أكد الكاتب الصحفي مصطفي بكري ان التصريحات التي أصدرها الرئيس الامريكي باراك اوباما تعد اعترافا واضحا وصريحا بأن الدكتور محمد مرسي الرئيس السابق كان فاشلا في إدارة مصر، كما تعد اعترافا صريحا بأن الحكومة المصرية الحالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي هي من تمثل مصر. واضاف بكري خلال حواره في برنامج ' بهدوء ' مع الإعلامي عماد الدين أديب علي قناة ' c.b.c ' أن الرئيس الامريكي أوباما ادعي كذبا ان الإدارة الأمريكية منذ يوم الثالث من يوليو وهو اليوم الذي انحاز فيه الجيش المصري للإرادة الشعبية أنها لم تنحاز لطرف علي حساب الآخر في مصر ولكن هذا غير صحيح حيث إن واشنطن أيدت الإخوان لأنها كانت تعتبر الجماعة اليد الطولي لها لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير في المنطقة. وأشار بكري إلي ان التغيير في الموقف الامريكي يعود إلي الداخل الامريكي الذي رفض الانحياز لجماعة الغخوان بالاضافة إلي سقوط الرهانات الامريكية علي إمكانية حدوث انشقاقات في الجيش المصري والشرطة المصري وحدوث ما يسمي بالاحتراب الأهلي خاصة أن الشعب المصري هو الذي يقاوم هذه الجماعة التي ترتكب جرائم إرهابية واستخدامها للعنف كان حافزا للإدارة الامريكية للتخلص منها لانها اصبحت عبئا عليها. وأوضح بكري ان واشنطن شعرت ان التيار الشعبي العام في مصر الآن يقف مع ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية وخلال الأيام الأخيرة الماضية أجري وزير الدفاع الأمريكي هيجل اتصالا هاتفيا بالفريق أول عبد الفتاح السيسي وأبلغه ان الإدارة الأمريكية لا تستهدف التدخل في الشان المصري باي حال من الاحوال كما ان الادارة الأمريكية ليس لديها تحفظات علي ترشح اي شخصية عسكرية في الانتخابات الرئاسية القادمة شريطة ان تجري الانتخابات بشفافية وتكون نزيهة بالاضافة إلي وجود رقابة دولية عليها.