«زي النهارده» في 22 أغسطس 1948.. استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز    «زي النهارده«في 22 أغسطس 1945.. وفاة الشيخ مصطفى المراغي    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 22 أغسطس 2025    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري الجمعة 22-8-2025 بعد ارتفاعه في 7 بنوك    معجزة جديدة ل أطباء مصر.. طفلة جزائرية تقف على قدميها مجددًا بعد علاج 5 أشهر (فيديو)    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 22 أغسطس    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الجمعة 22 أغسطس 2025    اشتباكات عنيفة بالسليمانية في العراق    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    «مخضوض وواخد على خاطره».. رضا عبدالعال يقيم شيكو بانزا    درجة الحرارة تصل 42 .. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    شراكة حضارية جديدة بين مصر والصين في مجال التراث الثقافي «المغمور بالمياه»    الجيزة: قطع المياه 6 ساعات اليوم الجمعة حتى غد السبت عن هذه المناطق    لو بطلت قهوة.. 4 تغييرات تحدث لجسمك    مقتل شاب في الأقصر إثر مشاجرة بسبب المخدرات    مصرع طفل وطفلة شقيقين من الدقهلية غرقًا في شاطئ بمرسى مطروح    الإيجار القديم.. محمود فوزي: تسوية أوضاع الفئات الأولى بالرعاية قبل تحرير العلاقة الإيجارية    عاصي الحلاني ينتقد فكرة ظهور المعجبات على المسرح.. ماذا قال؟    علي الحجار ينسج حكايات الشجن.. وهاني حسن يرقص للحياة على أنغام السيمفوني في محكي القلعة    نجم الزمالك السابق يهاجم كولر بسبب عمر الساعي    انفجار مقاتلة أمريكية فى مطار ماليزيا    إعلام أمريكي: إيران تجري أكبر تجاربها الصاروخية خلال ساعات    انخفاض جديد في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة محليا وعالميا    بيان «المحامين» يكشف الحقيقة في اجتماعات المحامين العرب بتونس    بعد فوز الزمالك.. جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    محمد رمضان يستفز جمهوره في مصر ب فيديو جديد: «غيرانين وأنا عاذرهم»    وائل الفشني يكشف موقفا محرجا تعرض له: «أنبوبة بوتاجاز أنقذتني من بلطجي»    إذاعة القرآن الكريم| هاجر سعد الدين أول سيدة بمتحف الأصوات الخالدة    هل يمكن تحديد ساعة استجابة دعاء يوم الجمعة ؟ دار الإفتاء توضح    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    حرق الكنائس.. جريمة طائفية ودعوة للتدخل الأجنبي    رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بدعوة البعثة الأممية لتشكيل حكومة موحدة جديدة    نجوى فؤاد: أطالب بمعاش يكفي احتياجاتي وعلاجي    نجاح أول حالة غسيل كلوي طوارئ للأطفال بمستشفى دسوق العام    مصر والسعودية علاقات ممتدة وآمال معقودة    تنفيذ حكم الإعدام بحق قاتل زوجين في «مجزرة سرابيوم» بالإسماعيلية    حادث مأساوى..