الهولندية العملاقة وسيتم الانتهاء من جميع مراحل العمل في سبتمبر- أيلول 2016. وفي بيان صحفي لها في موقعها علي الانترنت قالت شركة شل أن بريلود سوف تبدأ العمل في أحد الأحواض النائية الذي يبعد 295 ميلا شمال شرق منطقة بروم، المدينة الواقعة في غرب استراليا لمدة 25 عاما. وتريد شل مع بداية تحرك بريلود تعزيز تفوقها في كونها أول ناقلة متحركة للغاز الطبيعي المسال بالعالم وهي التقنية التي لم يتم اختبارها بعد حتي الآن وتعتبر الناقلة بريلود رائدة في هذا المجال. ويذكر أن الفنيين بالشركة يعملون الآن علي تصميمٍ آخر أكبر حجما وقوة من بريلود وهي الناقلة التي ستحتاج الشركة إلي ارساءها لمدة 25 عاما في المنطقة التي تسمي 'زقاق الإعصار' بالمحيط الهندي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأستراليا، ويقول 'بروس ستينسون' المدير العام بشركة شل للإبتكارات وبرامج الغاز المتكاملة: 'نحن نقوم بتصميم بناء أكبر من هذا'. وتمثل الناقلة بريلود التي تتوقع التحليلات وصول تكاليف بنائها إلي 12 مليار دولار تغييرا في قواعد لعبة صناعة النفط و الغاز