ضمن فعاليات التواصل الثقافي بين كتّاب ومثقفي القدس العربية، وأقرانهم في الدّاخل، استضافت ندوة اليوم السابع في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس، الشاعر نزيه حسّون ابن مدينة شفاعمرو الجليليّة.وناقشت الندوة ديوانه الشعري الجديد 'لحظة عشق تشعلني' والذي صدر في الأسابيع القليلة الماضية عن مكتبة الجماهير في شفا عمرو، وذلك بحضور روّاد الندوة المقدسيين وكوكبة من كتاب ومثقفي الدّاخل. ممّا يذكر أنّ نزيه حسّون شاعر معروف صدر له قبل هذا الدّيوان: - ميلاد في رحم المأساة.. عام 1983. - أبحث عن جسد يلد النصر...عام 1985. - سمفونية الحزن المسافر...عام 2005. - مزامير من سورة العشق.. عام 2006. - تأخذ القصيدة ملامحك.. عام 2007. - أبحث عن وطني في وطني.. عام 2008. - عشق علي سفر.... 2009. - ما تيسّر من عشق ووطن.. عام 2011. بدأ جميل السلحوت النقاش فقال: 'المتابع لقصائد شاعرنا نزيه حسّون لن يحتاج الي كثير من الذكاء ليري مدي التزام الشاعر بقضايا وطنه وشعبه وأمّته العربية، بل إنّه ملتحم بهذه القضايا، وكأنّ به شاعر القبيلة في عصور جاهلية ما قبل الاسلام، لكن قبيلة شاعرنا المعاصر هي الشعب والأمّة، ووطنه يكبر من فلسطين ليمتدّ الي الوطن العربي الكبير من المحيط الذي كان هادرا، الي الخليج الذي ما عاد ثائرا، فهو ابن فلسطين الذبيحة يعيش معاناتها ومعاناة شعبها الذي هو شعبه، وهو ابن الوطن العربي الكبير أيضا، ويعيش معاناة هذا الوطن الذي أصبح نهبا للطامعين، ومعاناة أمّته التي مزقتها النزاعات الداخلية والاقليمية'. وكتب ابراهيم جوهر: 'نزاريّ الحرف، فلسطينيّ الهوي في مجموعته الشعرية الجديدة ذات العنوان المباشر 'لحظة عشق تشعلني' ينبئ الشاعر 'نزيه حسون' بمضمونه العام وأسلوبه الخاص، فمضمون قصائده يتمحور حول العشق، العشق للأرض التي تتوحد مع المعشوقة الأنثي الإنسانية فلا تكاد تنفصل عنها، فهي تأخذ تضاريسها الأرضية من التضاريس الأنثوية في معادلة مقصودة من الشاعر الذي يفهم العشق بمفهومه العام المندمج في الخاص والعكس صحيح هنا. أما أسلوب الشاعر فجاء بما تمليه عليه حالة العشق هذه التي يرسمها ويعبر عنها، مباشرا لا يعتمد علي الصورة الشعرية كثيرا. إنه يقصد إلي غايته مباشرة دون كثير زخرفة فكلام العشق في حرارته المتدفقة لدي الشاعر لا ينتظر التجميل الإبداعي، فالغاية إيصال الرسالة. لقد سيطرت الفكرة علي الشاعر فراح يكررها مؤكدا عليها ليضمن وصولها، وفي الطريق إليها لم يلتفت كثيرا إلي ما عداها'. وكتبت رائدة أبو الصوي: 'بداية لوحة الغلاف كانت في قمة الروعة والتشويق، شعرت حقاً بالنشوة وأنا أنظر اليها، ومقدمة الديوان عندما قال الشاعر: 'لله كنوز تحت العرش مفاتيحها ألسنة الشعراء'، منذ زمن لم أشعر بهذه المتعة وانا أقرأ شعرا. الجمال في انتقاء الكلمات والدّقة.. تخيّلت الشاعر في بستان من الزهور، ينتقي الأجمل ليضمه في خيط من الحرير، ليضعه علي عنق القارئ لهذه الكلمات المعطرة بأرقي المشاعر'. وقدّم كل من الدكتور بطرس دلّة ورفعت زيتون قراءة عميقة للديوان، كما قدّمت رشا السرميطي قراءة لكتاب 'لآلئ الكلام' للشاعر حسّون وهو مجموعة من الحكم الفلسفية المنثورة. وشارك في النقاش نسب أديب حسين، سامي الجندي، كوثر العجلوني وآمال أبو عون.