تصادم عدد من السيارات على طريق مطروح ومصرع وإصابة 20 شخصا    اختيار رئيس المصرية للاتصالات وأورانج ضمن أقوى 20 قائدا للبنية التحتية الرقمية في إفريقيا    تعليم الجيزة تواصل أعمال الصيانة والتجديد استعدادا للعام الدراسي الجديد    قبل انطلاق النسخة الثالثة.. صفقات أندية دوري المحترفين موسم 2025-2026    تصدر المصري والقطبين "يوم فوق ويوم تحت"، ترتيب الدوري المصري بعد الجولة الثالثة    آدم كايد يعرب عن سعادته بفوز الزمالك على مودرن سبورت    ياسر ريان يشيد بأداء المصري: هو المنافس الحقيقي للأهلي على لقب الدوري    المندوه يكشف آخر تطورات أزمة سحب أرض أكتوبر ويكشف حقيقة المول    ليلة استثنائية في مهرجان القلعة.. علي الحجار يُغني المشاعر وهاني حسن يُبدع بالسيمفوني| صور    التعادل الثالث.. سموحة وزد يتقاسمان النقاط بأمر تقنية الفيديو    إعلام فلسطيني: استشهاد طفل بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة    ترامب: سأشارك في دوريات مع الجيش والشرطة بواشنطن    أونروا تحذر: عمليات الاحتلال في غزة تنذر ب"تسونامي إنساني" غير مسبوق    إحالة أوراق المتهم بقتل أطفاله الأربعة في القنطرة غرب إلى مفتي الجمهورية    تنفيذ حكم الإعدام في مغتصب سيدة الإسماعيلية داخل المقابر    مش هتشتريه تاني.. طريقة عمل السردين المخلل في البيت    مصرع شابين غرقا بنهر النيل فى دار السلام بسوهاج    اليوم.. فصل التيار الكهربائى عن عدد من مناطق وأحياء مدينة كفر الشيخ    خالد الجندي: الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه من تعاليم الإسلام    هل يستجاب دعاء الأم على أولادها وقت الغضب؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس المعاهد الأزهرية يتفقد المشروع الصيفي للقرآن الكريم بأسوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



'الإخوان' يخوضون حرباً بالوكالة ضد جيش مصر !!

رسائل كثيرة أطلقها التنظيم الإخواني وحلفاؤه أثناء احتفالات المصريين بالذكري الأربعين لانتصارات السادس من أكتوبر 1973.. فقد خرجت مظاهرات 'الإخوان' وتحالفهم ترفع الأحذية في وجه ضباط وجنود الجيش، وتوجه إليهم طعنات الكلم والقول والفعل، وتصفهم بالفئران وتصرخ في مواجهتهم في أكثر من موقع 'فيران علي الحدود وعاملين علينا أسود'، 'والله زمان و بعودة ليلة أبوكم سودة'، وواصل دعاة الجماعة فتاوي التحريض والتكفير ضد قادة القوات المسلحة، ووزعت صحيفة ناطقة بلسان التحالف الإخواني اتهامات الفساد والرشوة والخيانة علي قيادات الجيش والشرطة والأجهزة السيادية في الدولة.. ورددت الصحيفة ما تدعو إليه صفحات 'الإخوان' من نصائح لمتظاهري التحالف يوم 4 و 6 أكتوبر بأن يأخذ كل متظاهر معه زجاجة زيت ليلقيها أسفل المدرعات وأسفل سيارات الشرطة، وعلبة بوية يلقيها علي زجاج المدرعات والسيارات لعرقلة سيرها ودفعها إلي التصادم والاحتراق !!
إنها رسائل لا تختلف كثيراً عن رسالة المعزول محمد مرسي إلي الجيش في احتفالات الرئاسة الإخوانية عام 2012 بانتصارات أكتوبر، حيث أجلس المعزول قتلة قائد انتصارات أكتوبر الرئيس الراحل أنور السادات علي منصة الاحتفال في استاد القاهرة بدلاً من القادة العسكريين، وصفق 'الإخوان' وهزت هتافاتهم أرجاء الاحتفال عندما دخل إلي المنصة عبود الزمر وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وغيرهم من الذين خططوا وشاركوا في عملية اغتيال السادات وأطلقوا الرصاص علي الجيش يوم عيده !!
والرسالة واضحة أيضاً أرسلها من أطلقوا الرصاصات الغادرة صوب شاحنة عسكرية مصرية علي طريق الإسماعيليةالقاهرة عند الكيلو 105، في الرابع من أكتوبر 2013، لتقتل اثنين من مقاتلي جيش مصر!!
ومع ذكري انتصارات أكتوبر قام 'الإخوان' بتوزيع تسجيلات مرئية، زعموا أنها سرية وأنهم تمكنوا من الحصول عليها من داخل 'الشئون المعنوية' للقوات المسلحة، وأخرجوا هذه التسجيلات من سياقها واستخدموها في تجريح وإهانة قادة الجيش !!!
