أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وضع الأزهر كل إمكانته من أجل إصلاح التعليم الأزهري ولن يدخر جهدا للوصول إلي ما يصبوا إليه حتي نعيد للتعليم الأزهري مكانته وعالميته. صرح بذلك الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر - خلال اجتماع اللجنة العليا لإصلاح التعليم بالأزهر اليوم - والتي تم تشكيلها منذ شهرين ولها كافة الصلاحيات والمقومات لإصلاح التعليم وإعداد جيل قادر علي حمل الرسالة التعليمية للأزهر. وأوضح شومان أن اللجان الفرعية لإصلاح التعليم بالأزهر هي اللغة العربية أصول الدين الشريعة المواد الثقافية, حيث طرحت اللجان ما توصلت إليه من أفكار وكيف يمكن تحقيقها وكذلك الأفكار التي تقوم بدراستها خلال الأيام المقبلة. من جانبه, أكد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف خلال الاجتماع أن عملية إصلاح التعليم الأزهري لا ترتبط بالأحداث الأخيرة في جامعة الأزهر فقد تم تشكيل الجنة منذ شهرين. وأضاف أن المناهج الأزهرية قائمة علي الإصلاح والاستيعاب وهناك فئات وجماعات حاولت جاهدة تشويه فكر الأزهر.. موضحا أن الأزهر هو الوحيد القادر علي ردع هذه الفئات ومواجهة الفكر المتشدد. وأشار وزير الأوقاف إلي أن علمية الإصلاح التي تقوم بها اللجان تهدف لمواكبة المستجدات العصرية دون الإخلال بالثوابت الأزهرية فلا يمكن ان نضحي بالأصالة الأزهرية من أجل أي شيء. بدوره, أوضح الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء أن عملية إصلاح التعليم الأزهري الهدف منها استعادة الأزهر لتاريخه ومجده ورسالته العالمية الوسطية في كل مراحلها والتي تحقق للبشرية الأمن والأمان. وأضاف أن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر واضحة وصريحة بأن يظل الأزهر مرجعا وسطيا للأمة في كل ما يتعلق بأمور الحياة العملية باعتبار أن الإسلام عقيدة وشريعة من خلال التطبيق العملي في كافة أمور الحياة ومعاملات البشر. وأشار إلي أن ماحدث في جامعة الأزهر الفترة الأخيرة يؤكد أن هناك قلة مندسة لديها أفكار واردة من خارج الأزهر تحاول من خلالها تشويه صورة الأزهر وهذا لن يحدث لأن التعليم الأزهري قائم علي التربية الإسلامية الصحيحة. وقال إن إصلاح التعليم الأزهري لن يكتب له النجاح إلا إذا أعدنا النظر في الكتب والمقررات للوصول بها إلي المنهج القديم الذي تربينا عليه وحقق للأزهر الريادة وأخرج لنا علماء كبارا ملئوا العالم نورا فالعبرة بالكيف وليست بالكم.. موضحا أننا لا يمكن ان ننسي مستجدات العصر ونحن نبحث عن الإصلاح فيجب ان نقرب بين الحاضر والمستقبل. وطرح عضو هيئة كبار لعلماء عدة أفكار أمام اللجنة وهي الربط بين مراحل التعليم بحيث نستطيع ان نقوي الملكة الفقهية والشرعية لدي الطلاب بما لا يخرج عن الأسس العامة التي درج عليها الازهر, والتركيز علي الرجوع للتأصيل وعدم تخفيف المواد للترغيب في التعليم بالأزهر لكن نركزعلي الهدف العام للثقافة الأزهرية الأصيلة حتي يبحث عنها من يريدها. من جانبه, قال الشيخ جعفر عبد الله رئيس قطاع المعاهد إن هناك عدة أهداف نتمني تحقيقها من عملية الإصلاح أهمها عدم تكرار الموضوعات.. مشددا علي أننا لن نحذف أيا من المواد أو نغير شيئا من كتب التراث لأنها أساس الأزهر. وأوضح عبد الله أن هناك عدة أفكار مطروحة للنقاش وهي إعداد كتب أزهرية خاصة للتعليم الأزهري بالمرحلة الإبتدائية لتأهيل الطالب للمرحلة الإعدادية.. مشددا علي أن الفترة المقبلة ستشهد اهتماما بتأهيل الطلاب والمدرسين علي السواء.