أصبح العاملون في رئاسة السكة الحديد لا يتحدثون إلا عن ترشيح المهندس مصطفي قناوي، المقال في حادث تصادم قطار أسيوط بأتوبيس الأطفال منتصف نوفمبر الماضي، رئيسا لهيئة السكة الحديد مجددا، خلفا للمهندس حسين زكريا الفضالي، رئيس الهيئة الحالي، الذي سيصل إلي سن المعاش في 21 ديسمبر المقبل. وأصابت الدهشة عددا من العاملين، لترشيح 'قناوي' لرئاسة الهيئة مرة أخري، رغم تركه لها في أعقاب كارثة تسبب فيها، وأودت بحياة 52 طفلا و16 مصابا، واستقال علي إثرها وزير النقل الدكتور محمد رشاد المتيني. ويستنكر العاملون بالسكة الحديد، ترشيح قناوي لرئاسة الهيئة مجددا، باعتباره متهما ومتسببا في حادث تصادم قطار أسيوط، ومن قبله تصادم قطاري الفيوم.. وكان 'قناوي' قد ترأس الهيئة من قبل مرتين، الأولي قبل ثورة 25 يناير، والثانية بعد ثورة 25 يناير، حتي تم إقالته عقب حادث أسيوط. أن 'قناوي' هو من يقف وراء انتشار أنباء ترشيحه لرئاسة الهيئة مجددا، وذلك من خلال من وصفتهم المصادر ب 'رجاله' وأصدقائه، الذين سرب لهم هذه الأنباء، التي مفادها، أنه قادم لرئاسة الهيئة عقب وصول رئيسها الحالي إلي سن المعاش، وأن الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل، يعتزم اتخاذ قرار بتنصيبه رئيسا للهيئة للمرة الثالثة، حيث لا يوجد كفاءات بالهيئة تستطيع إدارة هذه الهيئة، وذلك وفقا لما يردده أنصاره بالهيئة. وقالت المصادر إن 'قناوي' بعد إقالته بأيام من رئاسة السكة الحديد عقب حادث قطار أسيوط، قام وزير النقل الإخواني حاتم عبد اللطيف الذي جاء بعد الحادث في أعقاب استقالة الوزير رشاد المتني، بتصعيده ليرأس شركة السكك الحديدية للخدمات المتكاملة والتأمين والنظافة المملوكة للهيئة، وأصبح من المقربين للوزير الإخواني بمساعدة سكرتير الوزير الإخواني أحمد ناصر عضو الجماعة المحظورة.