لقد أرادوا أن يقولوا للجميع إننا نوجه ضربات للجيش في سيناء وفي قلب القاهرة وفي العديد من المواقع، ونخترقه من داخله، فيعلنوا أن الهزيمة لحقت بالجيش في يوم عيده،.. إنها الحرب علي جيش مصر وبالأيدي المصرية التي تغسل أحزان إسرائيل التي تتجدد كل عام مع احتفالات مصر بنصر أكتوبر.. إنها الحرب بالوكالة ضد جيش مصر!!
لقد أعيتهم الحيل ولم تفلح شائعات الانشقاق في صفوف الجيش، وأصبحت بيانات 'ضباط النخبة المصرية' حيلة فاشلة، وفضحتهم خيبتهم، وكشفنا في مقال سابق أدلة تزوير وتزييف هذه البيانات واختلاق تنظيم لا وجود له، كما كشفنا مسلسل الأكاذيب والشائعات التي أطلقها 'الإخوان' منذ الثالث من يوليو 2013م، وتحطمت كل العهود والوعود التي قطعها قادة 'الجماعة' علي أنفسهم بعودة محمد مرسي للحكم بعد 48 ساعة من عزله ثم الوعد بعودته يوم العاشر من رمضان ثم يوم السابع عشر من رمضان ثم يوم السادس والعشرين من رمضان، ثم في مليونيات الطوفان والزحف والكرامة، والثأر وما إلي ذلك من مسميات لمليونيات فاشلة!!
وأخيراً وليس آخراً.. اختار 'الإخوان' وحلفاؤهم يومي الرابع والسادس من أكتوبر لفعاليات تستهدف جيش مصر في ذكري انتصاره، ودعا التحالف الإخواني الذي يسمي نفسه ب 'التحالف الوطني لدعم الشرعية'، إلي التظاهر والزحف إلي ميدان التحرير وقصر الاتحادية ووزارة الدفاع والمواقع العسكرية المنتشرة في محيط رابعة العدوية، وهم يعلمون أنهم لن يصلوا إلي هذه المواقع وأن قوات الجيش والشرطة ستقف حائلاً بينهم وبين التظاهر بها، ومن هنا يأتي الصدام ويسقط القتلي والمصابون وتدخل الأحزان إلي بيوت المصريين في يوم أفراحهم، ويخرج من يزايد ويتاجر بالدماء حسب أمنياتهم !!
ودعا التحالف في البيان رقم 107 الجماهير إلي 'الزحف يومي 4 و 6 أكتوبر والاحتشاد بميدان التحرير في مليونية 'القاهرة عاصمة الثورة' - تحية لأبطال الجيش الوطني، حسب نص البيان الذي دعا المتظاهرين إلي رفع صور قادة الحرب مثل الجمسي وأبو غزالة وصور شهداء أكتوبر الأبطال ولافتات تحية للجنود الذين خاضوا معركه أكتوبر '.. هل رأيتم تدليساً مثل هذا؟!! يتحدثون عن القادة الحقيقيين ووضعوا علي صفحات 'الإخوان' صور الفريق سعد الشاذلي وعدد من القادة الذين انتقلوا إلي رحمة ربهم، وقالوا في بيانهم إن قادة الجيش الحاليين فقدوا شرعيتهم ' ولم يقل لنا من أصدروا البيان.. كيف يكون هناك جيش بلا قيادة إذا كان القادة قد فقدوا شرعيتهم؟!! وجاء يوم الرابع من أكتوبر وبدأت التحية لأبطال الجيش الوطني - حسب بيانهم - وكانت التحية طلقات رصاص غادرة أطلقها مسلحون صوب شاحنة عسكرية عند الكيلو 105 طريق الإسماعيلية- القاهرة الصحراوي فقتلوا اثنين من مقاتلي جيش مصر !!
