بالرغم من اللهفة الشديدة للمواطنين بمحافظة المنيا وشنهم هجوما شرسا علي المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين لكونهم السبب الرئيسي وراء توقف حركة القطارات منذ عزل مرسي ومطالبتهم بضرورة وسرعة انتظام حركة القطارات بالسكك الحديدية بسبب ارتفاع اسعار تعريفة ركوب السيارات الأجرة, خاصة في حالات التنقل بين قري ومراكز المحافظة المختلفة إلا أن الكوارث وحصد أرواح الابرياء من الرجال والسيدات والطلاب والأطفال لا تزال مستمرة وتعد كارثة اصطدام قطار بأتوبيس اطفال مدرسة الأزهر بمحافظة أسيوط وتحديد بمزلقان قرية المندرة التي راح ضحيته52 طفلا تعد من أشهر الكوارث في العام الماضي وبالرغم من وعود وتعهد رئيس الوزراء آنذاك بايجاد حلول وعمل دراسة لتوقف حصد أرواح الابرياء علي المزلقانات ومنذ أكثر من عام ولا تزال الكوارث تتوالي. ففي محافظة المنيا أمس الأول حصدت المزلقانات ارواح5 اشخاص بينهم عريف شرطة بادارة مرور المنيا مكلف بتأمين مزلقان منطقة الحبشي جنوب مدينة المنيا في أثناء محاولته إنقاذ فتاة في العقد الثاني من عمرها انزلقت إحدي قدميها بين شريط السكة الحديد في أثناء مرورها ووالديها علي المزلقان فلقوا مصرعهم جميعا, كما شهد المزلقان الجنوبي بمركز مغاغة شمال مدينة المنيا حادثا مأساويا آخر حيث لقيت ربة منزل في العقد الرابع من عمرها مصرعها واصيبت طالبتان بعد ان دهسهم احد القطارات اثناء عبورهم المزلقان حيث لم يمر علي الحادثين سوي ساعات قليلة في اليوم نفسه. يقول محمد عبدالرحمن( بائع متجول): إن مزلقان الحبشي شهد العديد من الكوارث وحصد الأرواح للأبرياء مما دفع المسئولين لعمل سلسلة حديدية يقوم العامل بالمزلقان برفعها لعدم مرور السيارات في حالة قدوم القطارات, وأن العلامات الحديدية التي تعلق بها السلسلة ضعيفة يمكن كسرها في حالة عدم انتباه السائقين للسلسلة الحديدية مما قد يتسبب في وقوع كوارث جديدة, مشيرا إلي الحادث الأليم الذي وقع في بداية أغسطس الماضي الذي راح ضحيته5 أشخاص وأصيب خلاله8 آخرين من عائلة واحدة في أثناء عودتهم من مستشفي المنيا الجامعي بعد زيارتهم لأحد اقاربهم المريض والذين كانوا يستقلون سيارة ربع نقل في طريق عودتهم لمسقط رأسهم بمركز بني مزار حيث اقتحم سائق السيارة المزلقان لعدم رؤيته السلسلة مما تسبب في الحادث, مناشدا الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء سرعة إيجاد حلول تحت إشراف القوات المسلحة لعدم وقوع كوارث أخري. ويضيف عبدالله إبراهيم طالب جامعي أنه يلاحظ أن معظم المزلقانات بمحافظة المنيا غير مؤمنة وأن طرق تأمينها بدائية لا تمنع وقوع الكوارث, مشيرا إلي أنه في أثناء استقلاله القطارات من مركز ديرمواس للتوجه الي جامعة المنيا للدراسة أن عمال المزلقانات يكتفون فقط برفع ايديهم الي المارة او السيارات وعدم غلق المزلقانات بالسلاسل أو الأقفال الحديدية, وأنهم يحاولون إغلاق المزلقانات في اللحظات الأخيرة من قدوم القطار وفي حالة تخالطها الدموع لفراق عمه الذي دهسه القطار العام قبل الماضي طالب المسئولين بعمل كباري علوية علي المزلقانات أو انفاق لحل تلك الازمة متسائلا: إلي متي ستظل الدماء تسيل علي القضبان الحديدية ولما لا يحاول القائمون علي العمل عمل دراسة لإنقاذ المواطنين الفقراء. رابط دائم :