أكدت مصادر سودانية أن عدد القتلي بلغ الخميس 122 شخصا, لليوم الرابع علي التوالي وقال مصدر طبي، امس الخميس، إن 27 شخصا علي الأقل قتلوا باحتجاجات في العاصمة الخرطوم يوم الأربعاء، في حين أفاد ناشطون سودانيون بمقتل أكثر من 100 متظاهر في الخرطوم ومدن أخري علي مدار أربعة أيام من الاحتجاجات. وقالت مصادر طبية بمستشفي أم درمان التابعة لولاية الخرطوم، إن الذين لقوا مصرعهم نتيجة المواجهات مع قوات الأمن في المنطقة، أكثر من 38 شخصا، علاوة علي عشرات الجرحي. وأوضحت المصادر أن 47 قتيلا وصلوا مستشفي أمدرمان، و13 قتيلا موجودون في مستشفي بحري، و12 قتيلا في مستشفي الخرطوم، في حين توزع القتلي الآخرون علي 5 مستشفيات في الولاية. وأحصي ناشطون 20 قتيلا ونحو 40 جريحاً في إطلاق للنار مساء الخميس علي موكب تشييع قتلي الأربعاء في أم درمان. واتسعت رقعة الاحتجاجات في السودان، الخميس، لتشمل للمرة الأولي مدينة بوتسودان الساحلية، التابعة لولاية البحر الأحمر، شمال شرقي السودان، بعد أربعة أيام من الاحتجاجات المتواصلة علي إلغاء الحكومة دعم أسعار المحروقات، اقتصرت علي مدن ولاية الخرطوم. وقال شهود عيان إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق متظاهرين خرجوا في مدينة بورسودان علي ساحل البحر الأحمر، حيث هتف المشاركون ب'إسقاط نظام عمر البشير'، الذي يحكم السودان منذ أكثر من 24 عاما. وخيم هدوء حذر الخميس علي الخرطوم لكن التوتر وسط إجراءات أمنية مشددة. وقامت قوات الأمن بدوريات في شاحنات مزودة بأسلحة آلية. وأغلقت متاجر ومحطات بنزين عدة أبوابها. وجاءت قرارات الخفض نتيجة لأزمة مالية حادة منذ انفصال جنوب السودان المنتج للنفط عام 2011، ما حرم السودان من نحو ثلاثة أرباع إنتاجه من الخام الذي يعد المصدر الرئيسي للإيرادات الحكومية والعملة الأجنبية التي تستخدم في استيراد المواد الغذائية. ووصلت خمس صحف فقط إلي منافذ البيع، امس الخميس، وتصدرتها تصريحات علي عثمان طه، النائب الأول للرئيس السوداني، يدين فيها 'تدمير الممتلكات العامة والخاصة' في الاحتجاجات. وقال صحفيون إن مسؤولين أمنيين أمروا رؤساء تحرير الصحف في اجتماع، الأربعاء، بنشر الرواية الرسمية فقط، واصفين الاحتجاجات بأنها 'تخريب'، والمحتجين بأنهم 'مجرمون'، لكن صحيفة الأهرام المستقلة نشرت صورا لسيارات ومبان محترقة. وبث التلفزيون الرسمي برامجه المعتادة، وعرض مباريات لكرة القدم، وحفلات موسيقية، وأفلاما، وبيانا للشرطة ينبذ العنف. وذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالحكومة، أن المدارس في ولاية الخرطوم مغلقة حتي 30 سبتمبر الجاري. وكان الطلاب في صدارة الاحتجاجات السابقة المناهضة للحكومة. وعادت خدمات الإنترنت في السودان، الخميس، بعد يوم من انقطاعها بعد أن بدأ النشطاء يبثون صورا من الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال مسؤول في قطاع الاتصالات الخاص إن الحكومة قطعت خدمات الإنترنت دون أن تتشاور مع شركات الاتصالات، لكن السفارة السودانية في واشنطن قالت إن السبب هو 'تخريب' محتجين بعض منشآت الاتصالات. وعلي صعيد أخر, قام عدد من أفراد الجالية السودانية في مصر وعدد من المواطنين المصريين بتنظيم وقفة احتجاجية مساء أمس, الخميس