أطلقت شخصيات وطنية ودينية من مدينة نابلس، حملة وطنية لتكثيف التواجد والدعم الفلسطيني في مدينة القدس للدفاع عن تاريخها ومقدساتها. وأعلنت الشخصيات، خلال اجتماع عقدته في بيت فلسطين علي قمة جبل جرزيم، عن المباشرة بالعمل علي تشكيل أطر مساندة لهذه الحملة تعمل بالتنسيق الكامل مع باقي المرجعيات والفعاليات الرسمية والشعبية للدفاع عن عاصمتنا الأبدية. وطالبت الجميع بضرورة الوقوف صفا واحدا لحماية القدس ومقدساتها، والتصدي لمحاولات الاحتلال أسرلة وتهويد المدينة المقدسة عاصمة الدولة الفلسطينية. وشارك في الاجتماع، مفتي القدس الشيخ محمد حسين، والأب جورج عواد، ورئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية عثمان أبو غربية، والمحامي أحمد الرويضي، وعضو المجلس الثوري لحركة 'فتح' سلوي هديب، والعديد من الشخصيات المقدسية، ورئيس بلدية نابلس المحامي غسان الشكعة وتيسير نصر الله ممثلا عن محافظة نابلس، إضافة لوفد من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 ضم رئيس الحزب الديمقراطي العربي طلب الصانع، وحنا سويد، والعديد من الشخصيات من محافظات الوطن. وأعرب رئيس منتدي فلسطين منيب المصري، عن شكره للوفد المقدسي ولكافة المشاركين، علي حضورهم إلي بيت فلسطين للتباحث حول كيفية الدفاع عن القدس وحمايتها من الأسرلة والتهويد، مطالبا المشاركين بضرورة الخروج بخطوات عملية تشارك فيها جميع المحافظات للدفاع عن عاصمة الدولة الفلسطينية. ومن جانبه، أشاد المفتي حسين بدور رجل الأعمال المصري ومبادراته في مدينة القدس وأهمية مراكمة العمل وتكامله من أجل هذه المدينة التي تعاني من الاحتلال وسياساته، ثم تحدث الأب عواد واللواء أبو غربية والنائبان الصانع وسويد والشكعة وغيرهم من الشخصيات عن أهمية مدينة القدس وضرورة العمل لحمايتها وفق آليات تشمل جميع مناحي الحياة في هذه المدينة التي تعاني من إجراءات الاحتلال. وقال بيان صادر عن المجتمعين، بعنوان 'نداء الدفاع عن القدس'، إنه 'في ضوء ما تتعرض له مدينة القدس بتاريخها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية إلي عملية أسرلة وتهويد متواصلة لمحو معالمها الممتدة منذ بدء التاريخ، وفي ضوء ما يتعرض له المسجد الأقصي المبارك من محاولات للسيطرة عليه، فإن هناك حاجة ملحة وآنية لتوحيد الجهود وإنهاء الانقسام والعمل المتكامل من أجل حماية هذه المدينة ليس فقط لرمزيتها التاريخية والوطنية والدينية، بل لكونها أيضا تشكل رأس وقلب وجسم المشروع الوطني الفلسطيني '. وأضاف 'أنه في الوقت الذي تتسم فيه الدبلوماسية السياسية في منظمات الأممالمتحدة بالعمل الجاد والجهود الجبارة للتقدم نحو السلام في المنطقة، إلا أن الاحتلال يأبي إلا الاستهتار بحقوق شعبنا الوطنية والسياسية في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لذلك فإننا وعبر مبادرة 'لأجلك يا قدس' نطلق نداء إلي جميع محافظات الوطن بفعالياتها الوطنية والدينية والأهلية والي أهلنا داخل أراضي عام 1948 وأماكن اللجوء، للوقوف متحدين وموحدين في وجه محاولات الاحتلال أسرلة وتهويد مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية '. وتابع البيان: 'نعلن وبمشاركة الفعاليات الوطنية والدينية والأهلية من كل فلسطين وعلي رأسها الفعاليات المقدسية، عن إطلاق حملة وطنية لتكثيف التواجد والدعم الفلسطيني في مدينة القدس للدفاع عن تاريخها ومقدساتها، والمباشرة بالعمل علي تشكيل أطر مساندة لهذه الحملة تعمل بالتنسيق الكامل مع باقي المرجعيات والفعاليات الرسمية والشعبية للدفاع عن عاصمتنا الأبدية