وكان من الطبيعي أن يقع مثل هذا الحادث وأن تقع حوادث أخري طالما استمرت فتاوي تكفير الفريق أول عبد الفتاح السيسي وكبار قادة القوات المسلحة، ومن أعانهم من ضباط وجنود الجيش.. هذه الدعوات تخرج من أفواه دعاة 'الإخوان' والحلفاء ومنهم يوسف القرضاوي ووجدي غنيم وطارق عبد الحليم وانضم إليهم في فتاوي التكفير هذا الأسبوع الدكتور عناية الله أسد الله السبحاني، والأخير لمن لا يعرفه هو من دعاة التنظيم الدولي الإخواني في الهند، وقد وجه رسالة تداولتها جميع المواقع الإخوانية أفتي فيها بخروج الفريق أول عبد الفتاح السيسي عن الملة ودعاه إلي الإسلام، وتحت عنوان لا أسلم تسلم يا سيسي' كتب يقول: 'ياسيسي ! كنا نحسب أنك رجل مسلم، باعتبار أنك وزير الدفاع، ورئيس القوات المسلحة في بلد يملؤه المسلمون، ويشكلون فيه أغلبية ساحقة، ولكن جاءت الأنباء الأخيرة تؤكد أنك لاتمتّ إلي الإسلام بصلة، لامن قريب ولا من بعيد.. ' وحدد الداعية الهندي الطريق لقائد جيش مصر وظل يهرف بما لا يعرف وقال: ' اعلم يا سيسي، أنك جنيت علي نفسك، فعد إلي رشدك، وارجع إلي صوابك، قبل أن يتسع الخرق علي الراقع، فقد بلغ السيل الزبي، ولم يعد الأمر يحتمل التأجيل، فالوحي الوحي، والنجاء النجاء.. اذهب إلي الرئيس محمد مرسي، وقبّل رأسه العظيم، واعتذر عما فعلته، وبايعه علي السمع والطاعة، من غير مراوغة ولا مساومة ! وعد به إلي مكانه الذي اختار الله له.
ثم اخرج إلي الشعب، وهو شعب أبيّ كريم، واسكب أمامهم العبرات، رحمة بهم وشفقة عليهم، فالضرب شديد، والجُرح عميق ! واعترف بما تجنيت عليهم، واطلب العفو عما فعلت بهم ! ولا تقل: خزي الدنيا! فخزي الدنيا أهون من خزي الآخرة !
وواصل السبحاني حديثه وقال: 'أسلِم تَسلَم يا سيسي! فالإسلام يهدم ماقبله، وسيعود لك بإخلاصك وحسن إيمانك بربك، ما خسرته وضيّعته من العزّ والكرامة عند الله، وعند الناس.. هذا هو الرأي، وهذا هو الطريق، فراجع نفسك، واستشر عقلك.. ' !!!
أما قيادات تنظيم الجهاد خارج مصر فقد واصلوا فتاوي التكفير والتحريض ووجهوا الدعوة لأنصارهم المتحالفين مع 'الإخوان' إلي حصار قوات الشرطة و'جيش الاحتلال المصري' حسب وصفهم وقال قيادي جهادي في صفحته علي تويتر والفيس بوك وموقعه الخاص علي الإنترنت: 'لزام علي المسلمين القادرين في مصر حصار شرطة وجيش الاحتلال المصري التي تحاصر كرداسة ودلجا وغيرهما حاصر حصارك لا مفر زحف كر فر تشتيت' !!
