محمد وزيري شاب مصري يعمل في مطار أسوان منذ 24 عامًا وأزمة محمد تكمن في أنه لا يستطيع ان يمسك لسانه عن قول الحق وبدأ مسئول المطار 'مدير مطار أسوان المدعوم من رئيس الشركة المصرية للمطارات' في التضييق علي محمد بعد ان كتب علي صفحته علي الفيس بوك مبديًا تخوفه من وجود خلايا نائمة للإخوان داخل المطار بعد عزل كبيرهم مجدي عبد الهادي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة السابق الذي تم عزله بعد ثورة 30 يونية ثم تم القبض عليه وهو مسجون حاليًا بتهم تتعلق بالأمن القومي. وبدأ مسئولو المطار وزبانيتهم بمراقبة صفحة الشاب الذي لا يستطيع ان يصمت عن قول الحق وأصبحت صفحته أهم من الصحف اليومية التي يقرؤها المسئولون كل صباح خوفًا من قيامه بفضح الفساد المستشري بالمطار وخوفًا من تحرك المسئولين الكبار في القاهرة للإطاحة بفلول الإخوان وبقايا مجدي عبد الهادي من المطار، ومارست هذه القيادات جهودًا حثيثة علي محمد وزيري لرفع ما كتبه علي صفحته خشية افتضاح أمرهم إلا انه رفض فما كان منهم إلا ان قاموا بتحويله إلي التحقيق، كما رفضوا طلبه بأن يجري التحقيق معه بمقر الشركة بالقاهرة حتي يكون التحقيق عادلًا ومحايدًا ونزيهًا بعيدًا عن المؤامرة التي يدبرها ضده مسئولو المطار بدعم من رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات. وإذا نظرنا إلي ما يكتبه محمد بعين محايدة نجد انه لا يطالب سوي بإعمال القانون والحفاظ علي حقوق أبناء أسوان العاملين في المطار وإلغاء التمييز للعاملين بالمطار من أبناء الوجه البحري الذين يتم منحهم تذكرة سفر أسوان–القاهرة–أسوان شهريًا بواقع 12 تذكرة طيران سنويًا لكل موظف بالإضافة إلي منحهم بدل انتقال شهري 270 جنيها في الوقت الذي يتم فيه حرمان أبناء أسوان من هذه التذاكر المقررة وحرمانهم أيضًا من بدل الانتقال الذي يتقاضاه شهريًا العاملون من أبناء الوجه البحري الذي وصلت نسبة عمالتهم في المطار إلي 80% فيما لا يحظي أبناء أسوان والصعيد سوي بنسبة لا تزيد علي 20% وهو ما يعتبر حرمانا لأبناء الجنوب وأسوان من حق العمل في مطارات الصعيد. فهل يصمت الوزير عبد العزير فاضل علي ممارسات الفاسدين من فلول الإخوان المختبئين في مطار أسوان أم تراه يشرع في تطهير المطار منهم ونصرة المظلومين من العاملين به من أبناء الصعيد؟!