أن مشرفي ومسئولي الكليات والجامعات من الإخوان اجتمعوا الأيام الماضية في إحدي الشقق بمدينة نصر للاتفاق علي خطة العمل في العام الدراسي الحديد وتضمنت التنسيق مع طلاب كل من الاشتراكيين الثوريين، و6 أبريل ومصر القوية، وحزب الوسط، من أجل قيادة الحراك والفعاليات الخاصة بهم داخل الجامعة. يستعد طلاب تنظيم الإخوان بالجامعات علي مستوي الجمهورية، بتدشين حملة من التظاهرات والاعتصامات من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي والإفراج عن قيادات الإخوان الموجودين بالسجون بداية من المرشد العام محمد بديع وانتهاءً بأعضاء التنظيم المقبوض عليهم من المحافظات بتهمة التحريض علي القتل والمشاركة في أعمال مسلحه إن اجتماعات جرت الأيام الماضية بين طلاب إسلاميين ويساريين للاتفاق علي خطة للتحرك داخل الجامعة حال حدوث أية اعتقالات أو منع الطلاب المنتمين للقوي السياسية من السكن داخل المدينة الجامعية أو التضييق عليهم في ممارسة نشاطهم السياسي داخل الكليات والجامعات. أن التحركات تتضمن تشكيل ائتلاف طلابي يترأسه أحد القيادات الطلابية اليسارية أو الليبرالية. بعد أن كشفت تقارير جهاز المخابرات الأمريكية الكائن بالسفارة الأمريكية بالقاهرة عن إدانة جماعة الإخوان الإرهابية والجماعة الإسلامية في حرق الكنائس فمن المؤكد أن أمريكا بعد بتر ذراعها الإخواني في مصر وسقوط المعزول مازالت تضاعف من حده التوتر في عدة أمور منها: نشر الفتة الطائفيه بحرق الكنائس كما فعلت في العراق كسيناريو بديل لاضطهاد الاقباط أملا في لجوئهم لحلف الناتو للتدخل في الشأن المصري بعد أن فشل مختطهم الذي اجهضة الشعب المصري، ومن ناحية أخري إنهاك الجيش المصري في حرب مع الجماعات الإرهابية التي سمح لها مرسي بالتواجد عبر الإنفاق مما يحقق للنظام الأمريكي علي أقل تقدير الحفاظ علي الأمن القومي الإسرائيلي إذا تم القضاء علي هذه الجماعات الإرهابية دون أن ينهك نفسه ماديا أو عسكريا، فمع زيادة وتصاعد التهديد الإرهابي الذي يهدد المجتمع ويعلي من معدل الجرائم وأعمال العنف علي أيدي المتطرفين، إلا أن الأمر في مصر مختلف بصورة كبيره فمع الأحداث السياسية المتعاقبة التي تمر بالبلاد منذ ثورة 30 يونيو ونتيجة لحالة انقسام لم يعرف لها الشعب مثيلا من قبل طوال تاريخه عقب عزل الرئيس محمد مرسي يخشي المراقبون من أن تؤثر كل تلك الأحداث الهامة علي سير العملية التعليمية بالمؤسسات التعليمية المختلفة. وربما تكون المرحلة الجامعية هي اللغز الذي يؤرق منام المسئولين عن الامن بالبلاد.ففي العام الماضي – قبل 30يونيو- شهدت الجامعات المصرية حالة احتقان شديدة ومواجهات صعبة ما بين الطلاب نتيجة تنظيم المظاهرات الموالية والمعادية لحكم الرئيس المعزول ولكن مع بداية العام الحالي وظهور أنباء عن إصدار قريب لقانون يمنح الضبطية القضائية لأفراد الأمن المكلفين بحماية الحرم الجامعي هل تستمر مظاهرات الطلاب أم أن الأحداث السياسية لن تلقي بظلالها تلك المرة علي الحرم الجامعي علي الصعيد الآخر نجد أن أحوال البلاد قد تؤثر علي الحياة الجامعية، من ناحية خوف بعض الطلبة من الذهاب للجامعة خاصة للمحافظات التي تقع تحت عمليات عنف وأن الجامعة لاعب كبير في المشهد السياسي وتأثير المظاهرات بها أعتقد يمكن يكون بس بنسبة قليلة جدًا وفي كليات معينة، ولا تواجه المؤسسات التعليمية المصرية الأخري دون الجامعية خطرًا سياسيًا كالذي يواجه الجامعة، فإما لصغر سن الطلاب بالمراحل التعليمية الأخري، أو لصغر حجم مساحتها وتبعيتها للشرطة المدنية المصرية، مما يوفر لها حماية أكبر، إلا أن هذا لا يعني بأنها خارج خطر الاعتداء خصوصًا وأن البلاد تخوض حربًا ضد الإرهاب ولا يعني أيضًا بأنها ستسلم من بعض المشادات البسيطة بين أفرادها خصوصًا وأن الانقسام والاستقطاب وصل إلي حد لم تعرفه البلاد من قبل، إلا أن الرهان يظل قائمًا علي وجود أصوات عاقلة في كل مكان بداخل البلاد قد تلعب دورًا هامًا في منع الكثير من المشاكل من أن تحدث أو تتفاقم وقت حدوثها. تقف الجامعات علي أعتاب عام دراسي جديد عام ملبد بالأزمات، والاحتقان فلا صوت يعلو فيه علي صوت الاستقطاب السياسي بين الطلاب يقف الجميع فيه متحفزاً للآخر أو من يخالفه الرأي مشهد يثير الفلق ويوحي بأنه سيكون عاماً مثيراً، فيه كثير من السياسة وقليل من العلم. ما يضاعف حالة القلق عند الوسط الجامعي طلاب وأساتذة هو غياب ألأمن فحالة الانفلات الأمني في الشارع تضاهيها حالة أكثر حده داخل الحرم الجامعي المشهد هذا العام يتلخص في وجود اختلافات في الرؤي السياسية بين طلاب جماعة الإخوان وأنصارها، وبين طلاب حركات سياسية يؤيدون ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الأخوان وكل طرف توعد بأن يكون العام الدراسي ساختا ومزدحماً بالفعاليات الاحتجاجية التي لن تتوقف. وكانت اشتباكات العام الدراسي المنصرم قد تجلت بقوة في جامعات عين شمس والقاهرة والمنصورة وسوهاج والأزهر وجامعة مصر ألدولية وكان بطلها الأمن والطلاب واستخدمت فيها أسلحة الخرطوش والصواريخ النارية والعصي والحجارة، ولعل أبرزها ما دار في جامعة عين شمس بين أعضاء أسرة تسمي 'نيو فيجن' ويتهمها طلاب الحركات السياسية بعلاقتها الوطيدة مع جهاز أمن الدولة المنحل، خاصة أن بعض أعضائها معروفون بإثارة الشغب والبلطجة. للأسف طلاب الاخوان ترفض أي دعوة للحوار مع طلاب الحركات السياسية الأخري كما أعلن طلاب الحركات السياسية المختلفة بجامعة عين شمس والقاهرة وحلوان عن تنظيم مظاهرات في أول أيام الدراسة للإعلان عن رفضهم لقرار الضبطية القضائية. ضرورة تنظيم مؤتمرات وندوات عن كيفية التعايش مع أصحاب الرؤي المختلفة ومخاطر العنف وتداعياته. وارد جدا في ظل حالة الاستقطاب السياسي حدوث مشكلات بين طلاب الاخوان ومعارضيهم، وللأسف ظهرت معالم العنف بين الطلاب حتي قبل الدراسة.