بعد الأحداث الدامية الإرهابية، وبحور الدماء الطاهرة لشهداء الوطن التي تشهدها مصر، من إعتداءات وتفجير وقتل لأبناء الوطن بأسلوب خسيس وجبان، الذي لايواجِهِ خِصمُه -- بل يضرب من الخلف – -- ' لم تجرؤ إسرائيل علي فعله '، وللأسف هذا الإرهاب والإعتداء يتم بأيدي بعض أبناء جلدتنا في الوطن، فهم يمارسون الخيانة العظمي للوطن بكل عناصرها، من تنفيذ أجندة لدول أجنبية ، وتنظيم دولي للإخوان يُموِل بالمال والسلاح والأفراد من تنظيم حماس الإرهابي، وجنسيات أخري تنتمي للتنظيم الدولي للإخوان، وهو مايعني أن مصر تخوض حرباً حقيقية، لاتقل عن حرب 73 التي حاربنا فيها عدو خارجي واضح مواجه لنا ----، أما الأن فنحن نخوض حرباً أصعبُ ضد عدو خسيس خفي يَضرب من الخلف وللأسف من الداخل ويرفع سيف الدين الكاذب ، وهذا أشد وأخطر، لذا كان من الواجب علي رئيس الدولة المؤقت ورئيس الوزراء، أن يكونا علي مستوي الحدث، بأن تكون القرارات التي تصدر منهما مواكبة لهذا الظرف الدقيق، فقد إنتظرنا منهم إعلان جماعة الإخوان ومن يُناصرهم جماعات إرهابية --- وطال الإنتظار، وايضا إنتظرنا منهم إصدار قانون التظاهر المؤقت لمدة عام حتي وجود مجلس شعب منتخب، وللأسف إرتعشت الأيادي ---- وطال الإنتظار، والأن نطالبهم بإصدار قرار سيادي فوري بوقف وتجريم التظاهر لمدة 6 أشهر --- ونرجو أن لا يطول الإنتظار، لأن الوطن يخوض حرباً تخطت حالة الطواريء، لأن التظاهر في هذا الظرف هو خيانة حقيقية للوطن، فهل كان من الممكن أن نري مثل هذه التظاهرات أيام حرب 73 –-- بالطبع لايمكن، ونحن الأن نَمُرٌ بمرحلة أشد، فيكون تجريم التظاهر في هذا الظرف أمر طبيعي ومنطقي لا يتعارض مع حقوق الإنسان، التي تجرم الإرهاب ---، فكيف نعطي الفرصة لمن يتظاهر مؤيداً للإرهاب، والإعتداء علي مؤسسات الدولة، وقتل جنودنا الأبرياء الشرفاء من رجال القوات المسلحة والشرطة، سواءً أعلن المتظاهر هذا التأييد أم أخفاه، فالأمور واضحة ودفن الرؤوس في الرمال وتمييع المواقف والقرارات لا يتناسب مع هذا الظرف -----، ونحن نري أن من يتظاهر في هذا الوقت وهذا الظرف هو خائن للوطن، ويجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمي للوطن ----، ايضا الإمساكُ بالعصا من المنتصف في هذا الظرف هو تلاعب بمقدرات ومستقبل هذا الوطن ونوع آخر من الخيانة -------، وفي هذا الصدد لا يفوتنا أن نقدم التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة والشرطة---، والفريق أول عبد الفتاح السيسي لوضوح رؤيتهم وشجاعة مواقفهم ، لحماية هذا الوطن من تحوله إلي أفغانستان أو صومال جديدة ، وايضا كل التحية لأبطال الصحافة والإعلام علي شجاعتهم في تقديم الحقيقة دون خوف أو الإمساك بالعصا من المنتصف، ولم يرهبهم سيف الدين الكاذب، كما نُثَمِن مجهودات أبطال النيابة والقضاء، وكل مصري شريف يسعي لحماية هذا الوطن العظيم. عالم أزهري وأستاذ للشريعة الإسلامية رئيس جمعية الضمير العالمي لحقوق الإنسان وعضو إتحاد الكتاب الأفريقي الأسيوي ونقابة المحامين المصرية والدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان E - [email protected] http: ||www.ahewar.org|m.asp، i=3699