ويبدو أن الأتباع في مصر ينفذون التعليمات بحذافيرها، وبلغت الوقاحة مداها وخرج متظاهرو الإخوان وحلفاؤهم إلي الشارع يوم الرابع من أكتوبر، ورفعوا الأحذية في وجه الضباط والجنود، وكانت يد تحمل شعارات رابعة الصفراء، ويد أخري تحمل الأحذية، وتلوح بها علي أنغام الشتائم والسباب، والهتاف المتكرر في كل مظاهرة وفي مواجهة قوات الجيش 'فيران علي الحدود وعاملين فيها أسود'، 'والله زمان وبعودة ليلة أبوكم ليلة سودا' هكذا كانت السلمية.. وهكذا ظهرت السلمية في محاولات استفزاز قوات الجيش والشرطة، ومحاولات اقتحام ميدان التحرير، ومحيط رابعة العدوية، ومحاولة حصار قصر الاتحادية ووزارة الدفاع، التي كان يعلم 'الإخوان' علم اليقين أن قوات الجيش ستمنعهم من الاقتراب من هذه المناطق، لكن كانت الرغبة في الصدام وجربوا كل محاولات الاستفزاز التي واجهتها قوة الجيش بثبات وضبط نفس، وقد أظهرت تسجيلات الفيديو التي تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي مدي صبر الضباط الذين ردوا علي الإهانة بالتحية والشكر للمتظاهرين.
وإذا كان الضباط والجنود قد التزموا بتعليمات ضبط النفس، أما الأهالي فلم تكن لديهم قيادة تحول بينهم وبين 'الإخوان' ولم يكن لديهم ما للضباط من صبر علي الإهانة فوقعت اشتباكات متفرقة في القاهرة والجيزة راح ضحيتها 4 مواطنين وأصيب العشرات، وتحولت أفراح الانتصار إلي أحزان في بيوت الضحايا !!
وأثناء المظاهرات 'السلمية' التي دعا إليها التحالف الإخواني تصادف مرور خالد داوود الصحفي بمؤسسة الأهرام، والمتحدث السابق باسم 'جبهة الإنقاذ الوطني' بالقرب من إحدي المظاهرات الإخوانية ولأنه من الوجوه المعروفة فقد هاجمه المتظاهرون 'السلميون' مساء الجمعة أمام كوبري أبو الريش وحاولوا تحطيم سيارته وأخرجوه منها وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بأسلحة بيضاء، مما أدي إلي إصابته بطعنتين بالوجه وحدوث قطع بأحد أوتار يده، وفور إعلان وزارة الداخلية نبأ ضبط أحد المتهمين بالشروع في قتل خالد داود، وجه مسئول في حزب من أحزاب التحالف التحية علي الفيس بوك ل 'حدادي مصر' لأن المتهم يعمل 'حداد'!!
وفي احتفالات مصر بانتصارات أكتوبر أطلقت صحيفة موالية لجماعة 'الإخوان' قذائف التجريح والتخوين، ونشرت في صفحتها الأولي يوم الجمعة الرابع من أكتوبر خبراً نسبته إلي مصدر أمني 'مجهول' ذكرت فيه أن 'دولة الكويت تكفلت بمبلغ 2 مليار جنيه تم توزيعها كمكافآت علي من أسمتهم قادة الانقلاب في القوات المسلحة وجهاز الشرطة والأجهزة السيادية، مكافأة لهم علي أدائهم طوال السنة التي قضاها محمد مرسي ودورهم في الانقلاب العسكري' حسب قول الصحيفة!!
وامتلأت الصحيفة التي تخرج من ماكينات الطباعة الحكومية، وتقوم شركة حكومية بتوصيلها إلي أعين وايدي المصريين بفواصل من السب والتجريح ضد قادة الجيش وعلي رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي وصفته ب 'عبد الموساد السيسي' وذكرت أن أمريكا اشترت ولاءه بملايين الدولارات، وقسمت الصحيفة شعب مصر بين أهل الحق الذين سيدخلون الجنة، وهؤلاء هم أنصار المعزول محمد مرسي، وأهل الباطل الذين سيدخلون النار هم الطائفة التي لا تؤيد محمد مرسي و'الإخوان'، ودعت الصحيفة جماهير مصر إلي تحويل يوم 6 أكتوبر إلي يوم أقوي من كل الأيام وقالت: '.. لترتفع أصواتكم إلي عنان السماء واستمعوا جيداً لحفيف أجنحة الملائكة'، ورغم أن الصحيفة زعمت أن المظاهرات التي تدعو إليها سلمية إلا أنها طالبت كل متظاهر يوم 6 أكتوبر بأن يصحب معه زجاجة زيت لسكبها أمام سيارات الشرطة والمدرعات، وعلبة بوية نصف كليو لرشها علي زجاج المدرعة وسيارات الشرطة!!!
