يحرص الصهيوني المتطرف 'يهودا غليك' رئيس مجلس 'ادارة مؤسسة صندوق تراث الهيكل'، والمتحدث باسم 'حركات الهيكل'، علي قيادة المستوطنين اليهود خلال اقتحامهم للمسجد الاقصي يومياً من باب المغاربة، كما يحرص علي تقديم شروحات مليئة بالأكاذيب والافتراءات تتناسب والرواية التلمودية الأسطورية والخرافية حول المسجد الاقصي، باعتباره 'هيكل سليمان' المزعوم. ويُقدم المتطرف 'غليك' خلال العشرين دقيقة التي تستغرقها جولته وجماعاته، تصورا 'للهيكل' مكان مسجد الصخرة بالأقصي المبارك، ويحرص 'غليك' علي اقتحام الاقصي وهو حافي القدمين، 'لاعتقاده بأنه في أطهر بقعة لليهود وأقربها للرب'، حاملا بيده 'صورا وخرائط للهيكل المزعوم'. وتمكن مراسل إحدي وكالات الأنباء المحلية بالقدس التعرف علي ما يقوله المتطرف 'غليك' ويشرحه خلال جولته بالمسجد الأقصي، والتي تبدأ لحظة دخوله من باب المغاربة. يبدأ أولاً بالترحيب بالمجموعة المرافقة له قائلا: ' أنتم الآن متواجدون في المكان الأكثر قدسية بالنسبة لنا علي وجه الأرض راجيا منكم عدم إضاعة أية لحظة دون الدعاء والابتهال بالقلب للتقرب الي الله خصوصا وإننا ممنوعون من الصلاة وأي حركة'، ويشير الي الأعمدة الموضوعة بساحة المتحف الإسلامي زاعماً أنها 'آثار الهيكل الثاني'. وحين يتقدم 'غليك' ومجموعته قرب الجامع القبلي، يشير إلي قبة الصخرة قائلا: 'انها مبنية علي أنقاض البيت المقدس 'الهيكل المزعوم'، الذي تم تدميره، وقبل عيد العرش بأسبوع يصعد الكهنة الي الكهف الذي يقومون بذبح القرابين فيه، وهذا المكان الذي نشعر فيه بالراحة ونستطيع من خلاله أن نري وجه الرب'. وتوجه الي المنطقة الشرقية ليقف في منطقة باب الرحمة، ويشير الي الأقواس 'الموازين الشرقية'، وقال انها يجب أن تكون المسافة من هنا الي الموازين حوالي '25 قدما'، وهذا المكان باب ليكانون 'أحد ابواب الهيكل المزعوم'، ومن ثم ترون القبة الصغيرة والتي تسمي حاليا قبة السلسلة، وهي مبنية مكان 'المشيح'، المكان الذي يتم فيه ذبح القرابين، لافتا مرة جديدة بأن القبة الذهبية التي خلفها مبنية علي أنقاض الهيكل المزعوم، ويضيف شرحه بين القبة الذهبية والسلسة توجد 'عزرات نشيم' وهو مكان صلاة مخصص للنساء بالنسبة للمشيح 'مكان ذبح القرابين'، لا يدخله أي شخص فمن يدخله يجب أن يكون نقيا من الداخل لأن لأي شخص لا يملك هذه الصفات ويدخل الي هناك سيحترق بداخله. وأكمل غليك شرحه: 'داخل قبة الصخرة يوحد حجر المشرب 'وهي الصخرة الداخلية والتي عليه خطوات الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وهو بطول 13 مترا'، وهذا الحجر سوف ينفجر عند قدوم 'المشيح' وتخرج منه المياه التي سنشرب ونتبارك منها. وأضاف للمجموعة: ' خلفنا 'خلف الاسوار'، من جبل الزيتون كان الشعب اليهودي عندما يصعد الي القدس كانوا يقفون هناك ويرون الهيكل بوضوح، وكانوا اذا وصلوا قرب باب الرحمة يقومون بالانبطاح علي الارض تقربا للرب، لأنها البقعة الأكثر قربا لله'. وأشار الي مخلفات الإعمار الموجودة في منطقة باب الرحمة وقال لهم: إن هذه المخلفات لا يجب ان تترك هكذا فهي بقايا الهيكل المدمر، وان حكومتنا أخطأت عندما وافقت علي إخراج هذه المخلفات من المصلي المرواني وباقي أنحاء المسجد، مدعيا أن قسما كبيرا قد تم التخلص منه وإخراجه ورميه في مكان ما من الأوقاف الإسلامية. ودعا المتطرف غليك المجموعة الي الدعاء لبناء الهيكل قائلا لهم: 'هنا يجب أن ندعو الرب بأن يمكننا في العام القادم من بناء هيكلنا وإزالة هذا البناء ونحتفل بعيد المظلة القادم هنا، وأن نتمكن من إحضار القرابين ونقوم بذبحها 'القرابين تكون عبارة عن بقرتين اثتين وعجل و14 خروفا'، وقال: ' ان الاسلام لم يعد اليوم دين تسامح ومحبة كما يدعون انما هدف الإسلام الحالي هو القضاء علي اليهود ودينهم'. ثم طالب من المجموعة الوقوف دقيقة والصلاة والدعاء بصمت 'صلاة بالقلب'، بدون أي حركات توحي بأننا نصلي، ثم قام بالدعاء جهرة لجنود دولة الاحتلال في وادي عارة وحدود لبنان والأغوار وهضبة الجولان وسيناء وغزة والضفة الغربية الذين يقاتلون من أجلنا ويحافظوا علي أممنا ويدفعون حياتهم ثمنا لذلك، مشيرا ان 'المشيخ' سوف يأتي من اتجاه جبل الزيتون. ولدي وصولهم الي منطقة باب الاسباط قال: 'ان هذا الباب الذي دخل منه جنودنا عام 1967 بعد حرب الأيام الستة، ورددوا فرحين' جبل الهيكل بأيدينا' وتم رفع العلم لمدة 4 ساعات قبل أن يعتذر'مناحيم بيغن' عن ذلك وتقوم القوات بإنزاله والانسحاب، ولكن يجب ان نشكر الرب علي أنه اعطانا سيطرة ولو لمدة قصيرة حينها، ويشير الي المدرسة الشرعية عند باب الأسباط وقال 'انها مدرسة متطرفين تابعة لحماس'. قبالة باب المجلس يشير الي صخرة بارزة من تحت التراب ويقول انها من صخرات الهيكل الأسياسية، كما هو الحال عن بداية الدرج علي الموازين الغربية، مضيفا: 'ان الصف الأول من هذه الحجارة هو مكان الحائط الغربي الأصلي لذلك لا نستطيع تجاوزه فنكون بذلك قد مشينا علي الهيكل وهذا غير جائز'. وعند منطقة باب القطانين قال: 'ان شعب 'اسرائيل' عندما كان يصعد للقدس ويصلون هذه المنطقة 'بجانب سبيل قايتباي' كانوا يرفعون أيديهم ويدعون بأن يكون الرب بجانبهم وكانوا يأتون الي هنا ليشحنوا أنفسهم بحب الرب، وهي أقرب منطقة لحجر المشرب ولو أن الصخرة غير مبنية لكان باستطاعتكم رؤية الحجر بوضوح'. وفي ختام الجولة كما هو معتاد يتم التوجه الي باب السلسلة استعدادا للمغادرة ويأمرهم بأن يمشوا بطريقة عكسية ووجوههم نحو 'جبل الهيكل'، حيث لا يجوز لهم أن يديروا ظهروهم للهيكل وهو أطهر بقعة مقدسة.