تسببت سوء حالة المزلقانات بمحطات السكة الحديد بمراكز محافظة المنيا في إستمرار نزيف دماء الضحايا الأبرياء علي قضبان السكك الحديدية الامر الذي أصاب اهالي المحافظة بحالة من الاحباط والرعب فاصبح التوقع بتكرار الكارثة ليس بالأمر البعيد. فكم من مزلقانات تسببت في كوارث بشرية، و كم من دماء سالت علي أرصفتها و كم من ضحايا سقطوا.. وكم من وزراء ورؤساء لهيئة السكك الحديدية قد اقيلوا في كوارث مشابهة, ولم يتحرك ساكنا وكم من أشلاء تناثرت. بسبب الإهمال الجسيم.. ثم تمر الكارثة مرور الكرام.. ويطويها النسيان, حتي تقع كارثة جديدة.. ويسقط قتلي ومصابون جدد!! ويظل السؤال الذي يطرح نفسه مع كل كارثة: إلي متي ستظل مزلقانات الموت تحصد الأرواح؟ حيث تعاني مزلقانات السكك الحديدية بالمنيا من سوء المعدات المتهالكة التي تستخدم من أيام الانجليز اضافة إلي فوضي الباعة الجائلين علي قضبان الشريط وحدث ولا حرج عن سلبيات كثيرة بالآضافة إلي مطالبة اهالي المحافظة بتأمين مزلقان القطار، و تعيين أفراد من الشرطة علي المزلقان بالتناوب، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة حفاظًا علي أرواحهم.. فعلي سبيل المثال لا الحصر يعد مزلقان الحبشي من أشهر المزلقانات و أكثرها حيوية ونشاط وذلك لتواجده بوسط المدينة و ربطه للعديد من المناطق و العزب و شرق و غرب المدينة, بجانب تواجده بجوار سوق الخضروات و منطقة ' القنطرة ' و التي لا يوجد مواطن بمحافظة المنيا إلا و يلجأ إليها لقضاء مصالحة و متطلباته اليومية , و مع ذلك يشهد تلك المزلقان العديد من الحوادث و الكوارث شهرياً مما أدي إلي وجود حالة من الرعب بين المواطنين مسؤلي المحافظة ' محلك سر' عين الشفقه لم تنظر إلي أوراح مواطني المنيا و محاولة إنقاذهم من كارثة دموية أخري مثل نظيراتها التي وقعت مؤخراً, حيث أنه لا يوجد أي غالق للمزلقان ' شادوف ' و يكتفي عامل المزلقان بوضع سلسلة صغيرة لا يتعدي سمكها 2 سنتيمتر و يغلق بها الطريق عند مرور أي من القطارات ليتمكن الأهالي من تخطيها بسهولة ومن هنا انتقلنا إلي هناك لبحث المشكلة علي الطبيعة وتبين أن المعاناة من مزلقانات القطارات عرض متواصل لقري ومراكز المنيا وتزداد المشكلة تعقيدا في خطوط الصعيد وعندما نقابلنا مع المسئولين والاهالي ماذا قالوا لنا؟ فعن خطورة المزلقانات التي تهدد حياة المواطنيين ' الآطفال والكبار ' والتي لا يوجد بها صمام أمان يحمي المواطن من الموت تحت عجلات قضبان السكك الحديدية قال المواطن محمود سيد من أهالي المنيا: أن مزلقانات السكك الحديدية في جميع محافظات الصعيد تشكل خطورة علي الآطفال ولا يوجد بها صمام أمان يمنع الناس من المرور علي القضبان خلال سير القطار مما يؤدي إلي الكثير من الحوادث وسقوط ضحايا عدة تحت عجلات السكك الحديدية و يضيف هاني حسن أحد ساكني منطقة الحبشي: تقدمنا بأكثر من شكوي أنا و أهالي منطقة الحبشي و سكة تلة و عزبة شاهين و المصاص و المناطق المجاورة الي مسؤلين السكة الحديد إلا أن من يتلقي الشكاوي لا يقول إلا كلمة ' ربنا يسهلها 'و تقول ' حسنية فهمي ' أحد الباعه الجائلين علي قضبان السكه الحديد أن هذا المكان يعتبر لي مكان مثالي للبيع والشراء لانه بيعدي عليه الالاف من المواطنين يوميا مما يسهل حركة البيع بالنسبة الي و من جانبة قال طه. ص ' عامل مزلقان ': أنه في الكثير من الأحوال يتم توقف ألة تنبية القطارات بتلك المزلقان وبوضع السلسلة اللعينه و التي قليلاً ما يشاهدها المواطن أو يفهم أن هناك قطار قادم نتيجة التزاحم و الإندفاع الكبير بين المواطنين بتلك المنطقة الضيقة, و التي يرغب أي من يدخلها في سرعة الخروج منها, نتيجة الإزدحام و ووجود البائعين في كل مكان بجانب إنتشار الحرامية و اللصوص. والجدير بالذكر أن مزلقان الحبشي قد شهد الكثير من الحوادث و كان أخرها منذ عدة أيام و الذي أسفر عن مصرع 4 أشخاص و هم ' شامة معاوية عباس 40 سنة، ربة منزل، وزوجها علي محمد علوان 42 سنة ونجلتهما زينب 22 سنة، ربة منزل، مقيمون بقريه طوة بمركزالمنيا, و في نفس اليوم وقعت حادثة أخري بمركز مغاغه أسفرت عن مصرع سيدة و إصابة طالبتين. و في أول أيام عيد الفطر الماضي وقع حادث أخر أسفر عن مصرع 5 أشخاص وهم ضاحي لملوم يحيي، 45 عام مزارع و نجله مصطفي 16 عام طالب, أحمد عبد الواحد محمد، 35 عام مزارع, منصور عبد العاطي تهامي30 عاما عامل و جثة مجهولة ' مما تسبب في حالة من الحزن و الأسي علي المواطنين في أول أيام العيد المفترج, و بالرغم من مناشدة المواطنين حينها القيادات الأمنية و التنفيذية بسرعة تطوير المزلقان خوفاً من حدوث كارثة أخري مثل كارثة أوتوبيس طلاب أسيوط, إلا أن الوضع باقي كما هو عليه حتي الأن.