إن مشكلة اللائحة الطلابية، ترقب الانتهاء من كتابة الدستور، محاولات الأحزاب استقطاب الطلاب، الخلاف بين القوي السياسية الممتد من الشارع إليالجامعة، وغيرها، أشياء كثيرة تفرض السؤال عن الخريطة السياسية في الجامعة الخريطة السياسية في جامعة القاهرة تشير إلي وجود حركات قديمة أصبحت أكثر نشاطًا، مثل حركتي '6 إبريل' و'كفاية'، وظهور حركات جديدة، منها حركة'نضال'و'تحرير' و'مقاومة' وحركة 'الاشتراكيين الثوريين'، أما طلاب 'الإخوان' فقداكتفوا بالشرعية، وأصبحوا جزءاً من النظام، ولهذا يحرصون علي الهدوء والأمن في الجامعة بتكليف من مكتب الإرشاد نفسه** للان** الحركة، هي حركة طلابية مستقلة ليست لها أيديولوجية معينة، نشأت من اعتصام القبة الذي استمر 59 يوماً فيالعام الماضي للمطالبة*** بتغيير القيادات الجامعية وطرد أمن الدولة، الحركة تضم مستقلين وإخوانًا واشتراكيين، عمومًا، الحركات الطلّابية في الجامعة تحولت بعد الثورة لكن صعب أن تعود لجيل السبعينيات***من حيث التأثير، تتقدم حركة 'تحرير' تليها 'الاشتراكيون الثوريون' و'6 أبريل'وحركة 'مقاومة' وحركة 'حقي' وحركة 'شباب القصر الحر' الخاصة بقصر العيني، وأخيراً حركة 'كفاية' التي أصبح لها تواجد في الحركات الطلابية، إلي جانب شبابالفكر الناصري والشيوعيين*** 'بشكل عام نطالب بحرية ممارسة العمل السياسي في الجامعة، وكنا نتمني أن يكونهناك استفتاء ومشاركة من الحركات الطلابية في اللائحة، وهناك تغير واضح في اتحاد الطلاب** **لحركة ضمت في البداية طلبة مستقلين لا ينتمون لأي حزب أوتيار سياسي، وبعد الثورة ضمت الحركة شباباً من توجهات مختلفة إلي جانب طلاب من حزب 'التحالف الشعبي الاشتراكي'، وكانت حركة مقاومة موجودة داخل الجامعة، ولكن أخذنا الدعم من هذا الحزب*** أن هدف الحركة الأساسي هو المجانية ودعم الكتاب وتوفير سكن مدعم للطلاب في المدن الجامعية، وعلي المستوي السياسي تطالب بألا تكون هناك تدخلات أمنية في الجامعة، ونطالب بأن يكون لنا دور وممثلون من الطلبة في صياغة الدستور، أماالقدرة علي الحشد فإن الطلاب أصبح لهم خلفية سياسية، وبعد الثورة نقوم بمسيرات أو مظاهرات ولكل طالب الحق في المشاركة دون أن يتتبعه أحد، وعدد الطلاب المنضمين للحركات شيء يصعب تحديده، وكثرة الائتلافات والحركات الطلابية شيء طبيعي لأننا جميعاً نتفق في الهدف لكن الآليات والرؤي مختلفة لأننا نريد أننمارس ديمقراطية*** أن عدد الطلاب المنتمين للتيار بالجامعة بحسب الاستمارات التي وصلت إليهم تتراوح بين 300: 200 طالب ومع زيادة الفعاليات يزداد العدد يومياً بنسبة جيدة، وهناك خطة للائتلاف مع عدة أحزاب وحركات، منها حزب 'الدستور'، 'الاشتراكيينالثوريين' و'أحرار عين شمس*** أن هناك نحو 270 طالباً بحزب الدستور في الجامعة، وبصدد تكوين أسرة طلابية ناطقة باسم الحزب، وهي 'أسرة الميدان'، ومجلة نصف شهرية، ونظمنا عدداً من الأنشطة والفعاليات متعاونين مع أحزاب وحركات طلابية وطلاب مستقلين*** 'معظم فعالياتنا ضد اللائحة الطلابية، ونحضر لندوة يتواجد بها 'أحمد حرارة' من حزب الدستور، ومعتز بالله عبد الفتاح، ومنار الشوربجي من حزب الوسط**ان**'نخطط للدخول في انتخابات اتحاد الطلاب بقوة مكونين ائتلافاً مع باقي الأحزابوالحركات والكثير من الأسر الطلابية، ليس بهدف الوقوف أمام طلاب 'الإخوان المسلمين'، ولكن بهدف التعبير عن رأي طلاب الجامعة بشكل حقيقي، فنحن نهدف إلي نشر الوعي بين الطلاب للعمل علي إخراج كوادر سياسية منهم*** أن الائتلاف يضم 200 طالباً من طلاب '6 أبريل'، 'الاشتراكيون الثوريون'، وحركة 'مناضلون عين شمس'، كما أن الائتلاف يعمل مع حزب 'الدستور' و'التيار الشعبي' و'مصر القوية'، ويعمل للمشاركة في انتخابات اتحادات الطلاب*** علي صعيد الجامعات الخاصة أصبح 'الحرية والعدالة' حزب الأغلبية، ويرجع الفضل في ذلك إلي التمثيل الضعيف للأحزاب الذي يظهر في أغلب هذه الجامعات*** *أن 'الإخوان' متواجدون