اين الشرطة من امبراطوية الأسلحة البيضاء بمترو الانفاق

مشاكل بالجمله تعاني منها المناطق العشوائية والمحليات بل ووصل ايضا فيرس الفساد الي جسد المدن الجديدة وسرطن في جميع انحاء جسدها في محتلف المحافظات علي مستوي الجمهوريه حتي أصبح سما قاتل في جسد المجتمع المصري الحديث مما يعوق عمليه التقدم الحضاري للدوله في غيابا كامل للمسؤلين وخصوصا بعد ثوريتين عظمتين والتي طاالبو بتطهير الفساد من جذوره.. في اطار هذا توجهت كاميرا جريده الاسبوع ورصدت معاناة منطقه المرج الجديدة من أول محطه مترو الانفاق الي منطقه السوق حيث يسيطر عدد ماهول من الباعه الجائلين علي المنطقه بشكل كامل والسيطرة علي مداخل محطه المترو ومخارجها في غياب ملحوظ للاجهزة الامنيه وشرطه المرافق مما يتسبب في العديد من التعديات والتجاوزات في حق المجتمع والدوله...
بدأ فريق عمل الاسبوع بالجوله التفقديه للمكان واخذ راي المسؤلين عن محطه المترو ومسؤل شرطه المحطه واخذ راي الباعه وعدد من الاهالي ثم توجهنا الي قسم شرطه المرج الذي رفض بالأدلاء بأي تصريحات أمنيه حول هذه المشكله التي توصف بالمأزق الامني في المرج فكان هذا التحقيق....
في البدايه صرح رضا عياد / رئيس محطه مترو المرج بأن دور المحطه يقتصر علي السيطرة علي الباعه الجائلين داحل محطه الركاب فقط اما خارج المحطه يعود الي اجهزة الامن وشرطه المرافق ولكننا نتوخي الحظر جيدا عند التعامل مع هؤلاء من الباعه الجائلين داخل المحطه لانهم اشبه بالبلطجيه ويمارسون اعمال بلطجه شديدة معنا في التعامل معهم في غياب تام للمحافظه والحي تجاه هذه الظاهرة التي اعتبرها انها وليدة مشكله الانفلات الامني بعد الثورتين وقال ان قبل الثورة كانت تتم السيطرة علي الامن بفرد عسكري واحد ولكن اليوم تفشل اي قوة من الامن علي السيطرة علي الباعه الجائلين وافاد مدير المحطه ان الباعه الجائلين يقمون بسرقه التيار الكهربي من داخل محطه المترو تحت تهديد السلاح الابيض الذي اصبح اللغه الرسميه لهؤلاء مؤكدا ان حل المشكله يبداء بمساعده الركاب والاهالي بمقاطعه الباعه الجائلين وعدم شراء اي سلع منهم مطالبا قوات الامن والمحافظه والحي بالتدخل السريع وايجاد حل جذري لهذه المشكله الذي وصفها بالكارثه..
فيما صرح رئيس نقطه شرطه المحطه الذي رفض ذكر اسمه لابد ان يكون هناك نقطه امنيه ثابته من شرطه المرافق والامن العام امام محطه المترو بالاضافه الي شرطه المرور لردع هؤلاء المتجاوزين من الباعه لانهم عدد كبير من المتمردين علي المجتمع في ظل قله عدد افراد الشرطه المتواجده داخل المحطه واضاف ان ادارة المترو تعتمد علي شركات الامن الخاصه بدون اي جهة اشراف عليها واثبتت فشل ذريع في تامين المحطه مؤكدا ان هناك لايقل عن 60% من دخل المترو مهدر بسبب هذة الظاهرة المؤسفه واكد اننا فشلنا في التعامل مع هؤلاء الباعه..
واكدوا الباعه الجائلين ان السيطرة علي محطه المترو وارضها هذا حقهم بالقوة والجبران وطالبوا المحافظه بتخصيص قطعه ارض فضاء لهم يستيطعوا من خلالها الحصول علي لقمه العيس في ظل البطاله التي نعيش فيها الان حتي لايتحولوا الي عناصر مخربه في المجتمع.. وقال احمد مجدي بائع امام محطه مترو المرج حاصل علي مؤهل عالي 2009 متزوج ويعول اننا لانريد الدخول في مواجهات مع الامن ولكننا نطلب مكان يخصص لنا بدلا من اللجوء الي السيطرة علي الاماكن العامه بطرقه غير شرعيه.. وكشف شعبان محمد حسين احد الباعه ومن ذوي الاعاقه انه تقدم بطلب لمحاقظه القاهرة عام 2002 لتخصيص كشك صغير يستيطع من خلاله الحصول علي لقمه العيش ولم يحصل عليه حتي الان وكشف وجه فساد اخر وهو الرشوة قائلا ان هناك عدد من المتقدين لطلبات الحصول علي اكشاك يدفعون مبالغ اجباربه علي سبيل الرشوة للحصول علي طلبهم والموافقه عليه من الحي ويقول عندما اخذت تأشيرة من احدي الجهات بالموافقه ولكنها تم عرقلتها لانهم طلبوا مني مبلغ 12 الف جنيه حتي يتم الموافقه من المحافظ علي طلبي وانا لااستيطع ادفع هذا المبلغ الطائل علي.. بعدها قررت الاستحواذ علي هذه المنطقه امام محطه مترو المرج بالقوة والإجبار..
بالطبع بعد هذه التصريحات من جانب رئيس محطه مترو الانفاق ورئيس شرطه المحطه واراء الباعه الجائلين المشكله دخلت الي نفقا مظلم ومسدود فكيف يتم حلها وسط هذا الاصطدام الفزع بين الامن والمحافظه الباعه.. فتوجهنا الي مأمور قسم شرطه المرج العميد / خالد الهاتيمي.. لأخذ رايه حول هذه الظاهرة وسبل حلها فرفض سياده المأمور الادلاء بأي من التصريحات لدواعي إجرائيه.