سجلت مؤشرات البورصة المصرية صعود جماعي خلال تعاملات الأسبوع الجاري، بدعم من اتفاقيات 'الملتقي المصري الخليحي' المنعقد بالقاهرة، وسط مشتريات محلية وعربية، واداء قوي لسهم 'التجاري الدولي' بجلسة الخميس بعد التوزيعات المجانيه. وربح المؤشر الرئيسي 'أي جي أكس 30'، بنسبة بلغت 2.39% تعادل 148.02 نقطة ليصل إلي مستوي 6332.13 نقطة مقابل 6184.11 نقطة. فيما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 'أي جي أكس 70' بمقدار 1.3% تعادل 6.78 نقطة ليصل إلي مستوي 525.37 نقطة مقابل 518.59 نقطة. أما المؤشر الأوسع نطاقاً 'أي جي أكس 100'، الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري 'أي جي أكس 30 و 70'، فسجل ارتفاعاً قدره 1.69% تعادل 14.67 نقطة ليصل إلي مستوي 881.60 نقطة مقابل 866.93 نقطة. وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة ما يقرب من 5.2 مليار جنيه مسجلا 408.1 مليار جنيه مقابل 402.9 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي. وقال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، أن مؤشر السوق الرئيسي نجح بجلسات الاسبوع الماضي في معاودة تماسكه اعلي مستوي الدعم السابق قرب ال 6200 نقطه بعد ان كان قد تجاوزه لأسفل بشكل طفيف في اتجاه مستوي ال 6184 نقطه ليقترب مجددا من مستوي ال 6300 نقطه في ظل اداء عرضي مائل للصعود لغالبية الاسهم القياديه لاسيما تلك الاسهم ذات الوزن النسبي العالي وبشكل خاص سهم البنك التجاري الدولي الذي مال في ادائه طيلة جلسات الاسبوع الماضي للتحرك العرضي بين مستوي ال 44 جنيه كحد أدني ومستوي ال 45 جنيه كحد أعلي باستثناء جلسة الخميس التي نجح فيه في الاقتراب من قمته السابقه قرب ال 46 جنيه والتي اضحت تتواكب مع مستوي ال 30, 90 جنيه بعد تعديل اثر التوزيعات المجانيه المعلن عنها في وقت سابق واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه، قال خبير أسواق المال، فلم يختلف حاله كثيرا عن نظيره السابق في سيطرة التحركات العرضيه علي ادائه اغلب جلسات الاسبوع وان نجح هو الاخر في معاودة تماسكه اعلي مستوي الدعم السابق قرب ال 520 نقطه بعد ان كان قد تجاوزه لأسفل بشكل طفيف في اتجاه مستوي ال 516 نقطه ليقترب مجددا من مستوي ال 522 نقطه في ظل تحسن نسبي في اداء غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه لاسيما الاسهم ذات الاوزان النسبيه القليله لتنجح بعدها في الاقتراب من قممها السابقه مثل الجيزه العامه للمقاولات ويونيفرسال لمواذ التعبئه. وتوقع السعيد ان الاداء العرضي لغالبية الاسهم القياديه وضعف السيوله الواضح الذي شهده السوق علي مدار جلسات الاسبوع الماضي هو من دعم من اداء تلك النوعيه من الاسهم علي اعتبار ان ضعف السيوله دائما ما يلجأ معه المتعاملون للتخارج من الاسهم القياديه والتحول الي الصغيره والمتوسطه. وعن ابرز الاحداث التي شهدها الاسبوع المنصرم كان اهمها هو انتهاء لجنة الخمسين من كتابة الدستور الجديد بنسبة توافق لافته للنظر وهو ما كان يظن معه البعض انه قد يكون دافعا قويا لدعم البورصه المصريه ولكن للاسف لم تتأثر السوق ايجابا بهذا الخبر علي الرغم من المواد الجيده التي اتسمت بها الوثيقه وقد يكون السبب في هذا انتظار المتعاملين للتوافق الحقيقي الذي قد يسفر عنه استفتاء جموع الشعب المصري عليه.. بالاضافه كذلك الي ان اعلان لجنة الخمسين عن انتهائها من كتابة الدستور قد تواكب مع مظاهرات واعمال عنف في مختلف الجامعات المصريه علي خلفية استشهاد طالب كلية الهندسه بجامعة القاهرة، مشيراً الي ان استمرار تلك التظاهرات بشكل يومي قد اعاد للاذهان الصورة المضطربه للشارع المصري.. الامر الذي تسبب حتما في تراجع نسبة التفاؤل التي ظلت مسيطره علي جموع المتعاملين منذ ثورة 30 يونيو المجيده. واما فيما يتعلق بالسوق فقد شهد الاسبوع الماضي انتهاء الحق في التوزيعات المجانيه لاسهم البنك التجاري الدولي والتي يبدو انها قد دعمت بشكل كبير من اداء السهم لاسيما بجلسة الخميس الامر الذي دفعه علي معاودة صعوده في اتجاه قمته السابقه قرب ال 46 جنيه والتي اضحت تتوافق مع مستوي ال 30, 90 جنيه بعد تعجيل سعر السهم نتيجة التوزيعات المجانيه.. وهذا بطبيعة الحال دفع المؤشر علي الاغلاق مع نهاية جلسة الخميس بشكل ايجابي قرب مستوي ال 6332 نقطه واما فيما يتعلق بقيم واحجام التعاملات بجلسات الاسبوع الماضي، أشار السعيد، أنها شهدت تراجع واضح عن ما كانت عليه خلال الاسابيع الماضيه لتتراوح بين ال 245 - 360 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يوميه قارب علي ال 302 مليون جنيه تعاملات يوميه بالمقارنه مع 417 مليون جنيه متوسط تعاملات يوميه بجلسات الاسبوع الماضي و 555 مليون جنيه متوسط تعاملات يوميه بالاسبوع السابق عليه.. محققا نسبة انخفاض تقارب علي ال 28% في اسبوع واحد فقط!! وأرجع خبير أسواق المال، السبب الرئيسي لتراجع قيم واحجام التعاملات خلال الاسبوع الماضي كان تلك التحركات العرضيه التي سيطرت علي اداء غالبية الاسهم القياديه بفعل حالة الحيره التي سيطرت علي غالبية المتعاملين بالاضافه ايضا للغياب شبه الكامل من جانب المستثمرين العرب والاجانب وايضا المؤسسات سواء المحليه او الاجنبيه.. واما فيما يتعلق بفئات المستثمرين بجلسات الاسبوع الماضي فقد واصل المستثمرون الاجانب سلوكهم البيعيي طيلة جلسات الاسبوع الماضي مع تراجع كبير في حجم تعاملاتهم بالمقارنه مع حجم التعاملات الكليه لتتراوح بين ال 8 - 14%.. واما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب وكما هي العاده فقد جاءت تعاملاتهم متباينه الي حد بعيد وان غلب عليها الطابع البيعي.. فيما شهدت احجام تعاملاتهم ثبات نسبي بالمقارنه مع حجم التعاملات الكليه للتراوح بين ال 7 - 10%.. واخيرا وعن اداء المستثمرين المصريين فقد واصلوا سلوكهم الشرائي اغلب جلسات الاسبوع وان جاءت غير مؤثره في حركة واداء السوق نتيجة للغياب الملحوظ من جانب المؤسسات المحليه.