من خلال فعالياتهم سواء ندوات وأنشطة رياضية أو ثقافية وغيرها، فلا يوجد طالب إلا وشارك بشيء مع الاتحاد الطلابي، تأكيدًا علي نجاح المجموعة الطلابية الممثلة لحزب 'الحرية والعدالة'، وهناك تواجد لبعض الأحزاب داخل الجامعة مثل حزب 'الوفد' أو حتي مؤيدي التيار الناصري، ولكن بتمثيل ضعيف، لذا لا يظهر في الخريطة السياسية للجامعة غير 'الإخوان*** *أما جامعة 6 أكتوبر 'لا يوجد تمثيل لأي حزب داخل الجامعة، ولكن رأينا بعض المؤيدين للمرشحين للرئاسة، لكن لا يوجد تواجد حزبي دائم داخل الجامعة، ولا يوجد أي تمثيل للأحزاب حتي اتحاد الطلاب لا ينتمون لفصيل سياسي معين، فالتمثيل الحزبي داخل الجامعة 'صفر' علي حد علمي*** * أن التمثيل الحزبي ضعيف، ويتمثل في الدعاية للمرشحين والندوات وغيرها من الأنشطة الحزبية، لكن لا يوجد دور واضح للأحزاب داخل الجامعة*** *مثلهم مثل الضباع يرقصون رقصة التأهب الأخيرة استعدادا للانقضاض علي الفريسة، الرقصة حماسية، والرغبة مشتعلة فكلهم يعلمون أن الدم المتساقط من جروح الفريسة سيمنحهم قوة ومساحات جديدة من النفوذ والسيطرة، غير أنهم عن الضباع مختلفون في أمر واحد هم لا يقبلون الشراكة في دم الفريسة ولحمها، بينما تتلذذ الضباع بلعبة التشارك حتي ولو كانت الوجبة مجرد أشلاء، وهم لا يعلمون أيضا أن رغبتهم في الافتراس المبكر وصراعهم علي الانفراد الكامل بالفريسة قد يسبب نوعا من أنواع الخلل الذي يشبه هذا الخلل الحادث، حينما ترتبك أمور السلسلة الغذائية وترتبك حلقاتها أو يدفع الطمع أفرادها لتجاوز حدود السيناريو الغذائي المقسوم والمكتوب مسبقا*** *الأزهر الشريف يلعب هنا دور الفريسة، المنارة العلمية والدعوية ومنبر الخطاب الإسلامي الوسطي والمعتدل هو الهدف، المؤسسة الأكثر نفوذا والأكثر قدرة علي إحداث التأثير في وطن مازال أهله يحبون رجال الدين والشيوخ ويرون في الأزهر مرجعيتهم الدينية الأساسية هي مبتغي كل الضباع الباحثين عن السلطة أو السيطرة، أو أولئك الباحثين عن درع أو سلاح في معركة الخصومة السياسية القائمة الآن علي أرض مصر، والضباع هنا متعددون ومختلفون بعضهم يسعي نحو الأزهر من أجل بسط نفوذ كاملة وسيطرة أبدية علي شعب يصاب بالدوار من الخطاب الديني وتجره عاطفته نحو مناطق الخضوع السياسي بسلطان الدين، والساعون نحو الأزهر لبسط السيطرة وامتلاك السلطة المطلقة هم الإخوان والسلفيون بعد أن نالوا حظهم من السلطة التنفيذية والتشريعية ونجحوا إلي حد ما في تحييد المؤسسة العسكرية، أما باقي الضباع، فبعضهم يسعي نحو الأزهر بحثا عن درع للحماية من هؤلاء الذين يستخدمون الدين في تحقيق مكاسب سياسية واحتياجا لسلاح يمنحهم خطابا دينيا جديدا يستغلونه هم أيضا في مواجهة خصومهم من أصحاب الخطاب الديني المتطرف، وهؤلاء هم ما اصطلح إعلاميا بتسميتهم القوي المدنية*** *ومن بين الضباع الراغبة في نهش لحم الأزهر يا صديقي جنسيات أجنبية بعضها خليجي وسعودي، بدأ رقصته منذ زمن من أجل منح الفكرة الوهابية أرض انتشار جديدة، ولم يجد سوي الأزهر عائقا أمام نشر تطرفه وتشدده، وبعضهم ضباع أجنبية أمريكية وصهيونية تعلم تماما أن الأزهر يملك القدرة علي تطوير خطاب ديني يعيد الريادة إلي بلدان العالم الإسلامي ويمحو كل التشوهات التي ألصقها بن لادن والظواهري والمتطرفون بالإسلام، التي يستغلها هؤلاء في واشنطن وتل أبيب لشن حروب بسط نفوذ وسيطرة بحجة مكافحة الإرهاب*** *السابق من الكلام هو التوصيف لصراع تاريخي قائم منذ عشرات السنين بهدف السيطرة علي الأزهر الشريف، ومحو دوره الوطني والسياسي والدعوي لصالح كيانات أخري بعضها صاحب مصالح داخل مصر وبعضها صاحب مصالح علي المستوي العالمي، وكمثل كل الأشياء في بلدان الربيع العربي اتخذ صراع السيطرة علي الأزهر الشريف منحني جديدا أكثر وضوحا وأكثر تسارعا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأصبحت خطط الاختراق والتدمير دائرة علي قدم وساق، الكل يريد الأزهر الشريف.