دعا أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي ممثلاً في الأممالمتحدة والدول الفاعلة فيها، بالضغط علي إسرائيل لتحقيق مطالب وتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وقال رئيس البرلمان العربي في بيان له اليوم بمناسبة صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 32/40 بتاريخ 29-11-1977 باعتبار يوم 29 نوفمبر من كل عام يوماَ عالمياَ للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بهذا اليوم. ووجه رئيس البرلمان العربي تحية إكبار وتقدير للشعب الفلسطيني الشقيق في كفاحه المتواصل وتحديه للعدوان الإسرائيلي الغاشم عليه وعلي أرضه ومقدساته وتراثه. وأكد أن البرلمان العربي يدعم وبقوة صمود الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأدان وبشدة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة علي الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال البغيض لأراضيه ومواصلة عمليات الاستيطان والتوطين في الأراضي الفلسطينية بصفة عامة وفي مدينة القدس بصفة خاصة وتدنيس سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته المستمرة النيل منها. وفي هذا السياق أكد الجروان أن القدسالشرقية جزء لا يتجزءا من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال باطلة قانونيا، ولا يترتب عليها احداث أي تغير في وضع قانون المدينة المقدسة كمدينة محتلة تخضع لأحكام اتفاقات جنيف الرابعة عام 1949. وناشد رئيس البرلمان العربي، الأشقاء في فلسطين علي اختلاف انتماءاتهم السياسية، اعتبار المصالحة الفلسطينية ركيزة أساسية ومصلحة عليا للشعب الفلسطيني، يتطلب تحقيقها الالتزام بما تم التوصل إليه الأشقاء الفلسطينيين من اتفاقيات في هذا الشأن في كل من القاهرة والدوحة ووضع حد للاختلافات والانقسامات الفلسطينية التي لن يستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي. ووجه رئيس البرلمان العربي رسالة إلي الأممالمتحدة وبخاصة مجلس الأمن يؤكد فيها أهمية وضرورة التوصل إلي حل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي يقوم علي أساس الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية مؤكدا علي أن السلام العادل والشامل لكل دول منطقة الشرق الأوسط. يستوجب انسحاباً إسرائيليا كاملاً من كافة الأراضي العربية والفلسطينية التي جري احتلالها في الخامس من يونيو عام 1967