اعتبر المفكر السياسي الدكتور مصطفي الفقي، ممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون 'تمثل شيئا من الاستفزاز بالنسبة إلي المصريين'، واصفا إياها بأنها غير قادرة علي تطبيق الدبلوماسية الهادئة. وشرح خلال حديثه لبرنامج 'الحدث المصري' علي شاشة 'العربية الحدث'، مساء الأربعاء، أن 'الاتحاد الأوروبي يتصور أنه المدافع عن القيم الإنسانية الحديثة، وهو أمر عليه ملاحظات كثيرة'. وفي سياق متصل، أكد أن البيان السعودي الذي صدر يوم 3 يوليو عقب ساعتين من بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي كان 'بيانا واضحا أنقذ مصر من النفق المظلم'، مضيفاً أن المملكة العربية السعودية أول من وقف بجانب مصر. وحول هجوم رجب طيب أردوغان علي مصر في الآونة الأخيرة، برر الفقي غضب أردوغان من نجاح ثورة 30 يونيو بأنه يرجع إلي فشل مخططاته التي كان يأمل في تحقيقها بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين. وأقر أنه اكتشف مؤخرا أن 'تنظيم الإخوان المسلمين أكبر مما كنا نتصور وخاصة بالولايات المتحدة الأميركية'. وأكد أن مسألة التفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين 'أمر غير مجدٍ'. إلا أنه قال إنه غير متحمس إلي فكرة حظر أي جماعة، معتبرا حظرها بالأمر الذي يشبه 'الزواج العرفي'. ومن جهة أخري، وصف الفقي الخطاب الإعلامي الرسمي المصري الخارجي ب'الضعيف للغاية'، مضيفاً أن 'مصر فشلت في توضيح حقيقة ما يجري فيها لدول العالم إبان اعتصامي رابعة العدوية والنهضة'. إلا أنه أشاد في الوقت ذاته بجهود وزير الخارجية نبيل فهمي، وخاصة زيارته الأخيرة لأميركا. ومن جهة أخري، اعتبر أنه كان ينبغي علي الدكتور محمد البرادعي عدم قبول منصب مستشار رئيس الجمهورية منذ البداية. وحول مدي إمكانية ترشح عمرو موسي لخوض الانتخابات الرئاسة القادمة، أكد الفقي أن موسي 'شخصية مستميتة يخطط لرئاسة مجلس الشيوخ القادم عقب رئاسته للجنة الخمسين لتعديل الدستور'. وأخيراً أشار إلي أن الفريق أول السيسي ترك الباب مفتوحا فيما يتعلق بترشحه للرئاسة، مشددا علي أن الفريق السيسي 'داهية' ويعتبر رجل المرحلة.