نفذ سكان حي القرمي القريب والمُفضي الي المسجد الاقصي المبارك بالقدس القديمة، اليوم الأحد، اعتصاماً أمام منازلهم في الحي طالبوا فيه الجهات الفلسطينية الرسمية وغيرها بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن انقاذه من منازلهم التاريخية الآلية للسقوط والانهيار في كل لحظة والتسبب بكوارث خطيرة. جاء الاعتصام، بمشاركة عدد من النشطاء المقدسيين والأجانب، بعد اتصالات الاهالي بكافة المؤسسات الفلسطينية ومناشدتها بعد انهيار منازلها والنوم في الشوارع، الي التدخل السريع لإجراء الترميمات والتصليحات، خاصة أن سلطات الاحتلال وجمعياتها الاستيطانية ترقب بكثير من الطمع ما يجري في الحي وتسعي للسيطرة عليه. وأحاطت قوة معززة بعناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال الحي ووقفة الاعتصام وطالب ضباط الاحتلال الأهالي بفض التجمع والاعتصام تحت تهديد الملاحقة والاعتقال. يذكر أن التصدعات والانهيارات التي حدثت لمنازل الحي جاءت كنتيجة مباشرة للحفريات التي تُجريها سلطات الاحتلال أسفل البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصي. ولفت الاهالي خلال الاعتصام الي المضايقات التي يتعرضوا لها من الاحتلال وسوائب المستوطنين في محاولة للضغط عليهم للرحيل عن الحي وتهويده. تجدر الاشارة الي أن 14 عائلة مقدسية تقطن الحي باتت الآن مشردة ومأواها الشوارع وأزقة الحي بعد انهيار منازلها وإفراغ محتوياتها. وأكد الأهالي أنه ومنذ وقوع الكارثة لم تتصل بهم أية جهة رسمية أو أهلية لتقديم المساعدة لترميم منازلها، وتساءلوا عن الجمعيات والمؤسسات المقدسية التي تدّعي اهتمامها بالترميم في القدس القديمة. يذكر أن سلطات الاحتلال تسعي لطرد سكان الحي والاستيلاء علي منازله تمهيدا لتحويله إلي حي للمستوطنين تحت اسم 'الحي اليهودي الجديد'، في حين تطالبهم بلدية الاحتلال بعدم العودة الي منازلهم بحجة الخشية علي حياتهم.