قال المتحدث باسم الرئاسة، السفير إيهاب بدوي، إن الدولة تحرز تقدمًا في بسط الاستقرار الأمني والاقتصادي وإقناع العالم بالواقع الجديد، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحادين الأوروبي والإفريقي. وأشار في هذا الصدد في تصريحات لالشرق الأوسط اللندنية، أمس إلي الدور المهم الذي لعبته السعودية والإمارات في إفهام العالم بحقيقة ما جري في مصر من مظاهرات ضخمة في 30 يونيو الماضي، أدت للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وقال المتحدث باسم الرئاسة إن بلاده تحرز تقدمًا كبيرًا 'علي مستوي الحرب ضد الإرهاب في سيناء وعلي مستوي مكافحة الإرهاب بشكل عام، مشيرًا في الوقت نفسه إلي وجود 'مجموعة من المشروعات الاقتصادية التي تعمل عليها الحكومة بهدف رفع المعاناة عن المصريين. وأضاف أنه يوجد ارتباط مباشر بين الوضع الأمني والحالة الاقتصادية، وحين يتحسن الوضع الأمني سيتم فك حظر التجوال، معربًا عن أمله في عودة السياحة التي تعد من الموارد المالية الرئيسة ويعمل فيها نحو أربعة ملايين مصري. وقال السفير بدوي إن 'خارطة الطريق، أو خارطة المستقبل، تمضي إلي الأمام، ويجري تنفيذها طبقًا للجدول الزمني، وجري تنفيذ الاستحقاقات السابقة وفقًا لهذا الجدول، في ما يتعلق بعمل لجنة العشرة لتعديل الدستور وكذا ما يخص لجنة الخمسين المسئولة عن تعديلات المشروع النهائي للدستور، وتشكيلها وما يلي ذلك'، وصولاً إلي دعوة الرئيس للاستفتاء علي مشروع الدستور خلال ستين يومًا من بدء عملها في الثامن من هذا الشهر. وحول ما تردد عن احتمال اختصار المرحلة الانتقالية، بما يعني تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أوضح بدوي قائلاً إن خارطة المستقبل 'تنص علي المواعيد المفترضة، ونحن حريصون علي الالتزام بها'. وأضاف أن رئيس الدولة 'من المفترض أن يدعو لاستفتاء خلال 30 يومًا من ورود التعديلات الدستورية إليه، وبالتالي يمكن اختصار شهر من المرحلة الانتقالية إذا أحال الرئيس التعديلات للاستفتاء دون انتظار مرور شهر كامل'، مشيرًا إلي أن 'باقي الاستحقاقات مرتبطة بموعد الاستفتاء علي الدستور، لكن المواعيد التقريبية موجودة'. وعلي الصعيد الدولي، وبعد أن كانت مصر تعرضت لانتقادات، خاصة من أوروبا وأمريكا، عقب الإطاحة بمرسي، ووصف بعض الجهات لما حدث بأنه 'انقلاب عسكري'، قال المتحدث باسم الرئاسة إن العديد من دول العالم أصبحت تدرك حقيقة ما جري من ثورة شعبية في 30 يونيو الماضي. وأضاف السفير بدوي أن 'هذا الإدراك يتمثل في مواقف دولية داعمة لخارطة الطريق، ولدينا علي مستوي الدول الغربية، سواء الولاياتالمتحدة، أو الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، إدراك أكثر وضوحًا لحقيقة ما جري'، مشيرًا إلي مساهمة دبلوماسيات عربية مهمة في هذا الأمر، مثل السعودية والإمارات، قائلاً إنهما 'كان لهما دور كبير في إفهام العالم بحقيقة ما جري في مصر'.