قال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري انه تم الانتهاء من الاستعدادات الخاصة لحضور اجتماع الخرطوم الخاص بمناقشة ازمة سد النهضة الاحد القادم ، و الذي سيحضره وفد عالي المستوي من وزارة الري و الخارجيه، لافتا الي انمصر لديها سيناريوهات و بدائل جاهزة في حال عدم التوصل الي اتفاق للأزمه. و أضاف علي هامش الجولة التي قام بها بقناطر أسيوط للبدء في المرحلة الثانية من المشروع، ان برنامج اجتماع الخرطوم سيركز علي تنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية الدولية لسد النهضة، لافتا الي ان مصر مستعدة لتنفيذ أي بدائل من شأنها انهاء الازمة و تعزيز التعاون بين شعوب الحوض. وقال عبد المطلب: 'ان التعاون مع دول حوض النيل الشرقي خيار استراتيجي مصري نسعي لتطبيقه بكل قوة، والمياه هي احد مكونات هذا التعاون، و هذا الخيار نتخذه من موقف قوة وليس ضعفا، و من منطلق ايمان كامل بقدراتنا و حقنا مثلما هو حق لباقي دول الحوض في مياه النيل تحت اطار شامل من المنفعة المشتركة'. و اكد ان السياسة المائية المصرية تعلي دائما قيمة التعاون مع الاشقاء بدول حوض النيل وتبني خططها علي مساحات واسعة من التنسيق والمنفعة المشتركة وعدم الإضرار بأي طرف'، لافتا إلي أن 'وزارة الري تمتلك رؤية ليكون نهر النيل معبرا بين دول المنبع والمصب وطريقا للتبادل التجاري والزيارات الثقافية والانشطة الاقتصادية، وهذه الرؤية لن تتحقق الا بمزيد من التعاون بين دول حوض النيل بحيث لا يقتصر علي الحكومات والاجهزة التنفيذية فقط بل يجب ان يمتد ليشمل المجتمع المدني بكل مكوناته، لذلك يجب ان نهتم في الفترة المقبلة بتعزيز دور المنظمات الاهلية والمجتمع المدني والاعلام في ادارة الموارد المائية بدول حوض النيل الشرقي'. يذكر ان الاجتماع الأخير كان في الرابع من نوفمبر الماضي، بالعاصمة السودانية الخرطوم، تقدمت فيه مصر بمقترح للمشاركة في بناء و إدارة السد الا ان هذا الاقتراح تم رفضة من الجانب الاثيوبي.