ورغم السلمية التي تدعو لها.. كررت الصحيفة دعواتها لشلة حركة المرور في قلب القاهرة الكبري وشل حركة مترو الأنفاق، وهللت فرحاً بأن إحدي الفعاليات التي تسمي 'جلطة' أصابت المترو وميادين وشوارع مصر بالجلطة !!
واحتفلت الصحيفة بالتسجيلات والصور المزيفة التي قامت إحدي الشبكات الإخوانية بتوزيعها، وخصصت عناوينها الرئيسة لإهانة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي!!
ومساء الجمعة 4 أكتوبر، كتب رئيس تحرير الصحيفة في صفحته علي الفيس بوك يقول: ' الله أكبر.. الجماهير تحاصر الجيش في ميدان التحرير من جهة القصر العيني ومن جهة ميدان عبد المنعم رياض. وتحاصر الجيش في رابعة.. وتحاصر وزارة الدفاع' وختم تدوينته بكلمات من الذكر الحكيم: '.. ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين'.. والآية الكريمة وآيات أخري تالية لها تتحدث عن فرعون وهامان وجنودهما، والرجل الذي كنا نشيد بكتاباته في عهد مبارك يهتف 'الله أكبر' لأن الجيش تحت الحصار.. وأي حصار.. إنه حصار الذين رفعوا الأحذية في وجه ضباط الجيش!!!
ويبدو أن رئيس هذا الحزب لم ينظر إلي الدعوة التي أطلقها حزبه علي الفيس بوك ليجد أن الحزب استطاع بصعوبة أن يدعو تسعة آلاف شخص هم كل من استطاعوا أن يصلوا إليهم من أنصار مرسي وغير أنصار مرسي وكانت الاستجابة حتي ظهر الجمعة لا تتجاوز الألفين، ونذكر قادة هذا الحزب أنهم جمعوا خمسة آلاف توقيع لتاسيس الحزب بصعوبة، وقد استقال عدد كبير منهم مؤخراً بسبب توجهات الحزب الحالية !!!
وحتي يكتمل مسلسل التشويه، حاولت قناة تلفزيونية ناطقة باسم جماعة 'الإخوان'
فبركة مشاهد توحي لمن يراها بأن قوات الجيش تعتدي علي المصريين، فتوجهوا بسيارة ميكروباص إلي منطقة هضبة الهرم لتصوير المشاهد غير أن الأهالي أفسدا عليهم حيلتهم ففروا هاربين قبل أن تصل قوات الشرطة، وقال شهود العيان في محضر الشرطة إن 10 أشخاص تابعين للقناة نزلوا من السيارة ومعهم أحدهم ملابسه ملطخة بالدماء، وآخرون يرتدون ملابس عسكرية، وبدأوا في تصوير الذين يرتدون ملابس عسكرية وهم يقومون بالتعدي بالضرب علي الشخص الملطخة ملابسه بالدماء، وانتقل إلي مكان الواقعة المقدم محمد عبد الواحد، رئيس مباحث قسم الهرم، ومعاونوه وتبين لهم هروب السيارة الميكروباص من المكان فقاموا بتحرير محضر بالواقعة واثبتوا فيه شهادات المارة الذين حضروا الواقعة، ولا يزال البحث جاريا عن السيارة !!
