شنت أجهزة أمن الاحتلال الصهيوني، مساء أمس والليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة في العديد من أحياء مدينة القدسالمحتلة علي خلفية المشاركة في التصدي لشرطة الاحتلال وسوائب المستوطنين في المسجد الاقصي وأحياء المدينة. وتوزعت الاعتقالات في عدة مواقع، بدأت قبل ظهر أمس بالمسجد الأقصي، وامتدت حتي ساعات المساء في البلدة القديمة وحي الثوري ورأس العامود وقرية صور باهر جنوبالقدس وشارع الأصفهاني وحارة باب حطة الملاصقة للمسجد الاقصي وأماكن أخري بالمدينة. وأفادت مصادر محلية أن أجهزة أمن الاحتلال برفقة كلاب متوحشة بالإضافة لملثمين، اقتحمت منازل كل من المقدسيين: عيسي موسي الخرس، وماجد الجعبة، ورامي بركة، ونادي طلال ابو عفيفة، وأكرم الشرفا، ومحمد الهشلمون، ومحمد هيكل، قبل اعتقالهم، وتم اقتياد بعضهم إلي مركز تحقيق واعتقال 'المسكوبية' غربي المدينة، والبعض الآخر إلي جهة مجهولة. وبيّنت المصادر أن جنود الاحتلال عاثوا في منازل المعتقلين فسادًا، بعد تفتيشها تفتيشًا دقيقًا، وترويع عائلاتهم ومصادرة مجموعة من أجهزة الحاسوب وأجهزة الهواتف النقالة. كما اقتحمت أجهزة أمن الاحتلال منازل المقدسيين: منير كمال، وخليل الغزاوي. واعتقلت قوات الاحتلال الطفل طه أسامة حشيمة '13 عاما'، والشابة إينار تيسير حشيمة '22 عاما' بعد اعتداء المستوطنين عليها في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة بالقدسالمحتلة. كما اعتقلت قوات الاحتلال عددا آخراً من المواطنين عرف من بينهم: رامي بركة، وعيسي موسي خرس، ونادي طلال أبو عفيفة، وأكرم الشرفا، ومنير كمال، ومحمد الهشلمون، ومحمد هيكل، وذلك خلال حملة واسعة طالت البلدة القديمة ورأس العامود وضاحية السلام، وصور باهر وبلدة سلوان. وذكرت مصادر محلية لمراسلنا أن قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت حي باب حطة وحاصرت منزل الإمام ماجد الجعبة، مضيفة أنه تم اقتحام المنزل بشكل وحشي وتفتيشه والعبث في محتوياته، قبل اعتقال الجعبة واقتياده لمركز التحقيق وسط المدينة. كما اقتحمت قوات من وحدة المستعربين منزل الأسير المحرر خليل الغزاوي في حي الثوري في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي، وعبثت بمحتويات منزله.