قال الدكتور كمال زاخر، الكاتب والمفكر السياسي، إن المجتمعات الراقية تلجأ للحوار وليس للعنف، وأن حوال هو سمة المجتمعات الدول المتحضرة. وأضاف 'زاخر'، أن لقاء بابا الفاتيكان بمفتي الجمهورية بروما يُعد بداية صحية وصحيحة. وأوضح المفكر السياسي، أن كان هناك ذكاء روحي وسياسي من بابا الفاتيكان في توجيه الدعوة للحوار مع مؤسسة الأزهر، مشيرا إلي أن رؤوس الكنائس وشيخ الازهر يتمتعون بقدر كبير من الهدوء والعقلانية لإدارة حوار الأديان وأكد الكاتب السياسي، أن مهاجمة الكنائس كانت فخ منصوب للأقاط للمطالبة بتدخل خارجي ولكنهم فطنوا لخدعة، مشيراً إلي أنه برغم من تدمير وتخريب عدد كبير من الكنائس إلا أننا لم نري الأقباط يخرجون للمطالبة بتدخل خارجي لكنهم بحسهم الوطني أيقنوا طبيعة المرحلة الانتقالية الصعبة التي تمر بها مصر. وشدد الدكتور كمال زاخر، علي أن التعليم والإعلام والثقافة يشكلون الذهنية المصرية العامة، وأنه لابد من الاهتمام بهم نظرا لخطورة الدور الذي يقومون به. وأشار 'زاخر'، إلي أن جلوس ممثل من مؤسسة الأزهر مع الفاتيكان رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع، معربا عن ضرورة أن يكون بداخل كل حي ممثلين لبيت العائلة سواء من الكنسية أو المسجد، لمنع أي أعمال عنف علي أساس ديني أو طائفي من الأساس قبل تطورها.