كل هذا والجيش يلتزم ضبط النفس.. حتي أن سكوت الجيش علي مسلسل الإهانات أصبح مثار تساؤلات الكثيرين علي صفحات التواصل الاجتماعي، لكن 'الإخوان' يرون أن الجيش لا يستطيع أن يلقي القبض علي مرتكبي هذه التجاوزات.. وفي تعليق له علي بعض هذه التجاوزات كتب مازن السباعي يسأل: 'هو حزب '...' ليه لغاية دلوقتي متقفلش او تم القبض علي رموزه؟ يعني دعوة و مؤتمر عالمي لمليونية ضد الانقلاب و فيها العنوان و قبل 6 اكتوبر ب 5 ايام يعني, طب ازاي؟!! '، ويرد عليه أحد الذين يضعون شعار رابعة ويقول: 'عشان يا مازن دول ضمان السلمية لو اعتقلوا البلد هتولع ضد الانقلاب واحتمال تقلب حرب يخسرها السيسي لأن عقلية الشباب في القيادة مبدعة والكل يعرف ذلك' !!!
وذهبت التوقعات بالبعض إلي احتمالات لا ينبغي لنا أن نتناولها في كتابات صحفية!!
** مسلسل الأكاذيب:
.. ولا يزال مسلسل الشائعات والأكاذيب مستمراً علي صفحات ومواقع 'الإخوان' وحلفائهم.. ومن شائعات الأيام الأولي من أكتوبر 2013:
1- الدكتور مصطفي حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية يتقدم باستقالته من منصبه، بعد خلاف مع أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس، وهللت صفحات 'الإخوان' وأطلقت صيحات التهليل والتكبير: 'الانقلاب يتهاوي والانقلابيون يتساقطون'.. وقد أعلن مصطفي حجازي أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة !!
2- أحمد نجل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف يسافر لأداء فريضة الحج للعام الحالي علي نفقة الوزارة، واضطر وزير الأوقاف للرد علي الشائعة ونشر صورة ايصال رسمي يفيد
بقيام نجله بدفع نفقات الحج كاملة !!
3- شبكة 'رصد' الإخوانية تنشر فيديو للنقيب هشام صالح المتحدث باسم النادي العام لضباط الشرطة وهو يقول: 'الإيد اللي تتمد علي سيدها لازم تنقطع 'والحقيقة أن شبكة رصد اقتطعت فقرة من التسجيل الذي قال فيه النقيب هشام صالح: ''الإيد اللي تتمد علي سيدها لازم تنقطع.. والشعب هو السيد ' وكان النقيب هشام يتحدث في الإحتفال بانتصارات أكتوبر الذي نظمه ائتلاف القبائل العربية، وجريدة 'الأسبوع' يوم الخميس الماضي في نقابة الصحفيين.
4- نقلت صفحات 'الإخوان' علي مواقع التواصل الإجتماعي تصريحاً منسوباً للسيدة مني المصري، زوجة الدكتور أحمد عبد العاطي، مدير مكتب الرئيس المعزول محمد مرسي، تعلن فيه أن 'زوجها المحبوس احتياطيا يرفض ضغوطًا عليه لإقناع محمد مرسي بالتنحي.. ' لهؤلاء العقلاء نقول: 'هل هناك اية صلاحية الآن للرئيس المعزول المسجون حتي يتنحي عنها؟!!، وما هو الموقع الذي يتنحي عنه وقد تم عزله، وخريطة الطريق تسير في مسارها الصحيح.. ولاحاجة للحكومة الحالية لمرسي ولا لمن معه؟!!
** برقيات عاجلة:
* السيد الفريق أول عبد الفتاح السيسي نائب رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة المصرية:
نناشدكم اتخاذ ما يلزم قانوناً تجاه ما نشرته إحدي الصحف يوم الجمعة 4 أكتوبر 2013 حول 'اتهام قيادات في القوات المسلحة وجهاز الشرطة وأجهزة سيادية بالحصول علي رشوة من دولة الكويت'
السيد وزير التعليم العالي، السيد نقيب أطباء مصر:
نطالبكم بتحقيق عاجل حول صحة ما تضمنته صورة تداولتها صفحات الأطباء علي مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر صورة قيادي إخواني يعمل أستاذاً بكلية الطب جامعة المنصورة، وهو يشير بإشارة مخلة بالآداب لزملائه المشاركين في الجمعية العمومية لنقابة الأطباء التي انعقدت يوم الخميس 3 أكتوبر 2013م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.